صحيفة البعثمحليات

نقص الكادر الطبي لم يمنع الإقبال المتزايد

 

درعا- دعاء الرفاعي

أظهرت أرقام الهيئة العامة لمشفى درعا الوطني للنصف الأول من العام الجاري زيادة في الخدمات تجاوزت 50 ألف خدمة، ومع تزايد الأعباء تستمر دعوات القائمين عليها لتزويدها ببعض الاختصاصات والتجهيزات النوعية.

مدير الهيئة الدكتور بسام الحريري أوضح أن الأعباء تزايدت على المشفى بشكل ملحوظ خلال سنوات الحرب وارتفع معها حجم الخدمات، مشيراً إلى الحاجة لاختصاصات جراحة أوعية وأذنية وبولية وجهاز طبقي محوري متعدّد الشرائح لتوفير خدمات بسوية أفضل.

وعن المشاريع المنفذة منذ بداية العام، لفت الحريري إلى أن الهيئة نفذت مشروع توسعة قسم الولادة وتأهيله ليصبح جناحاً متكامل الخدمات بـ 18 سريراً وغرفة عمليات وغرفتي مخاض مع تأمين العناية الطبية المتكاملة، وقسمي الإسعاف والأشعة، إضافة لإنهاء ترميم قسم الكلية الصناعية ورفده بأربعة أجهزة، وافتتاح قسم الحواضن ويضم 13 حاضنة. كما سعت إدارة المشفى لتفعيل خدمة تحاليل الغدة الدرقية والهرمونية، وإعادة تشغيل جهاز التحليل بعد إخراجه من تحت الأنقاض، ويتمّ العمل تدريجياً لزيادة التحاليل حسب حاجة المشفى والمرضى، حيث بلغ عدد التحاليل المخبرية 20 ألف تحليل مختلف، في حين وصلت خدمة الصور الشعاعية إلى نحو 17 ألف صورة، كما يبلغ عدد جلسات غسيل الكلية الصناعية 36 جلسة كل شهر.

ولفت الدكتور الحريري إلى صعوبات العمل المتمثّلة بنقص الكوادر الطبية التي انخفضت من 125 طبيباً اختصاصياً قبل الأزمة إلى 24 طبيباً فقط، وتحمّل الأطباء المقيمون أعباء كبيرة في خدمة المرضى على الرغم من عددهم القليل البالغ 6 مقيمين من أصل 164 طبيباً قبل الأزمة.

يُذكر أن المشفى خرج من الخدمة أول مرة لمدة ثمانية أشهر بعد تدمير معظم مرافقه الأساسية من أقسام الجراحة والتوليد والأطفال وبنك الدم وقسم الكلية الصناعية وغيرها، وبعد إعادة تأهيل ما دمّره الإرهاب هوجم المشفى مرة ثانية بعشرات القذائف الصاروخية المعروفة بمدفع جهنم ما تسبّب بتدمير الكثير من مرافقه وأقسامه ليخرج من الخدمة عدة مرات.