الصفحة الاولىصحيفة البعث

المجلس المركزي لنقابة المعلمين يناقش خطط عمله

دمشق– بسام عمار:

عقد المجلس المركزي لنقابة المعلمين أمس اجتماعه الأخير في الدورة النقابية العاشرة في مقر النقابة، حيث ناقش التقارير المقدمة للدورة النقابية الحادية عشرة، وخطة العمل، وما تم تحقيقه خلال الدورة الحالية.
مداخلات الحضور أشارت إلى تطوير منظمة التعليم التربوي والعالي بحيث تواكب متطلبات المرحلة الحالية، والاستمرار بتحديث المناهج، وتحسين الواقع المعيشي للمعلمين، ومعالجة مشكلات التأمين الصحي، والتشدد في مراقبة المدارس والمعاهد الخاصة، وإعادة توصيفها وإلزامها بدفع مستحقاتها لخزانة التقاعد وفق الأرباح التي تتقاضاها، وزيادة عدد اللقاءات بين القيادة النقابية ومجالس الفروع، ورفع قيمة التفرغ النقابي وتعويض المسؤولية، ومحاربة الفكر الوهابي، والاهتمام بالتعليم المهني، وإقامة المزيد من دورات التأهيل للمعلمين، وإيجاد حلول لمشكلات الدروس الخاصة، والإسراع بصرف المستحقات عند التقاعد، وإحداث هيئة للتخطيط في النقابة لاتخاذ القرارات، وإقامة المزيد من المشاريع الاستثمارية، وأن يقوم المجلس بأعمال الرقابة على المكتب التنفيذي، وإحداث شعبة للمتقاعدين، والاستفادة من الخبرات والكفاءات في المرحلة المستقبلية، وأتمتة العمل في الفروع.
الرفيق ياسر الشوفي، عضو القيادة القطرية للحزب، رئيس مكتب التربية والطلائع القطري، أوضح أن المجلس المركزي مؤتمر نقابي وتربوي حقيقي كونه يضم المعنيين في المجالين، وبالتالي له ميزة خاصة تتيح لأعضائه مناقشة الموضوعات والقضايا بحرية وشفافية مطلقتين، وهو ما أكد عليهما المكتب دائماً خلال المجالس السابقة، لأن العمل النقابي مسؤولية أخلاقية وتربوية، مشيراً إلى أن أهمية المجلس بدورته الحالية، كونه سيناقش الأعمال والقرارات التي تم اتخاذها خلال الأعوام الماضية، ويرسم استراتيجيات وملامح العمل، ويناقش التقارير والرؤى التطويرية للدورة القادمة، الأمر الذي يفرض مناقشة القضايا والموضوعات بشكل منطقي وعلمي وواقعي، والإشارة إلى السلبيات لتجاوزها والإيجابيات لتعزيزها، ولاسيما أننا على أعتاب مرحلة جديدة تتطلب منّا فكراً تربوياً وتعليمياً جديداً ونشاطاً مكثفاً نستطيع من خلالهما تجاوز نقاط الضعف، وتعزيز مكانة النقابة التعليمية والمجتمعية ولدى أعضائها.
وأضاف الرفيق الشوفي: يجب أن تكون التوصيات والقرارات التي ستصدر عن المجلس مميزة وفيها تجاوز لما تم إغفاله سابقاً، ولما تم تقديمه في مؤتمرات الفروع، وأن تحقق قفزة نوعية في العمل النقابي، مشدداً على ضرورة الاستعداد للانتخابات القادمة من خلال الابتعاد عن الشخصنة، واختيار الرفاق أصحاب الخبرة والكفاءة والانتماء الوطني، والقادرين على تحمّل المسؤولية الملقاة على عاتقهم، والنهوض بالعمل النقابي، لأن الهدف ليس إجراء انتخابات، بل تعزيز دور النقابة، وممارسة الحق الذي منحه القانون لأعضائها، لافتاً إلى أن أعضاء المجلس وغيرهم من الرفاق النقابيين عملوا بأمانة خلال الأعوام الماضية، وهذا ليس بغريب على معلمي سورية الذين كانوا دائماً عند حسن ظن قيادتهم.
وقال الرفيق عضو القيادة: إن انتخابات الفروع تمت بأجواء من الحرية والديمقراطية، وجرى اختيار رفاق أكفاء أصحاب خبرة، يتوجب عليهم أن يكونوا عند حسن ظن زملائهم من خلال الخدمات التي سيقدمونها، مؤكداً أن المكتب سيقدم كل الدعم والعون لإنجاح الانتخابات المقبلة.
وفي الجلسة المسائية التقى الرفيق الدكتور محسن بلال عضو القيادة القطرية رئيس مكتب التعليم العالي أعضاء المجلس المركزي لنقابة المعلمين.
