الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

المونديال في عيون السوريين

 

تتوجه أنظار عشاق كرة القدم في مختلف أنحاء العالم هذه الأيام إلى روسيا التي تستضيف  كأس العالم  2018، وتحتضن مدرجات ملاعبها أمتع وأجمل الأوقات عبر مجموعة من المباريات التي تسلب عقول وألباب محبي “الفوتبول”، الذين يلجأون إلى السبل المختلفة لمتابعة جميع مباريات فريقهم المفضل حيث تزدحم المقاهي والساحات العامة بهم، كذلك يعبرون عن حبهم بطرق مختلفة سواء بحمل الأعلام أو لبس قمصان فريقهم، ولا يبتعد الشارع السوري كثيراً عن هذه الأجواء المونديالية بل يعيشها حتى الأقصى كلٌ بطريقته الخاصة.

ولا يخفي الشاب أحمد -22 عاماً- شغفه بكرة القدم وبالمونديال ويعتبره ظاهرة عالمية ينتظرها كل أربعة أعوام حتى يعيش أجواءها الحماسية، فالكثير من السعادة والإيجابية ترافقه مع حضور كل مباراة وخاصة عندما يسجل الفريق الذي يشجعه هدفاً ويحقق الانتصار، بينما يرى الشاب يامن -40 عاماً- أجواء المونديال من وجهة نظر مختلفة بعض الشيء فيقول: أنا أرى من خلاله مجموعة دول تتنافس ولكن ليس على “الفوز وكرة القدم” بل على أيهما أكثر سلاماً!!، لأن الفوز والتفوق يأتي ثمرة التطور والسلام فقط، ومتابعة المباريات هي في النهاية مبعث سعادة للجمهور، في المقابل عدم تمكن يوسف- 32عاماً- من متابعة المونديال في منزله لأنه بحاجة إلى “اشتراك” في القنوات المشفرة التي تنقل المباريات يجعله مضطراَ للذهاب إلى المقاهي حتى يتمكن من متابعة رياضته المفضلة حاملاً علم فريقه الذي يعتبره الأجدر بالكأس.

وبالطبع لم تغب المشجعات السوريات عن المشهد “المونديالي”، بل كان حضورهن قوياً ولافتاً، حيث تؤكد رؤى أنه على الرغم من كونها ليست “مولعة” بكرة القدم في الأيام العادية إلا أن للمونديال نكهة خاصة تجعلها ترتدي قميص فريقها المفضل وتتابعه بشغف ومتعة، وتنوه فاتنة أنها لا تشجع فريق بعينه بل هي مع اللعب الجميل والنظيف ومع اللاعب الذي يتمتع بروح رياضية، وفي النهاية المتعة هي الغاية وليس الفوز، بينما تجد لين أن فرحتها كانت ستكتمل بمتابعة المونديال لو أن “الفريق السوري” كان حاضراً ومشاركاً.

لوردا فوزي