رياضةصحيفة البعث

انكلترا تلاقي بلجيكا لتحديد المتصدر.. وصراع مشتعل في المجموعة الثامنة

 

لحجز آخر مقاعد الدور الثاني تخوض فرق المجموعتين السابعة والثامنة مباريات الجولة الأخيرة لدور المجموعات، وعلى الرغم من حسم منتخبي انكلترا وبلجيكا تأهلهما مبكراً فإن لقاءهما الليلة سيحدد هوية المتصدر، وربما يحدد طريق سيره في البطولة ككل.
وعلى العكس من ذلك فإن المجموعة الثامنة ستشهد صراعاً ثلاثياً، حيث تلتقي كولومبيا بالسنغال في لقاء واعد، فيما يلعب المنتخب الياباني مباراة سهلة نظرياً أمام بولندا.

مدارس مختلفة
ستشكّل مباراة السنغال (4 نقاط) وكولومبيا (3 نقاط) فرصة لعشاق الكرة الجميلة لمشاهدة نزال كروي على أعلى مستوى يجمع منتخبين بطريقتي لعب مختلفة، وسيكون الإمتاع هو الميزة الرئيسية فيها، وما سيزيد المباراة هو جمالية كون الفائز فيها سيحجز مكانه في الدور الثاني، بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخرى.
المنتخب الكولومبي، وبعد أن استعاد توازنه بالفوز بثلاثية على بولندا، يدرك أن التغلب على السنغال سيتطلب اللعب بتركيز عال طوال دقائق المباراة، وخاصة في خط الدفاع الذي يعاني كثيراً، المدرب خوسيه بيكرمان بدا حذراً عند الحديث عن المباراة، واصفاً المنتخب السنغالي بالخطير، قائلاً في المؤتمر الصحفي: “نحتاج إلى تقديم أداء استثنائي للفوز على فريق قوي جداًَ ويتطور مستواه باستمرار”، وأضاف: “نحن نتحدث عن فريق قوي، ويضم لاعبين رائعين، ويجب أن نتحلى بقوة كبيرة للفوز”.
على الجانب الآخر استطاع المنتخب السنغالي أن يكسب احترام خبراء اللعبة بأدائه الجماعي المتوازن، وقدرة مدربه على قراءة المباريات، فالفريق الذي كان خارج الترشيحات قبل البطولة يمكن له أن يكون ضمن كبار الدور الثاني إذا استطاع خطف نقطة التعادل، الأمر الذي يبدو وارداً جداً مع الجاهزية العالية لأبرز نجومه.

بطاقة المباراة
الزمان: الخامسة عصراً.
المكان: ملعب كوسموس أرينا.
الحكم: الصربي ميلوراد مازيتش.
رقمياً: لم يلتق المنتخبان في أية مباراة مونديالية، واكتفيا بلقاء ودي وحيد انتهى بالتعادل.
شيفرة سهلة
سيتوجب على المنتخب الياباني (4 نقاط) فك شيفرة المنتخب البولندي (بلا نقاط) إذا أراد مواصلة المنافسة في البطولة، وبلوغ الدور الثاني، ورغم أن المهمة تبدو نظرياً سهلة على الكمبيوتر الياباني، لكن طموح الخروج المشرف قد يصعب مهمة الآسيويين أمام فريق جريح يريد الحفاظ على سمعته.
ومجدداً تمكن المنتخب الياباني من إثبات مدى تطوره بتقديمه أداء راقياً للغاية مكنه من الاحتفاظ بحظوظه في التأهل وسط مجموعة قوية، كما أن المدرب اكيرا نيشينو بفضل أسلوبه الهجومي أكد قدرة الفريق على تغيير الصورة النمطية التي طبعت أداء الفريق لسنوات.
وعلى النقيض من ذلك فشل المنتخب البولندي في ترك أية بصمة في البطولة، حتى إنه صنف من المنتخبات الأسوأ في البطولة أداء ونتائج، وذلك بعد فشل المدرب ادم ناولكا في خلق الانسجام اللازم بين نجومه، وترك الهداف روبرت ليفاندوفسكي يقاتل وحيداً.

بطاقة المباراة
الزمان: الخامسة عصراً.
المكان: ملعب فولغوغراد أرينا.
الحكم: الزامبي جياني سيكازوي.
رقمياً: لم يلتق المنتخبان مونديالياً، واكتفيا بلقاءين وديين.

