الصفحة الاولىصحيفة البعث

بتكليف من الرئيس الأسد.. عزام يشارك في الاحتفال بعيد الأسطول البحري الروسي

بتكليف من السيد الرئيس بشار الأسد شارك وزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام في الاحتفال، الذي أقامته أمس القطع والوحدات العسكرية الروسية العاملة في البحر المتوسط في حوض ميناء طرطوس بمناسبة عيد الأسطول البحري الروسي.
ونقل الوزير عزام تهنئة الرئيس الأسد إلى مقاتلي القوات البحرية الروسية بمناسبة عيدهم. وشارك في الاحتفال عدد من ضباط القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، بالإضافة إلى قائد القوات الروسية في سورية وعدد من ضباط الجيش الروسي.
وأقامت القطع والوحدات العسكرية البحرية الروسية العاملة في البحر المتوسط عرضاً بحرياً تخللته تحليقات جوية نفذتها المقاتلات والقاذفات الروسية.
وذكرت وزارة الدفاع في بيان أصدرته بهذا الخصوص أن الاستعراض شاركت فيه غواصة الديزل الكهربائية “كولبينو”، وسفينة “كيلدين” للمهمات الخاصة، وطراد “توربينيست” البحري، وسفينتا “فيليكي أستيوغ” و”غراد سفيياجسك” الصاروخيتان الصغيرتان المزودتان بمنظومات الصواريخ المجنحة عالية الدقة من طراز “كاليبر”،  وسفينة الإمداد الشاحنة “كيل-158”.
وترافق الاستعراض البحري العسكري تحليق لمجموعة من طائرات القوات الجوية الفضائية الروسية العاملة في سورية، والمنتشرة في قاعدة حميميم، وأوضحت الوزارة أن الطائرات المشاركة في الاستعراض هي قاذفات جبهة من طراز “سو-24 إم”، ومقاتلات قاذفة متعددة المهمات من طراز “سو-34″، ومقاتلات من نوع “سو-35 إس”.
كما جرت في إطار الفعالية ذاتها على متن سفينة الخفر “سميتليفيه” مراسم خاصة لتقليد أوسمة عسكرية للبحارة الروس المشاركين في عمل الأسطول الروسي بالمنطقة.
ويعد هذا الاستعراض في طرطوس الثاني من نوعه، حيث جرت سابقته الأولى بمناسبة عيد القوات الروسية يوم 30 تموز عام 2017.
كما شهدت مدينة سان بطرسبورغ، العاصمة الشمالية لروسيا، عرضاً عسكرياً للأسطول البحري.
وشارك في العرض، الذي ينظم للمرة الثانية، 4 آلاف من البحارة يمثّلون أساطيل بحر البلطيق، والبحر الأسود، والبحر الشمالي، والمحيط الهادئ، إلى جانب بحارة القاعدة البحرية الروسية في مدينة طرطوس السورية.
وتنتظم في العرض أكثر من 40 سفينة متنوّعة، إضافة إلى 38 طائرة ومروحية.
وأشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في كلمته أثناء العرض، بدور الأسطول الحربي للبلاد في محاربة الإرهاب والتصدي للتحديات الأمنية وضمان التكافؤ الاستراتيجي في العالم، وأشار إلى أن عشرات السفن الحربية والغواصات تحمي يومياً مصالح روسيا، مشدداً على فخر المواطنين بأسطولهم الحربي القادر على إنجاز أكثر الأهداف صعوبة، وبمستوى تدريبه المثالي وقدراته الاستراتيجية والتكتيكية والعملياتية وقوته وجماله.
وقال بوتين: إن شرف وشجاعة البحارة الروس والتزامهم بواجبهم كانت ولا تزال تشكّل أساساً لانتصاراتهم الرائعة، مضيفاً: إن البحرية الروسية على مدى أكثر من ثلاثة قرون تؤكّد موقع روسيا كدولة بحرية عظمى تستطيع حماية مصالحها بشكل حاسم.
وللعروض البحرية تقاليد عريقة تعود جذورها إلى عصر الامبراطور بطرس الأكبر، إذ أقيم العرض الأول في عام 1714، احتفاء بالانتصار البحري الأول لروسيا على السفن الحربية السويدية في معركة غانغوت في بحر البلطيق، وبعده أصدر الامبراطور بطرس أوامر بإحياء عيد البحرية الروسية كل عام بإقامة عروض للسفن والقوات البرية وإطلاق الألعاب النارية، وجرى استئناف هذا التقليد في عام 2017.
وفي وقت سابق، جرى عرض للسفن ومهرجان للرياضات العسكرية في مدينة سيفاستوبول المطلة على البحر الأسود، بحضور رئيس الوزراء دميتري ميدفيديف، شاركت فيه أكثر من 30 سفينة حربية، إضافة إلى غواصات وزوارق وخمس سفن مساعدة، وأكثر من 20 طائرة وأكثر من 30 من المعدات العسكرية.