رياضةصحيفة البعث

 في المشهد الختامي للمونديال الروسي فرنسا تسعى لإيقاف مفاجآت كرواتيا والظفر باللقب الثاني

 

خلافاً للتوقعات لن يكون نهائي المونديال لقاء كلاسيكياً يجمع كبار الكرة العالمية، بل سيجمع منتخبين أثبتا قدراتهما خلال مجريات البطولة، فإذا كان المنتخب الفرنسي يمتلك تاريخاً مقبولاً، وله اسم في سجلات البطولة وحاملي اللقب، فإن المنتخب الكرواتي صنع الإعجاز الكروي، وذهب إلى مكان لم يتوقعه أحد.

المباراة التي سيحتضنها ملعب لوجنيكي في العاصمة الروسية موسكو عند السادسة من مساء الأحد ستكتب فصلاً جديداً في كرة القدم الجديدة التي انتهت فيها الفروقات الفنية، وبات فيها الطموح والروح القتالية السلاح الأبرز، مع انتفاء ظاهرة المنتخبات الكبيرة.

وكعادة المونديالات سيقام غداً السبت لقاء ما يسمى الخاسرين لتحديد صاحبي المركزين الثالث والرابع، وسيجمع منتخبي بلجيكا وانكلترا في تكرار لمباراتهما في الدور الأول التي انتهت بفوز بلجيكا بهدف نظيف، ومع تحديد هوية المنتخبات الأربعة التي تصدرت المشهد سيكون صراع الجوائز الفردية على أشده بين الثلاثي: مودريتش، ومبابي، وكين.

مودريتش البطل غير المتوّج

مع تقديمه لمجهود استثنائي خلال مباريات منتخب بلاده في البطولة، بات صانع الألعاب الكرواتي لوكا مودريتش المرشّح الأول لحصد جائزة أفضل لاعب في العالم لهذه السنة، لكن هذا الأمر يبدو غير مهم لمودريتش الذي يسعى لكتابة التاريخ وحصد اللقب، والذي قال في تصريحات صحفية: “إنه إنجاز رائع بالنسبة لنا، الحلم أصبح حقيقة، وبعد هذا الوقت الطويل سنكون في المباراة النهائية، إنه أكبر نجاح رياضي في تاريخ كرواتيا، يجب أن نكون فخورين، بالنسبة لي هو إنجازي الأكبر، وأتمنى أن يكلل بالنجاح، وأن نفوز باللقب، الكرة الذهبية.. إنه حلم كبير، وأمر يتمناه أي لاعب، لكنني لا أفكر به في الوقت الحالي، وكل همي هو إسعاد الشعب الكرواتي، والفوز بكأس العالم”.

تواضع مبابي

رغم أنه يعد أحد أبرز المرشّحين للتتويج بجائزة أفضل لاعب في البطولة (الكرة الذهبية)، إلا أن نجم المنتخب الفرنسي كيليان مبابي يرى بأن حمل لقب كأس العالم أهم من تتويجه بالجوائز الفردية، مبابي قال في تصريحات صحفية: “إنه  أمر لا يصدق، إنه حلم الحياة، كل شيء لا يصدق، ليست لدي كلمات لأقولها في هذه اللحظات”.

وأضاف لاعب باريس سان جيرمان: “حتى في أحلامي لم أكن أصل بتفكيري إلى ذلك، كنت أحلم كثيراً، مازالت هناك خطوة أمامنا، كل الفرنسيين سيكونون هناك، سوف أحاول مساعدة الفريق دائماً، أنا الآن لا أهتم بالكرة الذهبية، فقط أريد لقب كأس العالم”.

كين في قفص الاتهام

مع إضاعته لفرصة كادت تحمل منتخبه إلى نهائي البطولة، توجه مهاجم المنتخب الانكليزي هاري كين (هداف البطولة) بالاعتذار للجماهير التي دعمت الفريق، قائلاً في تصريح صحفي: “الخسارة صعبة بالتأكيد، ولكننا عملنا بجد، المباراة كانت صعبة، وأعتقد أنه كان بإمكاننا تقديم مباراة أفضل، خرجنا بشكل مؤلم، ويجب أن نتعلّم من هذه الهزيمة، كانت لدينا فرص جيدة، ولكننا لم ننجح في استغلالها، وتراجعنا بعدها كثيراً، ولم نضغط على حامل الكرة، وهذه هي المباراة الكبيرة تُلعب على جزئيات صغيرة”.

وأردف كين: “من الصعب تصديق ما حصل، كنا في فترة استفاقة، واستغلوا خطأ منا، وصعّبوا علينا الأمور، جماهيرنا كانت رائعة، وأشكرهم كثيراً على الدعم”.

أرقام ولقطات

كثيرة هي الأرقام التي يمكن الحديث عنها قبل لقاء النهائي، أو لقاء  تحديد المركز الثالث على صعيد المنتخبات الأربعة، أو النجوم المتواجدين، لكن هناك مجموعة من الأرقام يجب الحديث عنها أبرزها:

– لعب منتخب فرنسا أمام منتخب كرواتيا خمس مرات، فاز في 3 مرات، بينما لم ينجح المنتخب الكرواتي في الانتصار في أية مباراة، وانتهت المواجهة بين المنتخبين بالتعادل مرتين، وكان اللقاء المونديالي الوحيد الذي جمع المنتخبين في نصف نهائي عام 1998، وحينها فازت فرنسا بهدفين لواحد.

– سيكون هذا هو النهائي للمنتخب الفرنسي بعد نسخة 1998 التي توّج بها، و2006 التي خسرها في ألمانيا لصالح المنتخب الايطالي.

– سيحاول مدرب المنتخب الفرنسي ديدييه ديشان تكرار إنجاز الألماني فرانز بيكنباور، والبرازيلي ماريو زاغالو بالتتويج بالمونديال كلاعب ومدرب.

– خاض المنتخب الانكليزي لقاء المركز الثالث في عام 1990 وخسره أمام المنتخب الايطالي، كما لعب المنتخب البلجيكي لقاء المركز الثالث في عام 1986 وخسره أمام المنتخب الفرنسي.