خطف الصدارة
سعياً لفك الشراكة وخطف صدارة المجموعة، يواجه المنتخب الانكليزي نظيره البلجيكي، فالفريقان تمكنا من تحقيق فوزين سهلين على تونس وبنما، ويمكن اعتبار مباراة الليلة الاختبار الحقيقي الأول لهما، فالانكليز بعد أن حققوا الأهم، وبلغوا الدور الثاني بأقل مجهود، يسعون لإثبات أن نسخة المونديال الحالية مختلفة عن كل ما سبق لجهة سعيهم للمنافسة على اللقب، حيث يعوّل الجمهور الانكليزي على تنوع الخيارات التي يمتلكها المدرب غاريث ساوثغيت، وكثرة النجوم في مختلف الخطوط، فضلاً عن التألق غير العادي لهداف البطولة هاري كين صاحب الأهداف الخمسة.
الخطورة الانكليزية، وحسب أغلب المراقبين، تأتي من قدرة اللاعبين المتواجدين في صفوفه على اللعب بأكثر من طريقة، وإجادتهم اختراق دفاعات الخصوم بأكثر من أسلوب.
أما المنتخب البلجيكي الذي بدا وكأنه في حصة تدريبية في لقاءيه السابقين، فنجح في فرض نفسه كفريق مرشّح للعب دور الحصان الأسود، فالأسماء المتواجدة في خطوطه المختلفة لا يمكن الاستهانة بها، ويمكن اعتبارها من نجوم الصف الأول عالمياً، بدءاً من الحارس تيبو كورتوا، وانتهاء بالنجم أيدين هازارد.
ولكن تبقى مشكلة “الشياطين الحمر” في غياب الترابط بين خطوطه، وظهور النزعة الفردية على الأداء، الأمر الذي يمكن أن يسبب مشاكل كبيرة في المباريات الحاسمة أمام الفرق الكبيرة.
على العموم ربما تكون صدارة المجموعة مشكلة لصاحبها في قادم أدوار البطولة، حيث سيصطدم بخصم قوي في ربع النهائي.

بطاقة المباراة
الزمان: التاسعة مساء.
المكان: ملعب كالينغراد.
الحكم: السلوفيني دامير سكومينا.
رقمياً: لم يسبق للفريقين أن التقيا في المونديال.
هامشية
يطمح المنتخب التونسي لإنهاء مشاركته في البطولة بنقاط الفوز عندما يواجه نظيره البنمي في مباراة لا تقدم ولا تؤخر، لكنها ذات أهمية معنوية، فنسور قرطاج يبحثون عن الفوز الأول في البطولة منذ عام 1987 حين فاز المنتخب في مشاركته الأولى على المكسيك، ومنذ ذلك الحين كانت المشاركات مليئة بالخسارات، وفي أفضل الأحوال بالتعادلات.
وبالتأكيد فإن المنتخب التونسي فشل بشكل واضح في تقديم الصورة المتوقعة بالنظر لرحلة التحضيرات التي قام بها، وتوفر كل العوامل المؤدية للنجاح من استقرار فني، وإداري، ولاعبين على مستوى جيد جداً.
ممثل أمريكا الشمالية من جانبه يسعى لتحقيق أول نقاطه المونديالية، ولتحسين الصورة التي ظهر عليها، حيث تلقى 9 أهداف في مبارتيه السابقتين، وربما يظفر بالنقاط الثلاث إن استغل غياب الحافز لدى لاعبي المنتخب التونسي.

بطاقة المباراة
الزمان: التاسعة مساء
المكان: ملعب موردافيا أرينا.
الحكم: البحريني نواف شكر الله.
رقمياً: لم يسبق للمنتخبين أن التقيا في أية مناسبة.

احتمالات
في المجموعة الثامنة ستتأهل اليابان إذا نجحت في تجنب الخسارة أمام بولندا، وفي حال خسارتها ستكون لديها فرصة للتأهل بشرط فوز السنغال على كولومبيا، أما إذا تعادلت السنغال مع كولومبيا فإن خسارة اليابان تعني أنها ستودع البطولة بفارق الأهداف، وفي حال تعادل السنغال أمام كولومبيا، واليابان أمام بولندا، أو الخسارة بالفارق نفسه من الأهداف فسيتأهل الفريقان معاً، وسيتساويان في رصيد النقاط وفارق الأهداف، حينها سيتم اللجوء للعب النظيف.
أما المجموعة السابعة فالأمور محسومة فيها، لكن التعادل بين انكلترا وبلجيكا سيجعل الفريقين يحتكمان لقاعدة اللعب النظيف أيضاً لمعرفة المتصدر
مؤيد البش