تحقيقاتصحيفة البعث

جهود كبيرة وجودة عالية في الخبز رغم الظروف الصعبة.. مخبز البعث في القامشلي..

يتحمّل مخبز البعث في مدينة القامشلي جهداً مضاعفاً، وضغطاً كبيراً بشكل يومي، وعلى مدار الساعة، فهو ينتج مادة الخبز ليقدمه لمواطني الريف والمدينة، ولجميع القطعات العسكرية، بالإضافة إلى المعتمدين، وبالتزامن هناك حرص من الجهات المعنية على إنتاج الخبز ليكون بجودة عالية، ومنافساً بقوة للأفران الخاصة.

وقد كشف العديد من المواطنين لجريدة البعث بأن الخبز الذي يقدّم هذه الأيام يضاهي أفضل أنواع الخبز الخاص، وإن دلّ على شيء، فهو إشارة على اهتمام القيادة بدعوات المواطنين بتحسين نوعية الخبز الذي تمت المطالبة به خلال الفترة الماضية، وأشاد المواطنون بالسعر الزهيد لربطة الخبز من مخبز البعث الحكومي، وهو لا يتقارن بالأسعار الباهظة لباقي الأفران الخاصة.

عن أجواء العمل، وأسباب تحسن رغيف الخبز في مخبز البعث، تحدّث مديره سطام محمود: بالنسبة لمادة الطحين تصل جاهزة إلى المخبز، وهو عنصر مهم لجودة الخبز، لكن هناك ظروفاً طبيعية تؤثر بشكل أو بآخر على الجودة، ويجهلها المواطن، هناك معاناة كبيرة بالنسبة لدرجة الحرارة المرتفعة، والكل على علم بأن منطقتنا تشهد درجة مرتفعة للحرارة في فصل الصيف تضاهي حرارة جميع المدن والمحافظات الأخرى بالارتفاع، الحرارة المرتفعة لها تأثير واضح على نوعية الخبز، من أجل ذلك قمنا باجتهادات ذاتية عديدة لتخفيف حدتها، منها تخفيف سرعة خط سير التبريد لدقيقة واحدة إضافية، بالإضافة لفتح عدّة فتحات، ومن مناطق متعددة، لنثر البرودة منها، والتقليل من حدة الحرارة أيضاً، إلى جانب الحرص على استخدام المياه المعتدلة أثناء العجن، لأن مياه الخزانات تكون حارة جداً في ذروة الظهيرة، كل تلك الإجراءات، ونجاح الرغيف، هو بجهد كامل وتعاون بين كادر المخبز جميعاً الذين يساهمون بإنتاج 20 طناً من الطحين يومياً ليكون خبزاً مثالياً.

أما محمد اليوسف، رئيس شعبة حماية المستهلك في مدينة القامشلي، وفي حديثه مع البعث تحدّث عن عديد الإجراءات التي اتخذت لتحسين الخبز: بعد الزيارة الأخيرة لمعاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك والمديرين العامين للمطاحن والحبوب إلى مدينة القامشلي، وبحضور محافظ الحسكة، تم التوجيه بضرورة العمل بكل جهد ليكون الخبز بأحسن جودة، لذلك كانت الجولات المكثفة على المطاحن العامة والخاصة المتعاقدة معها لتأمين الطحين، وهي خمس مطاحن، وأخذ عينات عشوائية وتحليلها بفرع المطاحن، وشمل اللون، والنخب، والاستخراج، نتيجة التحليل تبيّن بأن جميعها مطابقة لمواصفات الوزارة، هناك تواصل يومي بين المخبز، والمطاحن، وحماية المستهلك للحفاظ على جودة الرغيف، وبالإضافة إلى ذلك لدينا دوريات صباحية ومسائية على المخبز، وبشكل مفاجئ بهدف الاطلاع على أدق تفاصيل العمل، سواء وزن ربطة الخبز لتكون مطابقة لسعرها النظامي، ومراقبة جودة الخبز والخميرة، وغيرها من التفاصيل المتعلقة بإنتاج مادة الخبز، وهنا نشير إلى أن الساعات الماضية شهدت 3 ضبوط تموينية بحق 3 أفران خاصة لمخالفتها شروط البيع والإنتاج.

عبد العظيم العبد الله