الصفحة الاولىصحيفة البعث

وقفات في دمشق وصنعاء تنديداً بجرائم النظام السعودي

 

نفذت المنظمات الطلابية والشبابية السورية والفلسطينية والعربية في سورية، أمس، وقفة تضامنية أمام مكتب الأمم المتحدة بدمشق، للمطالبة بوقف العدوان السعودي الصهيوني الأمريكي على اليمن، وأكد المشاركون بالوقفة دعمهم ووقوفهم إلى جانب أبناء اليمن حتى تحقيق النصر على العدوان الذي يستهدف الأمة كلها.
وأشار أمين سر تحالف قوى المقاومة الفلسطينية خالد عبد المجيد إلى ضرورة تكاتف وتوحد المقاومة الفلسطينية والعربية لمواجهة المشاريع الصهيونية، مؤكداً أن المستقبل سيكون لمصلحة الشعوب المقاومة في وجه الإرهاب والمؤامرات الاستعمارية بهمة وعزيمة الشباب الصامد من دمشق إلى فلسطين واليمن والعراق وليبيا ولبنان.
بدوره، قال أمين عام اتحاد الطلاب العرب نضال عمار: اعتصامنا اليوم لإيصال رسالة لهذه المنظومة العالمية بأن الشعب العربي لن يتخلى عن قضيته وسيبقى صامداً في وجه إرهابهم، لذلك لا بد من إيقاف عدوانهم الإجرامي على اليمن، فيما أدان أمين المنظمات الطلابية العربية الدكتور معتز القريشي استمرار العدوان الهمجي والمجازر التي ترتكب بحق الشعب اليمني، معبراً عن استنكاره لصمت منظمات الأمم المتحدة رغم بيان الحقائق وهذا ما يشكل انتهاكاً لحقوق الشعوب العربية.
وفي العاصمة صنعاء، نفذ الاتحاد العام لنقابات عمالِ اليمن ومنظمات المجتمع المدني وقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة تنديداً بالعدوان على ميناء ومطار وسواحل الحديدة واستهداف المدنيين وما سيُخلِفه ذلك من مآس إنسانية.
المحتجون نددوا أيضاً بمحاولات استهداف تحالف العدوان للمنافذ الجوية والبحرية في مدينة الحديدة، وقالوا: إن استهداف ميناء الحديدة سيعطل الحركة الاقتصادية ويمنع وصول المساعدات، وطالبوا باتخاذ خطوات فعلية لمحاسبة النظام السعودي وحلفاؤه على جرائمهم بحق المدنيين لا أن تكتفي بإدراجهم في القائمة السوداء، وقد سبق وأن أدرجتهم الأمم المتحدة مرتين وتراجعت عن ذلك.
وتأتي هذه الاحتجاجات متزامنة مع تحذيرات منظمات دولية من وقوع كارثة إنسانية نتيجة استهداف موانئ الحديدة كونها تمثّل شرياناً حيوياً لملايين اليمنيين.
جاء ذلك في وقت حذرت المنظمات الدولية من وقوعِ كارثة إنسانية في حال استمر تصعيد العدوان على الحديدة، وتحوّلت الشوارع المؤدية إلى مقر الأمم المتحدة بصنعاء إلى ساحات تقام فيها الاحتجاجات اليومية المنددة بصمت هذه المنظمة حيال العدوان والحصار المتواصل منذ أكثر من ثلاث سنوات.
ميدانياً، لقي عدد من مرتزقة العدوان السعودي مصرعهم، كما تم تدمير آليات تابعة للغزاة ومرتزقتهم بمحافظة البيضاء وجبهة الساحل الغربي، وأكد مصدر عسكري أن وحدة الدروع التابعة للجيش اليمني واللجان الشعبية تمكنت من تدمير 3 آليات محملة بمرتزقة العدوان في جبهة الساحل الغربي وجبهتي العبدية وقانية بالبيضاء ومصرع وإصابة من كانوا على متنها، مضيفاً: إن 5 من مرتزقة العدوان قتلوا بتفجير عبوة ناسفة في جبهة الساحل الغربي، وفي وقت سابق، لقي عدد من المرتزقة مصارعهم بينهم قيادات خلال عمليات عسكرية في جبهة قانية بمحافظة البيضاء.
