اقتصادصحيفة البعث

الأسواق الأوروبية تئن تحت وطأة حرب الرسوم الجمركية

ارتفعت الأسهم الأوروبية في التعاملات مؤخراً مدعومة بصعود أسهم شركات التعدين والنفط، لكن أسهم شركات صناعة السيارات تعرضت لضغوط بعد أن أطلقت أمريكا تحقيقاً بشأن واردات السيارات، وقد ارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.1% بعد أن انخفض ما يزيد على 1% من أعلى مستوى في ثلاثة أشهر ونصف الشهر، في الوقت الذي ضغطت فيه المخاوف بشأن خطط إنفاق ائتلاف حكومي جديد في إيطاليا والتجارة العالمية على الأصول عالية المخاطر. واستمر القلق بشأن الاتفاق التجاري الأمريكي الصيني بعد أن قال الرئيس ترامب إن أي اتفاق سيحتاج إلى «بنية مختلفة». وتراجعت أسهم شركات صناعة السيارات الألمانية بي.ام.دبليو ودايملر وفولكس فاجن ما بين 1.7 و2.3 في المئة بعد أن أطلقت الولايات المتحدة تحقيقاً للأمن القومي بشأن ورادات السيارات والشاحنات بما قد يُفضي إلى فرض رسوم أمريكية جديدة. وانخفض المؤشر داكس الألماني 0.1%، وتصدر قطاع السيارات الأوروبي قائمة القطاعات الأسوأ أداء لينزل مؤشره 1.1%.

لكن ارتفاع أسهم شركات التعدين وشركات النفط الكبرى ساعد المؤشرات الأوروبية على تسجيل مكاسب، في حين جرى تداول المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني من دون تغير يذكر. وارتفع المؤشر ميب الإيطالي 0.7 في المئة بعد أن دعا الرئيس الإيطالي السياسي المبتدئ جوزيبي كونتي ليتولى منصب رئاسة الوزراء، وارتفع سهم دويتشه بنك 0.3 في المئة بعد أن قال البنك: إنه سيخفض آلاف الوظائف في إعادة تنظيم لوحدة بنك الاستثمار. وعلى صعيد الأسهم اليابانية، انخفض نيكاي القياسي 1.1 % ليغلق عند 22437.01 نقطة، وهو أدنى مستوى إغلاق منذ التاسع من أيار.

وتراجع مؤشر قطاع معدات النقل 3%، وكان أسوأ القطاعات أداء بعد أنباء التحقيق الأمريكي. وانخفض سهم تويوتا موتور كورب 3.1 %، في حين  نزل سهم سوبارو كورب 2.5 في المئة، وهوى سهم مازدا موتور كورب 5.2 %، وتراجع سهم نيسان موتور 1.8 %، في حين انخفض سهم هوندا موتور 3.4 في المئة. وتراجع سهم جي.اس يواسا التي تصنع بطاريات السيارات الليثيوم مع هوندا 4.5 %، بعدما أفادت صحيفة نيكاي الاقتصادية أن الشركة ستتشارك مع كونتيمبوراري أمبريكس تكنولوجي، أكبر شركة لصناعة البطاريات في العالم، لتطوير بطاريات سيارات كهربائية تعدها الشركة أساسية لاستراتيجيتها العالمية. وهوى سهم شيمامورا لمتاجر الملابس منخفضة السعر 5.8 %، بعدما أعلنت الشركة انخفاض مبيعاتها في أيار 7.7 في المئة على أساس سنوي بسبب برودة الطقس.