ثقافةصحيفة البعث

كنت أفرغ عينيّ

 

كنت أفرغ عينيّ

من محتوياتهما الطائشة

قبل حضور الشمس دفعة واحدة

لأهرّب صورك

خوفا على بصري

…..

نضطر أحيانا إلى الوقوف

في وجه الريح عراة تماما

لنكتسب مناعة الموت بالأجزاء

ونصرخ بأعلى انكسارنا

حُررنا

حُررنا

….

لا أثر لك هنا

لا أثر لي أيضاً

لكنني ما زلت أبحث

عن مدينة على مقاس انشغالي بك

….

عرّشتَ تحت أظافري مخملا

كلما هاجمني الشوق

تدثرتُ بك

ما ادفأني…

….

أشعلتُ خمسا وثلاثين شمعة

كأعواد وعودك

راقصني ظلك

راقصني همسك

راقصت يداك شعري

حتى ثمل الوقت

بالوحدة صفعني

….

ألقي على الجدران تحية الصباح

كأنني أسمع في المساء

أغنياتك يا حليم

تنساب مع دمعي

….

أتصبب شعرا

هذا المكان يضع أصبعه أرضا

ويدور حول خصرك

تهتز كلمات العالم

أسّاقط ولها

سهير خليفة