أخبارصحيفة البعث

ترامب يتراجع: لا مهلة زمنية لنزع أسلحة بيونغ يانغ النووية

 

تماشياً مع عادته في التراجع السريع عن مواقفه المعلنة، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه ليس هناك مهلة زمنية محددة لنزع أسلحة كوريا الديمقراطية النووية بموجب الاتفاق الذي أبرمه مع الزعيم الكوري الديمقراطي كيم جونغ أون. ويعدّ هذا التصريح تحوّلاً في تصريحاته، بعدما كان قال سابقاً: إن العملية ستبدأ في وقت قريب جداً. وقال ترامب للصحفيين: المباحثات مستمرة مع كوريا الديمقراطية وتجري بشكل جيد جداً، ولا مهلة زمنية لدينا، وليست هناك سرعة محددة، وأشار إلى أنه ناقش قضية كوريا الديمقراطية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين خلال قمتهما التي عقدت في العاصمة الفنلندية هلسنكي، حيث ناقشا أيضاً العلاقات الثنائية والعديد من القضايا الدولية.
وتحاول واشنطن التوصل مع بيونغ يانغ إلى اتفاقية لنزع سلاحها النووي تُظهر ضعف الجانب الكوري الديمقراطي وخضوعه للمطالب الأمريكية تحت الضغط، لتصويرها على أنها نصر خارجي لترامب، بينما تصرّ كوريا الديمقراطية على أن تشمل الاتفاقية كامل شبه الجزيرة الكورية وضمانات أمنية والتخلي عن الخطوات الأمريكية العدائية ضدّها.
من جانبه، قال السفير الروسي في بيونغ يانغ ألكسندر ماتسيغور: إن كوريا الديمقراطية لا تطلب من الولايات المتحدة ضمان أمنها فقط، بل التخلي عن أي خطوات عدائية تجاهها، وأوضح السفير الروسي أن التصريحات الرسمية الكورية وبيانات خارجيتها وأخبار وكالاتها تفسّر موقفها، ومفاده أن بيونغ يانغ لا تسعى إلى الحصول على الضمانات الأمنية فقط، بل تخلي واشنطن الكامل عن سياستها المعادية لكوريا الديمقراطية في المستقبل.
وتابع السفير قوله: إن هذه المطالب تشكّل مفهوماً أوسع لضمان أمن كوريا الديمقراطية، مضيفاً: إن بيونغ يانغ تعتبر أن “لدى جيشها القدرة على الردع النووي” وهو مصدر سلامتها وأمنها، وشدد على أن بيونغ يانغ تعتمد في مباحثاتها مع واشنطن على المدى الواسع لمتطلباتها، حيث يعتبر الجانب الكوري الديمقراطي ضمان أمنه واحداً من الشروط فقط. وكان ترامب وكيم عقدا في الـ12 من حزيران الماضي قمة غير مسبوقة في سنغافورة تعهّد فيها الزعيم الكوري الديمقراطي بالعمل على نزع السلاح النووي بشكل تام من شبه الجزيرة الكورية، لكن الاتفاق لم يذكر جدولاً زمنياً للعملية أو كيفية تنفيذها.