الصفحة الاولىصحيفة البعث

شــهداء وجــرحى بينهــم نســاء وأطفــال فــي اعتداءات لتكفيريـي داعــش علـى الســويداء الأهالـــي: صامـــدون ومتمســـكون بالوطـــن.. روســـيا: مؤشـــر علـــى يـــأس الإرهابييـــن

غداة استهداف كيان الاحتلال طائرة حربية سورية كانت تدك أوكار الإرهابيين في حوض اليرموك، تسللت مجموعات إرهابية، تحت جنح الظلام،  من البادية إلى قرى ريفي السويداء الشرقي والشمالي واعتدت على الأهالي، بالتزامن مع تفجير إرهابيين انتحاريين نفسيهما في سوق مدينة السويداء، فيما قضت الجهات المختصة بالتعاون مع الأهالي على ثلاثة انتحاريين آخرين كانوا يحاولون تفجير أنفسهم داخل الأحياء السكنية.

الاعتداءات الإرهابية الجبانة أسفرت عن ارتقاء عدد من الشهداء والجرحى بينهم نساء وأطفال، وقوبلت باستبسال من الجيش بالتعاون مع الأهالي في التصدي للهجمة الإرهابية التي توهم منفذوها ومن يقف خلفهم أنها ستنال من عزيمة أهالي المدينة الصامدة.. ولم تمض ساعات قليلة حتى كان الأهالي يتوجهون إلى عملهم ويمارسون حياتهم الطبيعية في رسالة جديدة تؤكد تحديهم لجرائم الإرهابيين.

شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين حكمت الهجري، أكد أن الاعتداءات الإرهابية على السويداء جريمة تستهدف النيل من أجواء الهدوء والأمن والأمان التي تنعم بها المحافظة، وتضاف إلى سجل الحقد الأسود للمجموعات الإرهابية التي انكسرت أمام صمود السوريين. في حين شدد الأهالي على أن الإرهاب لن ينال من عزيمتهم ومواصلتهم لحياتهم اليومية وأنهم صامدون ومتمسكون بأرضهم ووطنهم وأن تلك الجرائم لن تثنيهم عن الوقوف إلى جانب جيشهم حتى القضاء على الإرهاب.

الاعتداءات الإرهابية على السويداء قوبلت بإدانات واسعة، حيث أدانت وزارة الخارجية الروسية الاعتداءات، مؤكدة أن ذلك مؤشر على يأس الإرهابيين أمام هزيمة قريبة لا مفر منها، فيما اعتبرت شخصيات وفعاليات عربية بأنها تمثل عملاً يخدم المخططات الصهيونية، ويحمل دلالات وأبعاداً خطيرة، مؤكدة أنها تمت بالتنسيق والتناغم الميداني بين العدو الصهيوني الغاصب والمجموعات الإرهابية المسلحة.

وفي التفاصيل، فجر إرهابي انتحاري نفسه في منطقة السوق بمدينة السويداء ما تسبب بارتقاء شهداء ووقوع جرحى بين المواطنين، ولاحقت الجهات المختصة وقتلت إرهابيين انتحاريين من داعش يرتديان حزامين ناسفين قبيل تفجير نفسيهما في المناطق السكنية بالمدينة.

كما لاحقت الجهات المختصة بالتعاون مع الأهالي أحد إرهابيي داعش وقضت عليه في منطقة المسلخ بحي الجلاء في مدينة السويداء.

وفي سياق متصل تصدت وحدات من الجيش لهجوم نفذه إرهابيو داعش على منازل المواطنين في قرى المتونة ودوما وتيما والشبكي بريف السويداء الشمالي الشرقي، وأوقعت بينهم عدداً كبيراً من القتلى، وطوقت وحدات من الجيش بالتعاون مع الأهالي مجموعات إرهابية من داعش تسللت إلى قرية الشبكي شرق مدينة السويداء بنحو 38 كم.

كما قضت وحدات من الجيش بالتعاون مع الأهالي على إرهابيين من داعش كانوا يحاصرون الأهالي في قرية رامي شرق مدينة السويداء بنحو 15كم، فيما تمكن أهالي قرية دوما من القضاء على 12 إرهابياً من داعش خلال تصديهم للهجوم على البلدة.

كاميرا “سانا” جالت في قرية شبكي، ورصدت حالة الأمن والأمان التي فرضها رجال الجيش العربي السوري بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية والأهالي بعد طرد الإرهابيين التكفيريين الذين اعتدوا على القرية.

