ثقافةصحيفة البعث

مارغوت روبي فاتنة هوليوود بجدارة

 

يعتمد الممثل على الانسجام بين براعته الفنيّة وقوّة الدور المنوط به لينال النجاح وبالتالي استمرار حياته المهنية، ويخضع لهذه القاعدة كلّ نجوم السينما العالميين، وإذا أضفنا لهذه التوليفة الجمال والجاذبية، فإن الممثل يفوز فوراً بقلوب الجميع من شركات الإنتاج والطاقم الفني إلى المشاهدين و”الفانز”.

وقد جمعت النجمة مارغوت روبي كل هذا وأكثر، فهي تشدنا في أصغر الأدوار وأكبرها وتلفتنا أدقّ تفاصيل شخصياتها من تعابير الوجه إلى لمسات يديها ورشاقتها فتأسر الألباب كما القلوب دون أيّ قيود، مارغوت روبي، الممثلة الأسترالية الجميلة التي وخلال سنوات معدودة استطاعت الترشح لجائزة الأوسكار عن فئة أفضل ممثلة، لأن حرفيّتها التمثيليّة أهلتها لأن تكون مفضلة هوليوود الجديدة.

أهمّ أفلامها، “أنا تونيا/I Tonya” عام 2017 (وهي منتجة له) الذي يروي السيرة الذاتية لتونيا هاردينغ، الرياضية بطلة التزلج على الجليد، يرتفع مستواها ويعلو شأنها في التصنيف الأمريكي لأبطال التزلج على الجليد، وبينما تتقدم بخطى ثابتة نحو نجاحها المبهر في اللعبة، يهدد الشك مستقبلها الرياضي بتدخل زوجها السابق في حياتها من جديد، فيلم تغلب عليه الكوميديا السوداء من إخراج كريغ غيلسبي وكتابة ستيفن روجرز، يعرض الفيلم بأسلوب وثائقي مع أسلوب المقابلات، حصد 28 جائزة من ضمن جوائز الغولدن غلوب العالمية ورشح لـ 98 جائزة غير ترشيحه لثلاث جوائز أوسكار من ضمنها أفضل ممثلة.

وفيلم “الفرقة الانتحارية/Suicide Squad” عام 2016، وهو عن أبطال خارقين من نوع خاص، من إخراج وتأليف ديفيد آير، تدور أحداثه حول مجموعة من الأشخاص المسجونين الأكثر شرّاً على الأرض، يعقدون اتفاقاً مع الحكومة من أجل تنفيذ مهام شديدة الخطورة وبمقابل ذلك تحصل الفرقة الانتحارية على تخفيض العقوبة بالسجن وبعض المزايا الأخرى، وتكتسب شخصية هارلي كوين (روبي) فيه جاذبية خاصّة وشعبية كبرى من خلال مجلات الرسوم الهزلية لذا كان أداء روبي تحت المجهر بالفيلم، لكنها نجحت حتى أن الكثيرين يعتبرونه دورها الأفضل إلى الآن، ويشهد لها أنها لم تؤد أية بروفة له، وهذا بطلب المخرج الذي اعتقد أن ذلك سيكون أفضل بالنسبة إلى الشخصية التي لا يمكن التنبؤ بسلوكها وأفعالها الجنونية، فازت فيه بجائزتي النقاد والجمهور في الإمباير أوردز، ومن حسن الحظ  أنه سينجز جزءاً ثانياً للعمل قد يبصر النور هذا العام.

وأخيراً، فيلم السيرة الذاتية أيضاً “ذئب وول ستريت/The Wolf of Wall Street” الذي أطلقها نجمة عالمية وهو ثاني أعمالها السينمائية عام 2013، من إخراج صائد الجميلات مارتن سكورسيزي، الفيلم من بطولة ليوناردو دي كابريو، ويحكي قصّة جوردن بِلفورت، سمسار البورصة الذي يرفض التعاون في قضية احتيال كبيرة تتضمن فساد في وول ستريت والتلاعب بالأسهم في تسعينيات القرن الماضي، نال آراءً إيجابية من النقاد وترشح لعدة جوائز، منها جائزتي غولدن غلوب لأفضل فيلم وأفضل ممثل (فاز بها دي كابريو) إضافةً لخمسة ترشيحات لجائزة الأوسكار وهي أفضل فيلم، أفضل مخرج (فاز بها المخرج) وأفضل نص سينمائي وأفضل ممثل، ورشحت روبي من خلاله للعديد من الجوائز، وفازت بجائزة إمباير أوردز أيضاً عن أفضل ممثلة صاعدة.

بدأت مسيرتها عام 2008 بمسلسل أسترالي طويل “جيران/Neighbors” ونتيجة الجماهيرية التي حققها ساعدها بالانتقال إلى هوليوود والظفر بأوّل أدوارها السينمائية “عن الوقت/ “About Timeعام 2013 مع المخرج ريتشارد كورتيس، وآخر أعمالها “المحطة/The Terminal” هذا العام، وصنفتها مجلة بيبول المشهورة بأنها من بين الشخصيات المئة الأكثر تأثيراً في العالم، وحصلت على ألقاب كثيرة ونالت المرتبة 22 في قائمة مجلة “ماكسيم” للنساء المئة الأكثر إثارة عام 2014، ومن يمتلك كلّ هذه المواصفات وأصبح برصيده كلّ هذه الإنجازات بأقل من عشر سنوات، سيدوّن بالتأكيد اسمه ذهبياً في تاريخ السينما العالمية.

سامر الخيّر