ثقافةصحيفة البعث

“إيران وسورية.. عناق البنادق والشرف”

 

بالتعاون بين اتحاد الكتاب العرب والمستشارية الثقافية الإيرانية في دمشق أقيم بالأمس حفل توقيع كتاب “إيران وسورية.. عناق البنادق والشرف” هذا الكتاب الذي جاء ضمن مجلدين شارك فيه ما يزيد عن خمسين باحثاً من عدة أقطار عربية، ووصف رئيس اتحاد الكتاب العرب في دمشق د.نضال الصالح هذا اللقاء “أنه أمانة نحملها في أعناقنا في محاولة لرد الدين لأولئك الرجال الذين وقفوا إلى جانب سورية في مواجهتها لقوى التكفير والظلام والإرهاب، ومن أولئك أشقاؤنا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وفي هذا الكتاب مجموعة من الدراسات البحثية المعرفية تعمق فيها الباحثون في تاريخ العلاقات السياسية بين إيران وسورية كما تعمقوا في العلاقة التي تعززت وتوطدت أركانها في السنوات الثمانية التي مضت من تاريخ الجرح السوري”.
وتحدث السفير الإيراني جواد ترك أبادي عن هذين المجلدين وعن أهمية الرؤى التي طرحت قائلاً: “كان من الضرورة توثيق هذه الأبحاث والرؤى ليس فقط من خلال مقال أو تحليل أو خواطر، إنما كحقيقة ستبقى لتبني عليها الأجيال القادمة الموقف الصحيح والحق، وعن هذا الكتاب تابع حديثه: “عناق التقت فيه البندقية التي تطلق كلمة الحق، والشرف الذي يسمو لكي يكتب مستقبلاً جيداً لكل البشر، يستعرض الكتاب قلعتا الموقف والصمود اللتين هما سورية وإيران ويتحدث عن جبلة سوف تبني الانتصار الذي سيشع ويسري ويمضي لأن هذا هو الحق”.
وعرّف الأديب حسن حميد عن الحضور الذين تواجدوا لهذه المناسبة والذين كان من بينهم الأدباء الذين شاركوا في تدوين هذا الكتاب ومنهم أذرنيان المستشار السياسي للسفارة الإيرانية والمستشار الثقافي للسفارة الإيرانية أبو الفضل صالحي نيا، د. سليم بركات، العميد إسماعيل حديد، ومن الأساتذة المشاركين في الكتاب عمر المقداد، أحمد صوان، د. طالب إبراهيم وغيرهم الكثير بالإضافة إلى المناضل الفلسطيني أبو فاخر الأمين العام لحركة فتح الانتفاضة الذي تحدث قائلاً: “إن عنوان الكتاب فيه تجسيد لامتزاج الدم الإيراني بالدم السوري واللبناني والفلسطيني على أرض الواقع الذي يأتي للدفاع عن شرف الأمة وكرامتها ووحدتها وحريتها، وتابع متحدثاُ عن العلاقات السياسية السورية الإيرانية التي أثمرت من خلال هذه الشراكة عن تبلور محور المقاومة بمكوناته المعروفة واتساعه حتى استطاع أن يشكل محوراً غيّر موازين القوى في المنطقة”.
وبيّن رئيس تحرير جريدة البعث الأستاذ محمد كنايسي -المشارك في الكتاب- دور المساعدة الحيوية الذي تقوم به إيران الشقيقة في سورية بناء على دعوة رسمية من الدولة السورية وتناولت المنطلقات السياسية والعقائدية التي ينطلق منها هذا الدور، وعن أهمية هذا الكتاب تحدث قائلاً: “هو خطوة في مواجهة الدعاية الرجعية المضادة التي سعت ومازالت تسعى لتشويه الدوافع النبيلة للدور الإيراني وذلك في سياق المحاولة القديمة الجديدة التي تستهدف الجمهورية الإسلامية وتسعى سعياً محموماً إلى شيطنتها بسبب منطلقاتها العقائدية في أن تكون مع فلسطين والقدس والمقاومة وأن تتصدى للمشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة، بالإضافة إلى العمل على تكوين نظرة شعبية عربية على الأقل جديدة لإيران بما يساهم في تصحيح العلاقات العربية الإيرانية وترسيخ أسسها على قاعدة ما يجمع بين الشعبين من أواصر الثقافة والتاريخ والجغرافية والدين والمصالح المشتركة والمصير المشترك، ومن خلال هذه الخطوات تكون هناك فرصة تاريخية لإعادة قراءة العلاقة بين العرب وإيران قراءة عميقة متحررة من آفة التعصب المذهبي المقيت، قراءة تعي أن هذه العلاقة الحيوية هي القادرة على حماية مصالح الشعبين في مواجهة مشاريع الهيمنة الغربية والإقليمية التي تهددهما معاً”.
عُلا أحمد