صحيفة البعثمحليات

231 صيدلية زراعية مرخصة في طرطوس مبيــــدات مفقـــــودة وأخــــرى مهربــــة أو منتهيــــة الصلاحيــــة.. والزراعــــة توضــــح

 

طرطوس – رشا سليمان
لم يخفِ مزارعو طرطوس قلقهم وتوجساتهم إزاء المبيدات والأدوية الزراعية التي يستخدمونها لرش محصولاتهم الزراعية واعتبروها غير آمنة، ويشتكي هؤلاء أن المبيدات التي يشترونها من الصيدليات الخاصة أو من الباعة العشوائيين هي إما مجهولة المصدر أو غير فعالة بالدرجة المطلوبة وقد تنعكس سلباً على محصولاتهم إن لم تكن منتهية الصلاحية مع تبديل البائع لصاقة الصلاحية الموجودة على العلبة هذا عدا عن غلاء أسعارها وفقدان القسم الأكبر منها في الأسواق، الأمر الذي أنكره أصحاب الصيدليات وأكدوا أنهم يسوقون لشركات معروفة وأصناف لها اسمها التجاري المعروف، وفي حين يبلغ عدد مراكز تداول المواد الزراعية المرخصة أصولاً على مستوى المحافظة/231/ مركزاً، يبين م.تيسير بلال مدير زراعة طرطوس “للبعث” أنه يتم تأمين المبيدات الزراعية التي تحويها هذه المراكز من خلال القطاع الخاص /شركات الاستيراد والتصدير المرخصة أصولاً ومن معامل تصنيع المبيدات المحلية ضمن القطر/. أما فيما يخص شكوى المزارع بعدم فعالية المبيدات واضطراره للجوء إلى المبيدات المهربة فيؤكد بلال أن كافة المبيدات النظامية المستوردة والمنتجة محلياً تسجل في وزارة الزراعة وتخضع لاختبارات لعدة سنوات من قبل البحوث العلمية الزراعية قبل الموافقة على استيرادها أو إنتاجها، ثم تؤخذ الموافقة على الاستيراد وتخضع للتحاليل المخبرية اللازمة من حيث نسبة تركيز المادة الفعالة ومطابقتها للمواصفات المطلوبة ثم يفرج عنها وتختم بخاتم لجنة مراقبة تداول المواد الزراعية المعتمد من قبل وزارة الزراعة، وتكون فعالة “بحسب مدير الزراعة” إذا التزم المزارع بتعليمات الاستخدام الموجودة على لصاقة المبيد وباللغة العربية، ولفت إلى أن المواد المهربة غير موثوقة المصدر والفعالية، وأكد أن كافة المواد الزراعية بما فيها المبيدات المعروضة للبيع في مراكز تدوال المواد الزراعية المرخصة تخضع للرقابة من قبل عناصر الضابطة العدلية الموجودة في كافة مناطق وقطاعات المحافظة من خلال الجولات الدورية والمفاجئة على مراكز تداول المواد الزراعية فتقوم بتنظيم الضبوط بحق المخالفين و إحالتها إلى القضاء لاتخاذ الإجراءات القانونية، وأضاف مدير الزراعة إلى أن المخالفات في المراكز المرخصة خلال الفترة السابقة اقتصرت على غياب (المهندس) المدير الفني للمركز، وتوجيه عقوبة التنبيه و الإنذار تحت طائلة إلغاء الترخيص و إغلاق المركز في حال تكرار الغياب لأكثر من ثلاث مرات، وبلغ عدد المخالفات /8/ إنذارات. وأوضح مدير زراعة طرطوس أنه لتلافي حالات الغش التي قد تحدث من بيع مواد منتهية الصلاحية أو تغيير في اللصاقة فيمكن للمزارع أن يتأكد من تاريخ انتهاء صلاحية المادة المدون على العبوة بشكل واضح و أن تكون مختومة بخاتم لجنة مراقبة تداول المواد الزراعية المعتمد من قبل الوزارة وبموجب فاتورة نظامية صادرة عن المركز، و في حال ورود أية شكوى تتم معالجتها من قبل عناصر الضابطة العدلية في المديرية، و أرقام شكاوى الضابطة ملصقة علناً وإلزاماً في كافة مراكز تداول المواد الزراعية المرخصة، وعن سبب فقدان بعض المبيدات يبين م. تيسير بلال أن أغلب مبيدات الآفات موجودة في السوق المحلية ولكن بأسماء تجارية مختلفة، وقد يفقد مبيد معين كاسم تجاري، ولكن موجود كمادة فعالة باسم تجاري أخر، ولفت أنه يتم تسعير المبيدات من قبل مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بناء على الأنظمة والقوانين النافذة لديها.