الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

قصّات شعر نجوم المونديال بين الموضة والحظّ

 

تُحوّل بطولة كأس العالم البلد المضيف إلى بلد كرنفالات متنوعة، وعند البعض أغرب هذه الكرنفالات ما تعلّق “بصرعات” قصّ الشعر للاعبين وبخاصة النجوم منهم، وكان للعرب هذه المرة نصيبهم، وربما هي البصمة الوحيدة لهم في المونديال، برواج تسريحة شعر النجم المصري محمد صلاح التي غزت مشجعي أغلب المنتخبات، واكتفى نجم البرتغال كريستيانو رونالدو بقص شعره هذه المرة بعد أن أثار في المونديال السابق موجة انتقادات برسم رقم سبعة على جانب رأسه، فيما واكب غريمه الأرجنتيني ميسي موضة هذه الأيام بالغرّة واللحية الطويلتين مع الإبقاء على شعره مصبوغاً بالأشقر، وانتشرت بهذه البطولة قصّة شعر “الفايكينغز” بحلاقة الشعر كاملاً وترك اللحية طويلةً وخصوصاً بعد التعادل التاريخي مع الأرجنتين.

وشهدت المونديالات السابقة منافسة شديدة لقصّات الشعر بهدف لفت أنظار عدسات المصوّرين خارج الملاعب كما داخلها، وأبرز القصّات طبعاً كانت لنجوم كرة القدم، كـ رونالدو البرازيلي الذي أدرج منذ مونديال فرنسا 1998 حلاقة الشعر كاملاً وقلّده فيها العديد من النجوم، وفاجأ الجميع في مونديال كوريا واليابان 2002 بتركه لمنطقة صغيرة غير حليقة في مباراته النهائية ما أثار انطباعات كثيرة، كما أدرج اللاعب الإيطالي روبرتو باجيو في مونديال أمريكا 1994 ترك خصلة طويلة من الشعر، وتبقى قصّة لاعب منتخب نيجيريا السابق تاريبو ويست الأغرب في تاريخ المسابقة.

والمضحك أن كثيراً من الجماهير تربط بين قصّات شعر النجوم وبين خروج منتخبات بلادهم المبكر من المونديال، بينما يرى كثير من الأطباء النفسيين أن التقليد الأعمى لهذه الظاهرة يؤثر سلباً على اللاعبين الناشئين، ويفضلون استغلال هذا العرس الكروي لنشر مفاهيم أخلاقية وتوعوية وخاصة عند المراهقين الشباب ممن يدمنون متابعة المستديرة.

سامر الخيّر