ثقافةصحيفة البعث

كرة القدم وقضايا الشعوب

أكرم شريم

قلنا سابقاً ونقول دائماً إن الرياضة حلوة ومسلية ومفيدة، داخل المدارس، والجامعات، وفي الأحياء، وبين الشباب. ولكن على ألا تمارس المرأة هذه الرياضات المجهدة ولا حتى في الطفولة الأولى للبنات، لأن الرياضة المجهدة وبكل أنواعها تمنع المرأة من الإنجاب في المستقبل. وتعرف الرياضية وطبيب الرياضية ذلك!. وانظروا الآن، ماذا يفعل الاحتلال الإسرائيلي في الداخل حيث يقوم بتشويه سمعة الرياضة الفلسطينية حين يجعل المرأة الفلسطينية تلعب كرة القدم!. والمعلومة الثالثة أن معظم المستمعين والمشاهدين لا يعرفون تسعين بالمئة من الفرق الرياضية في نشرات الأخبار الرياضية!. حيث أن قضايا الشعوب هي كل ما تراه الشعوب وتشعر به وتعيش من أجله وفي كل مكان في هذا العالم!.
اليوم يتحدثون عن مونديال لكرة القدم يكلف أربعة عشر مليار وستمئة مليون دولار، فما أحلى أن يدفعوا هذا الرقم وفي كل الرياضات المبالغ بها، إلى الشعوب أو من يحتاج من الشعوب، وهم الآن، وخاصة صاحب القرن أو صفقة القرن يعملون على تقليص مبالغ المساعدات الدولية (الإغاثية) في الأونروا؟!. فأين الشعب الأمريكي الشريف والعظيم، وكل الشعوب شريفة وعظيمة وهل يقبل أن تصبح أمريكا محتلة هكذا؟!.
وإلى ذلك، وهو الأهم، فقد صار واضحاً للجميع أن هذه المبالغة في الرياضات، وما كل ذلك إلا لإشغال الشعوب عن قضاياها، وعن كل هذا التهجير والتشريد والقتل والاحتلال، والأهم: هذه الشرور التي تعاني منها كل شعوب العالم الشرور الدائمة والتي تنتشر وتشمل كل مجالات الحياة، فبعد التشريد يمكن التحكم بالمتشردين وبكل أشكال التحكم المعروفة وغير المعروفة!. وبكل المناصب والاقتصادات عند الشعوب!. وأرجو أن نحدد هنا الأضرار التي تحدث للشعوب بسبب هذه المبالغات في فرض ونشر كرة الحذاء ومنها أنها تسبب ضعف الإنتاجية سواء عند ا لموظفين أو عمال الشركات التي يعملون فيها، وذلك بسبب انشغال هؤلاء الموظفين والعمال الكبير عن أعمالهم، وأحياناً طلب الإجازة أو إدعاء المرض!.
أضف إلى ذلك هذه الاختراعات التي تم اختراعها بسبب المبالغات في رياضة كرة القدم مثل كرة قدم ذكية تساعد اللاعب والمدرب وكذلك الملابس الآلية، مثل الجوارب الذكية، وساعة ذكية تهتز حين تسجيل الهدف. وكذلك القلم الذي يوضع داخل الفم ويتحول إلى مذياع، وطائرة بدون طيار تظل تحوم وتصور فوق الملعب! وماذا بقي للشعوب وقضايا الشعوب بعد كل ذلك وهكذا تكون النصيحة اليوم إذا كنت تستطيع أن تقاوم الأذى بدون أذى فما عليك إلا أن تبادر وتفعل وبأسرع وقت لأن في ذلك مصلحة عامة وللجميع ولكل الشعوب، وهو شرف وأخلاق ودين على عكس ما يريد ويفعل أعداؤنا وأعداء الشعوب يا قدسنا العزيزة العظيمة.. ويا عاصمة السماء!.