الصفحة الاولىصحيفة البعث

التهويد يتصاعد.. والاحتلال يهدم الخان الأحمر شرق القدس

 

أصيب 35 فلسطينياً بجروح، واعتقل عدد آخر خلال اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على منطقة خان الأحمر بالقدس المحتلة، والتي استقدمت جرافات لهدم المنطقة.
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية أن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب المبرح على الأهالي، الذي شكلوا سلسلة بشرية بأجسادهم لمنع جرافات وآليات الاحتلال من هدم المساكن والمنشآت في خان الأحمر وتشريد سكانه، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بينهم صحفي، بينما اعتقلت قوات الاحتلال ثمانية فلسطينيين.
وكانت قوات الاحتلال قد هدمت منزلين في منطقة أبو النوار شرق بلدة العيزرية في القدس المحتلة، وأوضح رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف أن عملية الهدم ترافقت مع حشود وتجهيزات كبيرة لقوات الاحتلال استعداداً لهدم الخان الأحمر شرق القدس، حيث باشرت الجرافات التابعة لقوات الاحتلال شق طريق يوصل ما بين الشارع الرئيسي ومنطقة الخان الأحمر شرق مدينة القدس المحتلة، وذلك بهدف هدم الخان، ودعا الفلسطينيين للتوجه إلى منطقة الخان الأحمر للتصدي لقوات الاحتلال ومنع هدمه.
ورغم أن القانون الدولي الإنساني يحظر هدم ومصادرة الممتلكات الخاصة من قبل السلطة القائمة بالاحتلال، تسعى سلطات الاحتلال إلى إخلاء السكان قسراً وانتهاك حقهم في السكن.
كما يسعى الاحتلال منذ سنوات إلى تفريغ منطقة برية القدس الشرقية من التجمعات السكنية، وذلك من أجل إفساح المجال للتمدد الاستيطاني ونشر المستوطنات في المنطقة، لتصبح المنطقة الشرقية للضفة الغربية منطقة استيطانية بالكامل.
وكانت قوات الاحتلال هدمت في شباط الماضي منزلين فلسطينيين في مدينة الخليل بالضفة الغربية ومنزلاً آخر في مدينة اللد بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
في سياق متصل، منعت قوات الاحتلال مزارعي قرية اسكاكا شرق سلفيت من الوصول إلى أراضيهم الزراعية المعزولة خلف جدار الفصل العنصري رغم حصولهم على التصاريح اللازمة.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال طفلاً فلسطينياً من بلدة قباطية جنوب مدينة جنين بالضفة الغربية، وقالت مصادر محلية: “إن قوات الاحتلال اعتقلت الطفل ياسر زكارنة بعد اقتحامها بلدة قباطية ومداهمة منزل ذويه، كما داهمت أحياء أخرى في البلدة”.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت، أول أمس، 13 فلسطينياً خلال حملة دهم واعتقالات طالت مناطق متفرقة من الضفة الغربية.
في الأثناء، أدان المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود قرار رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السماح لأعضاء الكنيست بانتهاك حرمة المسجد الأقصى والدخول إليه محذراً من استمرار التصعيد الإسرائيلي ضد المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة.
وأكد المحمود في تصريح له أن هذا القرار يعتبر تحريضاً سافراً وخطيراً على مواصلة اقتحام الحرم القدسي الشريف وتشجيعاً على المساس بأقدس مقدسات العرب والمسلمين، وأوضح أن هذه الخطوة الجديدة ما كان نتنياهو يجرؤ على ارتكابها بهذه العنجهية والصيغة المستفزة لولا انحياز إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لسياسات الاحتلال وإجراءاته التعسفية.
وكان نتنياهو وفي إجراء استفزازي جديد قرر، أول أمس، السماح مجدداً بدخول أعضاء الكنيست إلى المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، حيث سيسمح بموجب القرار لأعضاء الكنيست المتطرفين بالصعود إلى الحرم الشريف مرة كل 3 أشهر وسط حماية مشددة من قوات الاحتلال.