اقتصادصحيفة البعث

دوائر الإرشاد والخدمات البحرية بالمرافئ في طريقها إلى الخصخصة

دمشق– محمد زكريا

تسعى وزارة النقل إلى خصخصة عمل دائرتي الإرشاد والخدمات البحرية في كلا المرفأين، ولاسيما أن دوائر الإرشاد في المرافئ تتميز بتقديم أعمال وخدمات بحرية مختلفة عن باقي الدوائر الموجودة في المرافئ لجهة استقبال وإدخال وإخراج وتسفير السفن والبواخر التي تؤم المرافئ  أو ما يسمّى بمناورة  السفن، إضافة إلى توصيل السفن إلى الأرصفة المحددة والمسموحة لها، إلى جانب مجموعة من الخدمات الإضافية مثل تزويد السفن بالمياه العذبة ووجود ورشة لصيانة وإصلاح القاطرات البحرية.

وأشار التقرير الصادر عن الوزارة بهذا الخصوص إلى أن الغاية من خصخصة دوائر الإرشاد هو تطوير وتحديث الآليات المستخدمة في المرافئ ذات المردود والنفع العالي، مبيّناً أن الآليات المستخدمة في دائرتي الإرشاد والخدمات البحرية في كلا المرفأين  قديمة جداً وبحاجة إلى تطوير، ولاسيما في ظل استقبال سفن وبواخر ذات مواصفات فنية عالية لا تستطيع هذه الآليات أن تقدم الخدمة المطلوبة لهذه السفن، وبالتالي فإن أفضل الحلول بالوقت الراهن هو الخصخصة، مع الإشارة إلى أن غالبية الآليات التي تعتمد عليها دائرة الإرشاد في عملها هو القواطر والزوارق البحرية.

مدير التفتيش البحري بالمديرية العامة للموانئ المهندس علاء صقر أشار إلى ازدواجية التبعية لعمل دائرة الإرشاد في كلا المرفأين، إذ تتلقى دائرة الإرشاد خبر وصول السفن إلى المياه الإقليمية من المديرية العامة للموانئ التي تقوم بإعلام الدائرة عبر إدارة المرفأ، مطالباً أن تكون تبعية هذه الدوائر إلى المديرية العامة للموانئ بشكل مباشر، وذلك لسهولة تطبيق وتنفيذ العمل البحري بشكل جيد، معتبراً أن الخصخصة خطوة بالاتجاه الصحيح شريطة تطوير برامج العمل واستقدام آليات تناسب عمل هذه الدوائر خلال المرحلة القادمة.

في حين اعترض مدير إرشاد سابق على موضوع الخصخصة بحجة أن عمل هذه الدوائر له خصوصية وسرية يجب ألا تكون بمتناول القطاع الخاص لجهة محتويات هذه السفن ونوع البضائع التي تحملها هذه السفن، مطالباً بإعادة هيكلة القطاع البحري برمته من جديد على أن تضمن هذه الهيكلة التوزيع الإداري والفني لاختصاصات عمل الدوائر والمديريات في مؤسسات قطاع النقل البحري بشكل علمي ومدروس، وطالب أيضاً باتباع دائرة الإرشاد إلى السلطة البحرية وليس إلى المرفأ وذلك لتحقيق سرعة في عمل هذه الدوائر، مبيّناً ضرورة تعديل التعرفة المرفئية المتداولة وزيادتها بما يتناسب مع الظروف الراهنة.

وفي سياق متصل بيّنت الإحصائية الصادرة عن مديرية الإحصاء في وزارة النقل أن الشركة العامة لمرفأ اللاذقية حققت إجمالي إيرادات منذ بداية العام الحالي ولغاية نهاية الشهر السادس بقيمة 10.6 مليارات ليرة، في حين حققت العام الفائت وللفترة نفسها 10.2 مليارات ليرة سورية، وأشارت الإحصائية إلى أن نسبة التنفيذ للخطة الموضوعة بلغت 322% وهي نسبة عالية تتناسب والعمل الجاد والمتواصل لكل القطاعات في المرفأ من شُعب ومديريات.

فيما بيّن المدير العام للشركة العامة لمرفأ طرطوس الدكتور نديم الحايك أن الشركة حققت إجمالي إيرادات وصل إلى أكثر من 5.2 مليارات ليرة لغاية الشهر السادس، في حين وصلت الإيرادات وللفترة نفسها من العام الفائت إلى 4.9 مليارات ليرة أي بزيادة 90 مليون ليرة، مضيفاً: إن الحركة الملاحية نشطة خلال الفترة الماضية إذا ما قورنت بالفترة المماثلة من العام الفائت، مشيراً إلى أن أغلب الحمولات لهذه السفن هي الذرة والقمح والشعير.