كما قتل وأصيب العشرات من القوى الموالية لتحالف العدوان في جبهات نهم وتعز والحدود، وتم تدمير عشرات الآليات العسكرية بعمليات نوعية للجيش اليمني واللجان الشعبية،  وأفادت مصادر إعلامية أن قوى تحالف العدوان لم تتمكن من إخلاء قتلاها وجرحاها في المواجهاتـ، لافتاً إلى أن عدد من الجثث والجرحى وصلوا إلى مستشفى مأرب ومن ضمن القتلى المرتزق قائد المنطقة العسكرية السابعة اللواء ناصر علي الذيباني، موضحة أن قوات الجيش واللجان الشعبية دمرت قوة حاولت الهجوم على مواقع أضيق وشعير والمصادر والقذاميل في جبهة الأجاشر بالبقع وكبدت العدو خسائر فادحة في الأرواح والعتاد ودمرت طقم عسكري بمن عليه قبالة موقع أضيق.
وفي جبهة جيزان، استعاد الجيش واللجان الشعبية تبة الفراص باتجاه الحدود مع مديرية رازح ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف مرتزقة العدوان، لافتاً إلى أن طيران العدوان فشل في إسناد مرتزقته، حيث شن أكثر من أربع غارات على الجيش واللجان الشعبية قبل أن تتم السيطرة على تبة الفراص كاملة وهروب بقية القوة التي كانت متمركزة فيها، كما أفشل الجيش واللجان الشعبية هجوماً لمرتزقة العدوان على مواقع الجيش واللجان الشعبية في جبهة علب بعسير وكبدوا تحالف العدوان خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد الحربي.
وكسر عناصر الجيش واللجان الشعبية هجوماً مكثفاً استمر لعدة ساعات على مواقعهم في العنيين وتبه الصفراء وتبه الجبيرية في جبل حبشي بمحافظة تعز، ولقي عدد من عناصر العدوان ومرتزقته مصرعهم وأصيب آخرون وفرار القوة المهاجمة.
في الأثناء، دكت القوة المدفعية للجيش واللجان الشعبية تجمعات الجيش السعودي ومرتزقته في مواقع عدة بجيزان، وأوضح مصدر أن قوة الإسناد المدفعي التابعة لقوات الجيش واللجان قصفت تجمعات للجنود السعوديين ومرتزقتهم في معسكر أبو المض ومجمع المعزاب وفي قرية المدرسة وجنوب قرية المعايين محققةً ضربات موجعة في صفوفهم.
في غضون ذلك، نفى عضو المجلس السياسي في حركة “أنصار الله” محمد البخيتي ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول الموافقة على تسلّم الأمم المتحدة الحديدة، وأضاف في مداخلة تلفزيونية: إن ما طرحه المبعوث الأممي هو الرقابة الأممية على الملاحة في ميناء الحديدة وما يدخل إليه من بضائع، موضحاً أنه ليس هناك من حاجة لوجود رقابة على مطار الحديدة ولا مبرر لها، ولم يتم طرح موضوع الرقابة على مطار الحديدة لأن الملاحة فيه متوقفة، مشيراً إلى أن ما تم تداوله مع المبعوث الأممي هو الحل الشامل وليس فقط موضوع الحديدة، معتبراً أن وقف العدوان على اليمن يتطلب مشاركة جميع اليمنيين في كسره ودحره.
وبالتوازي، أعلنت دولة ماليزيا المشاركة في تحالف العدوان السعودي انسحابها رسمياً من التحالف وسحب قواتها العسكرية، وأكد وزير الدفاع محمد سابو سحب قوات بلاده رسمياً من السعودية، مشيراً إلى أن القرار اتخذته الحكومة الأسبوع الماضي، معرباً عن استعداد قوات بلاده لإجلاء مواطنيها الموجودين في اليمن حال حدوث أزمة ما، لافتاً إلى إن قوات بلاده لم تشارك خلال فترة انتشارها بالسعودية لا في حرب اليمن ولا في العمليات ضد تنظيم “داعش” الإرهابي، مشيراً إلى أن ماليزيا مارست منذ البداية سياسة عدم الانحياز، ولا تميل إلى أي فكرة إيديولوجية للقوى العالمية.
وتعقيباً على قرار الحكومة الماليزية، ثمّن رئيس اللجنة الثورية العليا باليمن محمد الحوثي اعتزام ماليزيا الانسحاب من تحالف العدوان، وقال: عقد التحالف سيستمر بالانفراط بعد خروج ماليزيا أيضاً، مضيفاً: إن هناك مؤشرات قوية ترجح خروج دول أخرى لن ترغب بالبقاء في تحالف يرتكب الجرائم.