وفي تصريح لمراسل سانا الحربي بيّن لؤي أبوعمار من أهالي القرية أنه في الرابعة فجراً اقتحم عشرات الإرهابيين أطراف القرية، ودخلوا البيوت عنوة، وقتلوا الأطفال والرجال، وخطفوا عدداً من النساء معهم إلى الطرف الشرقي من القرية وسط وابل من النيران في كل الاتجاهات لبث الذعر بين بقية الأهالي الذين اندفعوا للدفاع عن القرية وأبنائها.

من جانبه بيّن سلطان أبو عمار أن صمود أهل القرية وتعاونهم مع مجموعات الدفاع الشعبية ووحدات الجيش قلل من عدد الشهداء وأدى في النهاية إلى دحر الإرهابيين بعد مقتل وإصابة عدد منهم.

وأشار سلمان الشعراني قائد في مجموعات الدفاع الشعبية إلى أن سرعة التصدي للإرهابيين من قبل الأهالي ووحدات الجيش ومجموعات الدفاع الشعبية وقوة الاشتباكات التي خاضتها مجموعات الاقتحام سرّعت من دحر الإرهابيين، وتمت محاصرة مجموعة منهم في بناء شرق القرية والتعامل معهم بالأسلحة المناسبة والقضاء عليهم، وأكد الشعراني أن القرى التي اعتدى عليها الإرهابيون في الريف الشرقي للمحافظة ومنها شبكي ودوما واسعنا والعجيلات والشريحي ورامي وغيضة حمايل وعراجة ورضيمة الشرقية وتيمة، إضافة إلى قرى المتونة والسويمرة بالريف الشمالي جميعها آمنة بعد دحر المجموعات الإرهابية المعتدية.

إلى ذلك لفت محافظ السويداء عامر العشي في وقت سابق أمس إلى أن مدينة السويداء الآن آمنة وهادئة والحياة طبيعية وكل مؤسسات الدولة تقوم بتقديم خدماتها كالمعتاد للمواطنين والمشافي في أتم جهوزية لاستقبال وإسعاف الجرحى.

وأشار مدير صحة السويداء الدكتور حسان عمرو إلى أن الكوادر الطبية والتمريضية في مشفى السويداء الوطني بجهوزية كاملة لاستقبال جرحى الاعتداءات الإرهابية وأن جميع المستلزمات الطبية والإسعافية والجراحية متوافرة.

الشيخ الهجري: تزيدنا تماسكاً وإيماناً بالله والوطن

بدورها استنكرت الفعاليات الدينية والوجهاء في السويداء الاعتداءات الإرهابية، وأكد شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين حكمت الهجري أن الاعتداءات الإرهابية على محافظة السويداء جريمة تستهدف النيل من أجواء الهدوء والأمن والأمان التي تنعم بها المحافظة وتضاف إلى سجل الحقد الأسود للمجموعات الإرهابية التي انكسرت أمام صمود السوريين.

ولفت الشيخ الهجري إلى أن أبطال الجيش العربي السوري وبالتعاون مع الأهالي أفشلوا كل مخططات الأعداء، وما حدث صبيحة هذا اليوم لن يزيد أبناء السويداء إلا قوة ووحدة وتماسكاً وإيماناً بالله والوطن رغم حقد الحاقدين والمجرمين والإرهابيين الجبناء، ووصف الشيخ الهجري الاعتداءات الإرهابية بأنها محاولة يائسة من قبل أعداء الوطن وأدواتهم الإجرامية الذين يلفظون أنفاسهم الأخيرة على وقع الانتصارات التي يحققها أبطال الجيش العربي السوري على امتداد مساحة الوطن.

راعي الكنيسة الإنجيلية بالسويداء القس سميح الصدي، وصف الاعتداءات الإرهابية بأنها جبانة ولا تمت للإنسانية بأي صلة، وتعبّر عن ثقافة القتل والإجرام والإرهاب لمنفذيها، مؤكداً أن كل محاولات أعداء الوطن لن تفلح في النيل من عزيمتنا وإصرارنا على العيش بكرامة في هذا الوطن المعطاء ولن يتمكن الإرهابيون ومشغلوهم من إخماد الروح الوطنية والمعنوية مهما تغولوا في حقدهم وإجرامهم.

وأكد عضو المكتب التنفيذي لاتحاد علماء بلاد الشام الشيخ كميل نصر أن محافظة السويداء بشيبها وشبابها ونسائها وأطفالها الذين تربوا على حب الوطن والدفاع عنه لن يحيدوا عن طريق النضال والصمود مهما بلغ حقد وإجرام هؤلاء الإرهابيين المرتزقة وفكرهم الوهابي الأسود، وأضاف: سنبقى صامدين مهما تغول الإرهابيون في حقدهم ولن ينالوا من عزيمتنا، ونتطلع إلى النصر الناجز والمؤزر بهمة جيشنا وقائدنا السيد الرئيس بشار الأسد.

