أخبارصحيفة البعث

طهران: صادرات واشنطن من الأسلحة تزعزع استقرار المنطقة

 

أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أن إيران بنت مصنعاً لإنتاج أجزاء الدوران اللازمة لتشغيل نحو 60 وحدة طرد مركزي من طارز “آي آر 6″يومياً، للوصول في مجال تخصيب اليورانيوم إلى 190 ألف سو (وحدة فصل).
وأكد صالحي في حوار مع “وكالة أنباء الإذاعة والتلفزيون” أن المصنع الجديد لا يمثل انتهاكاً لشروط الاتفاق النووي، وأشار إلى أن بناءه تمّ خلال فترة المفاوضات من دون مباشرة العمل فيه، ولفت إلى أن العمل في المصنع بدأ بعد توجيه من قائد الثورة الإيرانية السيد علي خامنئي، وأضاف: “بدلاً من تأسيس هذا المصنع خلال الأعوام السبعة أو الثمانية القادمة، كنا قد انشأناه حين المفاوضات، لكننا لم نقم بتدشينه آنذاك”.
صالحي وصف المصنع بأنه متطوّر جداً، ويهدف لصنع أجزاء الدوران المتعلقة بأجهزة الطرد المركزي، وإنجاز القياسات اللازمة، وأوضح أن قدرة وطاقة التخصيب باستخدام أجهزة الطرد المركزي “آي آر 6″ بأنها تبلغ 10سو، مشيراً إلى أن طاقة التخصيب ستبلغ 600 سو يومياً و18 ألفاً شهرياً و180 ألفاً في 10 أشهر، أي تقريباً الرقم المستهدف وهو 190 ألف سو.
وتتميز أجهزة الطرد المركزي بقدرتها على التخصيب عشرين مرة أكثر من الجيل الأول المعروف بـ” آي آر1″.
وفي طهران، جدد السفير الروسي لدى إيران ليفان جاغاريان التأكيد أن العقوبات الأمريكية الأحادية ضد إيران غير قانونية، مشدداً على عدم اعتراف روسيا بها.
وقال جاغاريان في حديث لصحيفة كوميرسانت الروسية: إن إيران تلتزم على نحو صارم بتعهداتها في إطار خطة العمل المشتركة الشاملة الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني، الأمر الذي أكدت عليه مراراً الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأكد وجوب الامتناع عن استخدام لغة الإنذارات والتهديدات مع إيران.
بدوره أكد ممثل روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف عدم وجود أي أسس قانونية أو سياسية لفرض حظر نفطي على إيران، وقال: في الحقيقة إذا تمّ فرض حظر نفطي كامل أو جزئي على إيران سيكون ذلك سيناريوهاً سلبياً وخطراً للغاية. وأكد أوليانوف أن مهمة الأعضاء الخمسة المتبقين في الاتفاق، وهم روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا زائد المانيا، هي إيجاد طريقة خلال الشهر المتبقي لمحاولة تلافي ومعالجة الأثر السلبي الذي تركته العقوبات الأميركية غير المحدودة على إيران. من جهة أخرى أكد أوليانوف أن نية اليابان التخلي عن واردات النفط من إيران قد تكون نتيجة مباشرة لتهديد من الولايات المتحدة، وقال بهذا الصدد: “أما بالنسبة للقرار الذي اتخذته اليابان فهو مؤسف.. وكما فهمت فهو قرار قسري لأن الولايات المتحدة ترهب علناً وسط الأعمال التجارية الدولي، وتهدده بعواقب اقتصادية خطيرة، وليست لدى الجميع الإرادة السياسية لمقاومتها”.
وكانت صحيفة نيكاي الاقتصادية اليابانية ذكرت أن شركات النفط اليابانية تدرس إمكانية رفض شراء النفط الإيراني.
في الاثناء، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الولايات المتحدة تزعزع أمن واستقرار العالم بحجم صادراتها الهائل من الأسلحة مشيراً إلى أنها عاجزة في الوقت ذاته عن توفير الأمن لمواطنيها.
وقال ظريف في تغريدة له على تويتر أمس: إن الولايات المتحدة تهدر الميزانية التي كان من الممكن أن تستخدم لبناء مستقبل أفضل ورغم ذلك فإن أسلحتها لا يمكنها حتى توفير الأمن لمواطنيها، مبيناً أن حصتها البالغة 35 بالمئة من الموازنة العسكرية في العالم لم تتمكن من الحيلولة دون وقوع هجمات 11 أيلول عام 2001.
وأشار الوزير الإيراني إلى أنه استناداً إلى معطيات المؤسسة الدولية لدراسات السلام في استوكهولم، فقد تحوّلت كل من السعودية والإمارات وقطر والبحرين إلى أهم مستوردي الأسلحة من الولايات المتحدة.