ثقافةصحيفة البعث

“القراءة حق لكل طفل”في المعرض الأول لكتاب الطفل في اللاذقية

 

برعاية وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل السيدة ريمة القادري وبالتعاون مع وزارة الثقافة- الهيئة العامة السورية للكتاب انطلقت مساء أمس فعاليات المعرض الأول لكتاب الطفل 2018 بعنوان “القراءة حق لكل طفل” وتستمر حتى العاشر من شهر تموز الجاري. ويشارك في المعرض دار الحدائق اللبنانية للنشر ومن سورية الهيئة العامة السورية للكتاب ودار قمر للطباعة والتغليف والنشر، ومكتبة دار ربيع، ومكتبة مجد ومكتبة بالميرا ويتضمن المعرض أعمالا فنية إبداعية لـ 14 فنانا وفنانة.
وأشار د. أحمد زياد العباسي رئيس مجلس إدارة جمعية مكتبة الأطفال العمومية إلى أهمية المعرض في رفد الأطفال بالكتب المفيدة وتعريفهم على دور النشر لتوسيع مداركهم وتحفيز خيالهم، والارتقاء بالحس الإدراكي والمعرفي لديهم كي يختاروا مقتنياتهم من الكتب والقصص بعيدا عن آراء ذويهم المفروضة عليهم، لافتا إلى أن المعرض سيصبح تقليدا سنويا يشجع الأطفال على اقتناء ما يهمهم من كتب.
وأكد مدير ثقافة اللاذقية مجد صارم أن المعرض يسهم في إغناء الحركة الثقافية ويوفر الكتب المميزة للأطفال بحسومات تصل للـ50 % ويأتي هذا الدعم من وزارة الثقافة إيمانا بأهمية تنشئة جيل مهتم بقراءة الكتاب وتوفيره بأسهل الطرق وأقل الأسعار.
وأفاد مدير دار الأسد للثقافة والفنون ياسر صبوح أن الكتاب هو النافذة التي نطل من خلالها على هذا العالم للتعرف عليه وعلى ثقافته، وهو جزء من الإرث الثقافي والأستاذ الدائم الذي نتعلم منه الكثير، وتنبع أهمية هذا المعرض من خلال الترويج للكتاب الذي يتوجه للطفل تحديدا وخلق البيئة التشجيعية في نفوس الأطفال وجذبهم نحو القراءة السليمة الهادفة، والمساهمة في التنشئة السليمة للأطفال وخلق شخصيات متوازنة تواجه الثقافة الدخيلة على بيوتنا دون استئذان.
وبينت رئيسة الجمعية عدوية ديوب أن المعرض يقام بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لتأسيس جمعية مكتبة الأطفال العمومية وأن الاتجاه الأهم حاليا كإستراتيجية هو نحو الكتاب المادة الأساسية للمكتبة والطفل، وأن المعرض بمثابة صرخة وطنية لنقول بأنه ليس لدينا دور نشر سورية تقدم كتبا للأطفال، مع الشكر لدور النشر الموجودة، لكن لدينا عددا كبيرا من الأطفال واليافعين بحاجة لإصدارات تواكب الاهتمام والحياة اليومية والاهتمام العالمي الالكتروني والورقي أو متعدد المصادر.
وتحدثت الفنانة لجينة الأصيل عن مشاركتها الرمزية بثلاث لوحات تضامنا مع زملائها من الفنانين في بيئة فنية تحترم الطفل وتحترم رأيه وتعزز ثقته بنفسه وتؤهله لاقتناء كتب مفيدة تناسب مستوى خياله.
وأوضح كمال حلاوي مندوب دار الحدائق للطباعة والنشر والتوزيع أن الجناح يضم 450 عنوانا باللغة العربية لكتب تناسب عقل الطفل وتحترم تفكيره، ومن ضمنها كتباً نالت جوائز عالمية، مضيفا أن هذا المعرض هو الأول الذي يهتم بالطفل بشكل مباشر.
وفي جناح آراء الزوار كتب إبراهيم زيدان: معرض رائع وكتب علي برهوم: شكرا لك خالتي نايا جعبري لاصطحابي إلى هذا المعرض الجميل، كما كتبت البتراء سبع وهي من الأمهات مرتادي الجمعية وتسكن في الريف البعيد: الشكر لمن ساهم في هذا المعرض ولمن عمل على تحقيق أحلامنا الجميلة وأتمنى لكم المزيد من الـتألق والنجاح وبوركت الأيادي التي تلون بالفرح وتزرع البسمة على وجوه أطفالنا. وضمن فعاليات المعرض وقعت الأديبة أروى شيخاني كتابها “مغامرات تحت المقعد” من إصدار دار الحدائق للنشر في لبنان، ويتضمن المعرض نشاطات فنية وتثقيفية منها ماراثون القراءة ولقصص الأطفال، إضافة إلى معرض لرسوم الأطفال بمشاركة فنانين مختصين.
عائدة أسعد