وأشار الشيخ ياسر أبو فخر إلى أن جبل العرب الأشم سيبقى صامداً بأهله وجيشه العربي السوري البطل الذي يسطر أروع ملاحم النصر والصمود، مضيفاً: إننا نقول لكل أعداء الوطن إن أعمالكم الإرهابية الدنيئة لن تحرفنا عن مسار الصمود والمقاومة لأن سورية انتصرت وما هذا الإرهاب إلا دليل إفلاس للإرهابيين ومشغليهم.

الأهالي: لن ينالوا من صمودنا وتمسكنا

وبعد ساعات من الاعتداءات الإرهابية أكد أهالي السويداء بأنهم كغيرهم من أبناء سورية لن ينال الإرهاب من عزيمتهم وصمودهم ومواصلتهم لحياتهم اليومية وأنهم صامدون ومتمسكون بأرضهم ووطنهم ولديهم إرادة قوية لكسر كل من يحاول الاعتداء عليهم.

ففي وسط الساحة الرئيسية لمدينة السويداء افترش عبد الله سلامة أبو صعب أكياس البقدونس التي جاء لبيعها قادماً من قرية برد في الريف الغربي مبيناً أن العمل الإرهابي لا يهمه بقدر ما يهمه الصمود بأرضه ووطنه وعمله.

أما المواطن إسماعيل أبو سعيد، فوصف ما شاهده بأنه عمل إرهابي جبان راح ضحيته مدنيون كانوا يبيعون منتجاتهم الزراعية مع ساعات الصباح الباكر متمنياً السلامة والشفاء العاجل للجرحى الذين طالتهم يد الغدر والحقد والإرهاب.

وأشار جهاد كشور إلى أن السويداء شهدت أحداثاً مأساوية من قبل الإرهابيين ورعاتهم الذين يحاولون عبثاً النيل من صمودنا وإرادة الحياة لدينا، وأنا الآن ذاهب إلى عملي كغيري من أهالي السويداء، وسنثبت أننا صامدون وشعب قوي، وسنقضي على الإرهاب أينما وجد في سورية بعزيمة وتضحيات جيشنا البطل.

جلال غانم وهو يستقل سيارة الأجرة بكل عزيمة الشباب يقول: إن هذا العمل الإرهابي يدل على التكفير والحقد، ونوجه رسالة لمنفذيه ومموليه بأننا لهم بالمرصاد ولن ينالوا من صمودنا وتمسكنا بأرضنا ووطننا.

وأثناء مرورها خلف مبنى المصرف الزراعي التعاوني قالت نجاة أبو إسماعيل: كنت مع والدتي في المشفى ورغم كل ما شاهدته من نتائج للاعتداء الإرهابي كان الجميع في المشفى يؤكدون أننا شعب صامد إلى أبعد الحدود وخسئ المجرمون أن يحققوا أهدافهم.

ووجدنا الشيخ رامز شنان يحمل تفاؤلاً بالنصر المؤزر على أعداء سورية، حيث أكد أن معنويات مواطني السويداء عالية رغم الاعتداءات الإرهابية وخلال ساعات قليلة عادت الحياة إلى طبيعتها بفضل صمود الأهالي وإيمانهم المطلق بوطنهم وجيشهم الباسل وقدرته على دحر الإرهابيين.

“علماء بلاد الشام”: جريمة ضد الإنسانية

كما أدان اتحاد علماء بلاد الشام الاعتداءات الإرهابية على السويداء، واعتبر في بيان له: أنها من أبشع الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية ففيها سفك للدماء الطاهرة واعتداء على المدنيين من النساء والأطفال الذين يتحدون الظروف القاسية التي يمر بها الوطن ليعيشوا إرادة الحياة، وأضاف: إن هذه الجريمة وسابقاتها من عمليات التفجير في المدن السورية ليست إلا محاولات يائسة من أعداء الوطن وأجرائهم تحاول أن تحبط السوريين وهم يعيشون أجواء الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري على كامل أرض الوطن، وأكد البيان أن الإسلام لا يمكن أن يكون إلا دين رحمة ودين الخير ودين الوحدة ودين صناعة الحياة الخيرة، ولفت إلى أن العصابات التكفيرية التي تتسمى بالإسلام ليست إلا مؤامرة على الإسلام والأوطان ومشروعاً صهيونياً يهدف إلى تمزيقها وتشويهها.

من جهته أكد شيخ الموحدين المسلمين الدروز في لبنان الشيخ نصرالدين الغريب أن ما حصل من هجوم على البلدات في السويداء دليل إفلاس واضح للإرهابيين المدعومين من العدو الإسرائيلي وعملائه وللفكر الإرهابي التكفيري وداعميه مقدماً التعازي الى عوائل الشهداء.

