أخبارصحيفة البعث

كوريا الديمقراطية تحيي ذكرى رحيل الرئيس كيم إيل سونغ

 

تحيي كوريا الديمقراطية الشعبية هذه الأيام الذكرى الرابعة والعشرين لرحيل الرئيس كيم إيل سونغ-وهو من مواليد عام 1912- بطل الاستقلال ومؤسس كوريا الديمقراطية الحديثة والجيش الشعبي الكوري والمناضل الأممي ضد الاستعمار والهيمنة والتسلّط.
وبهذه المناسبة أكدت سفارة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في بيان أن الرئيس كيم إيل سونغ “الشمس الخالدة”، والذي فارق الدنيا في الثامن من شهر تموز من عام 1994، حقّق مآثر خالدة خلال مسيرة حياته، حيث استطاع تحرير كوريا من براثن الاحتلال الياباني عام 1945، وبناء أول دولة ديمقراطية شعبية في الشرق، ووضع أسسها الاشتراكية، وقادها نحو تحقيق نهضة اقتصادية وعسكرية وعلمية، قادتها إلى الاعتماد على نفسها، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وإنزال هزائم نكراء بالامبرياليين الأمريكيين، مشيرة إلى أنه أوضح، وهو في العقد الثاني من عمره، طريق تقدّم البشرية بإبداع فكرة زوتشيه، التي شكّلت طرحاً ثورياً متقدّماً، لكونها تقوم على أن الإنسان هو سيد مصيره ومقرّر كل شيء، وأن جماهير الشعب هم سادة الثورة والقوة الدافعة لها، وبفضل تلك الفكرة فُتح عصر الاستقلالية، وتحوّلت كوريا إلى دولة اشتراكية قوية تأخذ أسباب السيادة والاستقلال الاقتصادي والدفاع الوطني الذاتي.
وأشار البيان إلى أن الرئيس كيم إيل سونغ، ورغم كل المؤامرات الامبريالية، قاد معركة البناء والتطوير في مختلف المجالات الاقتصادية والصناعية الحديثة بالاعتماد على القدرات والإمكانات الذاتية، وبالرغم من كل التقلبات التي شهدها العالم خلال السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي ظل متمسّكاً باستقلالية كوريا الديمقراطية ومبادئها الفكرية ومواقفها الرافضة للهيمنة الامبريالية والداعمة لقضايا التحرّر العالمي وتحقيق الأمن والاستقرار الدوليين، حيث استطاع رغم كل التحديات أن يضع أسس البناء الدفاعي الذاتي لكوريا الديمقراطية بشكل متواز، وطوّر الجيش الشعبي بشكل كبير ليصبح حصناً منيعاً مدافعاً عن البلاد، كما عمل على بناء الاشتراكية بوتائر متسارعة مكّنته من نقل البلاد أشواطاً إلى الأمام، وفي هذا السياق طبّقت في كوريا الإجراءات الشعبية، مثل: العلاج والتعليم المجانيان، وإلغاء الضرائب.
وأضاف البيان: فضلاً عن ذلك تميّز الرئيس كيم إيل سونغ بمواقفه الداعمة لحركات التحرّر الوطني والنضال المناهض للامبريالية في العديد من البلدان، وخصوصاً في شرق آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، إضافة إلى مواقفه المبدئية والثابتة تجاه القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ولكل ذلك وغيره كان شاهداً على حجم هذا القائد ومكانته الدولية، وتابع: يحظى “الشمس الخالدة” بالاحترام من كل شعوب العالم الحرة، لما قدّمه من إضافات للفكر الإنساني والاقتصادي، حيث نشرت مؤلفاته وأبحاثه في دور نشر عالمية.
وأشار البيان إلى أن الرئيس البرتغالي فرانسيسكو دا كوستا غوميس أكد أن الرئيس كيم إيل سونغ رجل عظيم يحرّك العالم بفضائله الكريمة، وفي الوقت نفسه أكد الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر أن الرئيس سونغ رجل أعظم من مجموع الرؤساء الثلاثة جورج واشنطن وتوماس جفرسون وابراهام لنكولن، الذين كانوا يمثلون بناء الولايات المتحدة الأمريكية ومصيرها، وشدّد البيان على أن الرئيس سونغ يبقى حياً في قلوب البشر كالشمس الخالدة.