صحيفة البعثمحليات

د. الوز: ملتقيات الشبيبة الحوارية تؤمن تغذية راجعة تردم الفجوة التربوية الموجودة

 

دمشق – البعث

عول وزير التربية الدكتور هزوان الوز على دور وزارة التربية ومنظمة اتحاد شبيبة الثورة في محو وإزالة آثار الدمار والأضرار التي ألحقتها التنظيمات الإرهابية بالمدارس والمرافق التربوية من خلال بذل الجهود المشتركة.

وخلال لقائه المشاركين في الملتقى الحواري الشبابي الذي تقيمه منظمة اتحاد شبيبة الثورة في مجمع صحارى شدد الوزير الوز على ضرورة تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب بعد تحرير مناطقهم من الإرهابيين، مشيراً إلى أن وزارة التربية ستلحظ هذا الأمر في المناهج التعليمية.

ونوه وزير التربية بتجربة الملتقيات الحوارية الشبابية، مؤكداً أن عمل منظمة اتحاد شبيبة الثورة يتكامل مع عمل وزارة التربية، وبالتالي فنحن أحوج ما نكون إلى هذا الحوار المفتوح بين المشاركين ومختلف المسؤولين في القطاع التربوي والقطاع الشبيبي وأن نعلم الطلاب لغة الحوار، وأن نسمعهم بكل شفافية حتى يكون هناك تبادل في الآراء، وأضاف أن هذا الملتقى يؤمن تغذية راجعة لوزارة التربية من الميدان التربوي من خلال قناة مباشرة مع الطلاب والطالبات الذين يمثلون قطاعات مختلفة ومن جميع المحافظات حيث يمكن أن نرصد واقع القطاع التربوي من خلالهم فضلاً عن أن هذا الملتقى يساعد في بناء شخصية أبنائنا الطلبة.

وتابع وزير التربية قائلاً: استمعنا في الملتقى إلى آراء جريئة وصريحة ومتميزة فيما يتعلق بجوانب عمل القطاع التربوي من حيث الأنظمة الداخلية للمدارس والآراء حول المناهج وأنظمة الامتحانات، ونتمنى أن يتكرر هذا الملتقى ليس فقط على المستوى المركزي بل أيضاً على مستوى المحافظات؛ لأنه يساهم في ردم الفجوة الموجودة بين أبنائنا الطلبة والمؤسسات التربوية والشبيبية وهذا ما يبني الوطن بشكل صحيح.

وبين الوزير أن هناك تعاوناً بين وزارة التربية ومنظمة اتحاد شبيبة الثورة لإقامة مخيم لطلاب وطالبات الصف العاشر لمدة أسبوعين يتضمن أنشطة صيفية منوعة وهي أنشطة مكملة لمناهج وزارة التربية حيث تهتم وترعى وتنمي المواهب الأدبية والمعلوماتية وتتضمن محاضرات تثقيفية وتعلم لغات أجنبية إلى جانب الأنشطة الرياضية، وقد انطلقت هذه المخيمات تجريبياً العام الماضي وستستمر خلال السنوات القادمة.

وحول الخطط المستقبلية للوزارة أشار الوز إلى استمرار الوزارة بتطوير المناهج في السنوات القادمة وتطبيق نظام القياس والتقويم التربوي بحيث يتم أخذ درجة أعمال الطالب خلال السنة الدراسية بعين الاعتبار حيث يمكن تطبيق هذا النظام على بعض الصفوف ثم تعميمه على صفوف أخرى وأضاف: يجب أن يرافق المناهج المطورة تطوير نظام الامتحانات لأن طريقة الحفظ لم تعد مجدية، وهناك من يتخرج ولا يمتلك القدرة على الحوار وبالتالي نحن نعمل على مسارين متوازيين؛ الأول يتمثل باستمرار العملية التربوية والتعليمية والثاني بتطوير المنظومة التربوية ونحن أحوج ما نكون للحوار مع الشباب لنحصل على تغذية راجعة لما نقدمه في العمل التربوي.

وفي معرض رده على تساؤلات المشاركين قدم الوزير لمحة شاملة عن الخطوات التي اتخذتها الوزارة في تطوير المناهج التعليمية ونظم الامتحانات والجهود المبذولة في امتحانات الشهادات للطلاب المقيمين في المناطق المحررة وإقامة دورات تقوية لهم، منوهاً بالنتائج الجيدة التي حققها طلاب شهادة التعليم الأساسي في الرقة رغم الصعوبات الكثيرة. ولفت إلى أهمية التعاون مع وزارة التعليم العالي فيما يتعلق بالجانب الميداني لمناهج كلية التربية وضرورة إجراء ستاجات في المدارس والإشراف المباشر من قبل الموجهين التربويين على الخريجين الجدد من كلية التربية مشيراً إلى انطلاق دورات المناهج لمعلمي الصفوف لمدة أسبوعين والتي يجب اجتياز الاختبار النهائي فيها من قبل معلمي الصفوف.

ودعا الوزير الوز إلى بناء علاقة متينة بين الطالب والمدرس لا تقوم على الخوف من المدرس بل تقوم على المحبة والاحترام والحوار المتبادل.

ونوه رئيس اتحاد شبيبة الثورة بجهود وزارة التربية في إنجاح المنبر الحواري الشبابي الذي أقيم بالتنسيق والتعاون الكامل بين الوزارة والمنظمة خلال المراحل السابقة على مستوى الفروع، وقال: نحن سعداء بهذه المشاركة مع الشباب النخبة للاستماع إلى تساؤلاتهم ما ينعكس إيجاباً على عمل الوزارة. وتابع قائلاً: هناك مخيمات صيفية مركزية بمشاركة كل المحافظات سيتم إقامتها بالتعاون مع وزارة التربية خلال المرحلة القادمة تتضمن الكثير من الأنشطة الصيفية الجديدة لاستقطاب الشباب، مؤكداً ضرورة الخروج من ذهنيات العمل السابقة التي لم تعد تلبي الحاجة، وأن الخطاب السابق لم يعد مقبولاً في هذه المرحلة وأضاف أن الحقل التربوي قدم الكثير رغم كل التحديات والصعوبات التي واجهته بهدف متابعة العملية التربوية والتعليمية.

حضر اللقاء إلياس شحود وعلا المقداد عضوا قيادة اتحاد شبيبة الثورة، وعدد من قيادات فروع الشبيبة في المحافظات.