روسيا: مؤشر على يأس الإرهابيين

إلى ذلك أدانت وزارة الخارجية الروسية الاعتداءات الإرهابية الانتحارية على مدينة السويداء بالتزامن مع هجمات لإرهابيي داعش على عدد من القرى بالريفين الشرقي والشمالي، مؤكدة أن ذلك مؤشر على يأس الإرهابيين أمام هزيمة قريبة لا مفر منها.

وجاء في بيان للوزارة: ندين مثل هذه الأعمال الوحشية بأشد العبارات، ونعرب عن مواساتنا لذوي الضحايا، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى. وأشار البيان إلى أن نجاحات الجيش العربي السوري وبدعم من القوات الجوية الروسية في دحر التنظيمات الإرهابية وخاصة داعش وجبهة النصرة تشعر الإرهابيين بحتمية هزيمتهم ما يدفعهم للجوء إلى العنف ضد المدنيين.

مصر: ضرورة محاربة الإرهاب

وأدانت مصر بأشد العبارات الاعتداءات الإرهابية. وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان: ندين بأشد العبارات التفجيرات الإرهابية التي ضربت محافظة السويداء ما أسفر عن استشهاد وجرح عدد من أبناء الشعب السوري الشقيق.

وجدد البيان التأكيد على موقف مصر الثابت والحاسم الداعي لضرورة محاربة كل التنظيمات الإرهابية وكل من يتورط في تمويلها ودعمها وتوفير الملاذات الآمنة والغطاء السياسي لها.

وأشارت الخارجية إلى استمرار مصر في بذل مساعيها للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية في إطار عملية جنيف ووفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254 وسائر قرارات الشرعية الدولية بما يحافظ على وحدة سورية وسلامة أراضيها ويوفر الظروف المثلى للقضاء نهائياً على كل أشكال الإرهاب.

يتحمل مسؤوليتها الكيان الصهيوني وبعض الأنظمة العربية

من جانبه أكد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان أن التفجيرات الإرهابية التي استهدفت مدينة السويداء تمثل عملاً يخدم المخططات الصهيونية ويحمل دلالات وأبعاداً خطيرة، وقال أرسلان في تعليق له في مواقع التواصل الاجتماعي: إن مدينة السويداء ستبقى حصناً منيعاً بهمة أبطال الجيش العربي السوري وسواعد أبنائها وفعالياتها.

بدوره نوّه رئيس حزب التوحيد العربي اللبناني الوزير السابق وئام وهاب بتصدي الجيش العربي السوري وأهالي السويداء للإرهابيين وتكبيدهم خسائر فادحة.

إلى ذلك استنكرت جبهة العمل الإسلامي في لبنان بشدة الاعتداءات الإرهابية، وقالت الجبهة في بيان: إن هذه الاعتداءات الإرهابية تمت بالتنسيق والتناغم الميداني بين العدو الصهيوني الغاصب والمجموعات الإرهابية المسلحة، مؤكدة أن المؤامرة الإرهابية التي تستهدف سورية سقطت وفشلت أمام إصرار الشعب السوري على مواجهة الحرب الإرهابية العبثية المفروضة على سورية.

كما أدان أمين عام حركة الأمة في لبنان الشيخ عبد الله جبري الاعتداءات الإرهابية ضد المدنيين، ونوّه بالانتصارات النوعية التي يحققها الجيش العربي السوري ضد الإرهاب التكفيري.

بدوره أدان مفوض الشرق الأوسط للجنة الدولية لحقوق الإنسان السفير هيثم أبو سعيد الاعتداءات الإرهابية، وأشار في بيان إلى أن التنظيمات الإرهابية المدعومة من كيان العدو الإسرائيلي وبعض الدول العربية تتحمل كامل المسؤولية عن هذه الجرائم، داعياً إلى محاسبة تلك الجهات على المستوى القضائي.

من جهتها أدانت الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية بأشد العبارات التفجيرات الإرهابية، وأكد السفير أنور عبد الهادي رئيس الدائرة السياسية للمنظمة أن هذه التفجيرات الإرهابية لن تؤثر على مسار الأحداث في سورية في ظل انتصارات الجيش العربي السوري، مشيراً إلى أن هذه التفجيرات تتم بدعم من الكيان الصهيوني وأذنابه بالمنطقة، وترمي الى رفع معنويات إرهابيي تنظمي داعش والنصرة اللذين يرعاهما الكيان الصهيوني، وقدّم السفير عبد الهادي التعازي لأسر الشهداء، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى معبّراً عن التضامن الكامل مع سورية.