الصفحة الاولىصحيفة البعث

الانتخابات البلدية تضع حداً لتحالف “نداء تونس” و”النهضة”

 

أعلن حزب “نداء تونس” عن انتهاء التحالف مع حركة النهضة، شريكته في الائتلاف الحاكم، عقب انهيار التوافق بشأن تنصيب رؤساء البلديات، وقال الناطق الرسمي باسم “نداء تونس” منجي الحرباوي: اتضح أننا أنهينا التحالف مع النهضة من خلال نتائج الانتخابات البلدية، في مختلف مناطق البلاد.
وعلّق على فوز مرشحة حركة “النهضة” سعاد عبد الرحيم برئاسة بلدية تونس قائلاً: تمّ إجراء مشاورات واتفاقات مع بعض الأطراف للتحالف في انتخابات رئاسة بلدية تونس، لكنها فشلت في الأخير.
تجدر الإشارة إلى أن سعاد عبد الرحيم أول تونسية ترأس بلدية تونس، وقد حصلت على 26 صوتاً مقابل 21 صوتاً لمرشح “نداء تونس” كمال أبدير.
وحصلت “حركة النهضة” في الانتخابات المحلية التي جرت في أيار الماضي على 21 مقعداً في بلدية تونس، في حين حصل حزب “نداء تونس” على 17 مقعداً والقائمة المستقلة “مدينتي تونس” على 4 مقاعد، و”الجبهة الشعبية” حصلت على 4 مقاعد، و”الاتحاد المدني” على 6 مقاعد و”التيار الديمقراطي” على 8 مقاعد.
من جهة ثانية، نفى إياد الدهماني المتحدث باسم الحكومة التونسية تمويل الحكومة البريطانية لأي حملة إعلامية لمواجهة الاحتجاجات الاجتماعية، التي شهدتها البلاد خلال شهر كانون الثاني الماضي، والتي جاءت على خلفية الزيادات في الأسعار وتطبيق قانون المالية الجديد، وقال الدهماني في بيان أصدرته رئاسة الحكومة: إن تونس لم تتعاقد إطلاقاً مع أي شركة إعلان بريطانية على علاقة بما عرفته البلاد من احتجاجات اجتماعية، موضحاً أن التعاون مع المملكة المتحدة يتم في إطار اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم الموقعة بين الحكومة التونسية والحكومة البريطانية.
ويأتي بيان الحكومة التونسية رداً على ما نشرته صحيفة “الغارديان” أول أمس حول تمويل الحكومة البريطانية حملة إعلامية لفائدة حكومة يوسف الشاهد، بعد التحركات الشعبية التي شهدتها عدّة مناطق في تونس خلال شهر كانون الثاني الماضي، احتجاجاً على قانون المالية الجديد، موضحة أن الحكومة التونسية تعاقدت مع وكالة الإشهار المعروفة “ساتشي” قصد الترويج لحملة دعائية حول “الإصلاحات الكبرى”، التي تنوي الحكومة التونسية تنفيذها، والتي كانت تلاقي اعتراضاً سياسياً واجتماعياً كبيراً.