ثقافةصحيفة البعث

تنوع في اللوحات والأشكال في معرض تخرج طلبة الفنون التطبيقية

أعمال عديدة ومتنوعة بين التصوير الضوئي وأعمال النحت والخزف والخط العربي كانت نتاج أعمال الطلاب على مدار عامين في المعهد التقاني للفنون التطبيقية قدموها في معرض احتضنه خان أسعد باشا في دمشق القديمة.

“روشن وقناع”
تنوع المعرض بالأشكال والخامات المستخدمة وقدم الشاب نورس بهلوان من قسم التصوير الضوئي والسينمائي لوحات استخدم فيها تقنية جديدة وغير متداولة كثيراً وهي الرسم بالضوء مع السلويت جسد من خلال لوحاته حالات إنسانية كالحب والرومانسية، وحالة تعصب الأب لمنع ابنه العاشق للموسيقى من تعلمها، وعن مشروع الفيلم قال:
مشروع التخرج تضمن 6 لوحات وفيلم قصير مدته 4 دقائق بعنوان “روشن” الذي يحكي عن شخص يعاني من مرض نفسي “الشيزوفرينيا” فهو محبوس في غرفة لا يخرج منها، وأضافت مريم القوتلي المشاركة في الفيلم: “روشن” هي كلمة كردية تعني الخط الفاصل بين الليل والنهار، ونحن استخدمنا هذا المعنى ليمثل الحد الفاصل بين العاقل والمجنون، حصل الفيلم على المركز الأول وهو يحكي عن شخص محبوس داخل غرفته، يُدخل إليه الطعام من خلال طاقة صغيرة، وتتكرر العملية كل يوم، وبعدها يبدأ يتخيل داخل عقله أشياء كثيرة مثل حبيبته التي ترقص مع شخص آخر، وعندما يتجه نحوها للمواجهة تختفي ويقع على الأرض ليجد نفسه في مكانه الأصلي “غرفته” حتى يتبين له أن كل رؤياه خيال بخيال. تحب مريم جو الرعب، وهي تعاني من أن الجميع يرتدي قناعاً ليعيش حياته اليومية، وقد حازت على المرتبة الثانية في قسم التصوير وعن مشروعها قالت:
حاولت تجسيد حالات الفرق بين الأقنعة اليومية الموجودة في المجتمع والحياة، صورتها باللونين الأبيض والأسود، فعندما يرتدي الناس القناع يخفي وراءه أشياء كثيرة وقد جسدته بعدة مراحل مثل أيد عديدة وهي دلالة على المجتمع الذي يشد القناع، وشخص يخلع قناع، وآخر في مواجهة معه، وآخر في حالة صراع، وفي اللوحة الأخيرة تركت للمشاهد حرية الاختيار لتفسير معناها فوضعت الشخص والقناع بوضعية معكوسة.

أب وعنف
وقدمت الشابة بيان فضة خريجة تصوير ضوئي مشروع تخرج يحكي عن العنف ضد المرأة، حيث قالت:
هذه الظاهرة منتشرة كثيراً في الوقت الحاضر، ولم يتطرق أحد لها أبداً وأنا أحببت عرضها عن طريق تصويري لأظهر أنه يجب التوقف عن العنف لأنها زادت عن حدها، وليس العنف بالضرب فقط، وإنما جسدت أيضاً العنف بالإهانة والشتم للمرأة، وحاولت توصيف أي طريقة عنف عن طريق الصورة.
وفضلت الشابة الخريجة بشرى سلام من قسم التصوير الضوئي في المعهد تقديم فكرة “الأب” فقالت: قدمت 6 صور فوتوغرافية تحكي علاقة الأب مع ابنته، وكيفية عمل الأب على تنشئتها لتصبح امرأة ناضجة في المجتمع، والمساعدة التي تتلقاها من الأب إلى أن تلتقي بشريك حياتها لتعيش دوامة الحياة وتصبح في النهاية أما. عادة الجميع يتكلم عن الأم إلا أن بشرى اختارت هذه المرة التحدث عن جهد الأب ولكنها توضح في النهاية أنها تصبح أماً ناجحة بفضله.

مدينة الأحلام والحروفيات
كما حازت الشابة أبرار لحام على المرتبة الأولى من قسم الخزف في معهد الفنون التطبيقية واختارت تجربة جديدة قالت عنها: حاولت تقديم مشروع يحمل فكرة “مدينة الأحلام” ودخلت في أعماق هذه المدينة التي يحبها الناس ويفضلونها لما فيها من متع الحياة من مياه وخضار وحيوانات أليفة، وكل ما يفكر به الكبار والصغار فهي مليئة بالحياة والجمال وأضفت عليها القليل من الملائكية.
وقدمت الشابة صبا جاويش من قسم الخط خمس لوحات من الخط العربي والزخرفة وعنها تحدثت: اثنتان من اللوحات كلاسيكية ولوحتان حروفيات وواحدة زخرفة حرة، استخدمت قصيدة البردى بخط السلس مع زخرفة كلاسيكية، وأخرى استخدمت فيها الحروفيات مع تدرج الألوان والثالثة رسمت وردة وكتبت بداخلها بيت شعر، ولوحة بداخلها “بسم الله الرحمن الرحيم” كتبتها بعدة طرق.
واشتغلت الشابة سارة الدعاس لوحات كلاسيكية فيها زخرفة وخط ثلث وفارسي بالإضافة إلى لوحتين اختارت فيهما الهندسة مع النباتي وخط السلس والنمط الكلاسيكي مع ورق الذهب، ولوحة حروفيات مؤلفة من ثلاث طبقات عليها كلمات في الحب والمحبة.
جمان بركات