وأشارت المداخلات إلى ضرورة زيادة عدد الكادر التعليمي في الجامعات من خلال إجراء مسابقات جديدة والحد من نزيف الكوادر في الكليات الطبية، ما أثّر سلباً على الأداء، وزيادة عدد المعيدين، وتأمين مستلزمات الجامعات الجديدة، والإسراع بتعيين الناجحين في المسابقة الأخيرة للكادر التعليمي، وتحسين أوضاع الأساتذة، وتشديد الرقابة على الجامعات الخاصة، وإلزامها بتسديد حصتها لصالح النقابة، والاهتمام بالبحث العلمي، وزيادة التبادلات التعليمية والثقافية مع الجامعات الدولية، ولاسيما في الدول الصديقة، وإيجاد حلول لاختلاف المناهج بين الكليات الطبية في الجامعات، وتأمين الكتاب الجامعي بشكل مستمر، والتوسع في السكن الجامعي، وإعادة النظر بسياسات القبول الجامعي والسنة التحضيرية، وخفض رسوم كشف العلامات، وتحديث المناهج الجامعية، ومعالجة مشكلة عدم ترفّع الأساتذة.
وأكد الرفيق بلال أهمية  اللقاء مع كوادر النقابة  كونهم النخبة التي تمتلك الخبرة والكفاءة وعليهم مسؤوليات كبيرة تتمثل في تطوير العمل النقابي وخدمة زملائهم وحل المشكلات والصعوبات التي تواجههم، وهذا الأمر هو جوهر العمل النقابي، مشيراً إلى أهمية المداخلات التي قدمت كونها مستمدة من واقع العمل، وهي مهمة لأنها شخّصت واقع العملية التعليمية في الجامعات والمعاهد، ولكن من الصعب تحقيقها جميعها، ولاسيما أننا نمر بظروف اقتصادية صعبة بسبب الحرب التي نواجهها، وبالتالي يجب تحديد الأهم والأكثر إلحاحاً لتنفيذه، وأن تقوم النقابة بمعالجة المشكلات التي تواجه العمل بالتعاون مع الجهات المعنية، لأن العمل النقابي تكاملي، ولا يمكن نجاحه بدون مساعدة الأطراف الأخرى والمكتب سيساعد بتنفيذ هذه المطالب مع وزارة التعليم العالي إيماناً منه بأهمية العمل المؤسساتي الذي يجب أن يكون العنوان الرئيسي حالياً ومستقبلاً، لأن تكامل الأدوار يحقق نتائج مهمة، وأضاف: يكفينا فخراً أنه ورغم الاستهداف الممنهج لجامعاتنا ومعاهدنا وكوادرنا التعليمية وطلابنا من قبل المجموعات الإرهابية،  فإن العملية التعليمية لم تتوقف، واستطاع هذا القطاع الصمود بفضل الدعم المقدم من القيادة، وعلى رأسها السيد الرئيس بشار الأسد، وإصرار القائمين عليه والطلاب على مواصلة العملية التعليمية والحياة الجامعية، وبقيت هذه الجامعات مصدر إشعاع حضاري وفكري ولها سمعتها عالمياً، مشدداً على ضرورة بذل المزيد من الجهد لتطوير العمل كل وفق موقعه، والمشاركة بكل تفاصيل العملية التعليمية من خلال إبداء الرأي والمقترح بالقوانين والإجراءات التي تتخذ.
ودعا الرفيق عضو القيادة إلى ضرورة الاهتمام بالبحث العلمي وإعطائه الأهمية التي يستحقها، والاستفادة من الأبحاث المتعلقة بعمل النقابة والعملية التعليمية، لافتاً إلى أن مشافي التعليم العالي قامت خلال العقود الماضية بدور وطني كبير من خلال الخدمات العلاجية المجانية التي قدّمتها للمواطنين والخدمات التعليمية والتدريبية لطلبة الطب والاختصاص.
وفيما يتعلق بواقع الجامعات الخاصة أكد الرفيق بلال أنها شريك حقيقي في العملية التعليمية رغم حداثتها في هذا المجال، وهي تقدم خدمات تعليمية كانت تُقدّم من قبل الجامعات في الدول الأخرى، متمنياً لأعضاء المجلس النجاح والتوفيق في الانتخابات القادمة.
نقيب المعلمين الرفيق نايف الطالب الحريري، أوضح أن العمل النقابي هدفه مصلحة الوطن ومصلحة الزملاء وأسرهم وتطوير الواقع التربوي والعملية التعليمية، مشيراً إلى أن النقابة اتخذت كل الاستعدادات الخاصة لإنجاح انتخابات الدورة القادمة والتي تم اختيار شعار لها هو (للوطن الولاء وللقائد الوفاء ولجيشنا المجد والإباء)، وهذا الشعار في عقول المعلمين وسيحمّلهم مسؤوليات كبيرة هي شرف  لهم ومستعدون لتحملها، منوهاً إلى أن الدورة الحالية كانت مميزة من خلال الأفكار والرؤى التي تم تقديمها، إضافة إلى الإنجازات التي تحققت، ومن أهمها قانون خزانة التقاعد، منوهاً إلى أن ما تم تحقيقه من إنجازات هو بفضل دعم القيادة للنقابة وتكامل جهود أعضائها.