ثقافةصحيفة البعث

وزير الثقافة في مؤتمر صحفي: الدورة 30 لمعرض الكتاب الدولي الأكبر حجماً ومشاركة وتنظيماً

 

عقد وزير الثقافة الأستاذ محمد الأحمد مساء أمس في مبنى الوزارة مؤتمراً صحفياً لإطلاق الدورة الثلاثين لمعرض الكتاب، وأشار إلى أن دورة هذا العام ستشهد مجموعة من الإجراءات الجديدة نحو ضبط آلية المشاركة، وهي الدورة الثالثة للمعرض بعد توقفه لسنوات خلال فترة الحرب على سورية، مبيناً أن لمعرض الكتاب تاريخاً طويلاً لم يتوقف إلا بسبب الحرب على سورية ليعاد إحياؤه من قبل وزارة الثقافة عام 2017، وها هو اليوم في دورته الثالثة أكبر حجماً ومشاركة وتنظيماً، ومن يراقب عن كثب التحضيرات الجارية استعداداً لافتتاحه يتلمس حجم الجهود الكبيرة التي بُذلت وتُبذل حتى هذه اللحظة، موضحاً أن دورة هذا العام تُعقد في ظل حالة الاستقرار والأمن التي تحققت بفضل الجيش العربي السوري ودماء قواتنا المسلحة وانتصاراتها التي انعكست إيجاباً على تحضيرات المعرض، منوهاً إلى أنه وللمرة الأولى في تاريخ معرض الكتاب يتم تشكيل لجنة تنظيمية عليا للإشراف على المعرض ضمت وجوهاً من عدة جهات كوزارة التعليم العالي واتحاد الناشرين السوريين ووزارة الثقافة للتأكيد على أن الوزارة لا تحتكر العمل وأن المعرض للجميع ولكل من يريد أن يساهم مع الوزارة، بغية إنجاز عمل متكامل بحرفية عالية وتنظيم كان يُطمح له في الدورتين السابقتين، مؤكداً أنه تم حتى الآن إنجاز بناء هيكلية المعرض على مساحة ازدادت بنسبة لا تقل عن 45% من حجم بناء المعرض لاستقبال دور النشر التي بلغ عددها 200 دار نشر محلية وعربية، وهذا العدد من المشاركات يفوق عدد المشاركات في الدورات الماضية بنسبة 100% ، وأشار الوزير إلى أن الهم الرئيسي كان في التركيز على جودة الكتاب ونوعيته التي تتماشى مع ثقافة وقيم الإنسان السوري وروح المقاومة لديه، موضحاً أن لجنة تنظيمية عليا أشرفت على انتقاء الكتب الواردة في قوائم موقعة من قبل مكتبة الأسد الوطنية والناشر، وهذه القوائم ستُعَلّق ضمن كل جناح لمعرفة الكتب التي تم السماح بها، وأي كتاب يتم تداوله في المعرض خارج نطاق هذه القوائم لا تتحمل وزارة الثقافة مسؤولية مشاركته في المعرض، منوهاً إلى أن وزارة الثقافة لم تتخذ أي قرار في معرض الكتاب إلّا بالتنسيق مع اللجنة الفتنظيمية المشرفة على المعرض، مؤكداً من ناحية أخرى على أن وزارة الثقافة من الجهات القليلة التي تطبع الكتاب بهذا الرخص الذي يباع به في المعرض بهدف وصول الكتاب لأكبر شريحة ممكنة، من هنا تصل حسومات البيع في المعرض وكل المعارض التي تقيمها الوزارة إلى نسبة عالية لتباع بأسعار رمزية.

مجتمع يقرأ.. مجتمع يبني
وانطلاقاً من الظروف التي عاشتها سورية كان شعار الدورة الحالية “مجتمع يقرأ.. مجتمع يبني” حيث أشار الوزير إلى أن هدف معرض الكتاب كان وما زال إحداث صدمة إيجابية تبين أهمية الكتاب وضرورته والتحريض على أن يكون في متناول الجميع، خاصة وأن الحسومات فيه تتراوح ما بين 20% إلى 40% كما وعد الأستاذ الأحمد جمهور الكتّاب ببرنامج ثقافي غني ومتنوع سيُقَدّم على هامش المعرض يتضمن العديد من الفعاليات والنشاطات الثقافية والأدبية والفنية .
وختم السيد وزير الثقافة حديثه بالتأكيد على أن جهوداً جبارة بُذلت لأن يكون المعرض بأبهى صورة له، متمنياً أن يحقق الفائدة المرجوة منه ليكون منبراً ثقافياً وحضارياً، كما توقف عند بعض المسائل الصغيرة بهدف إطلاع الإعلاميين عليها، موضحاً أن بعض دور النشر التي طبعت كتباً لأسماء أصبح الشعب العربي السوري يرفضها كدار الآداب والساقي وبعض الأسماء الأخرى لا يمكن منع مشاركتها، لأهمية مشاركة هذه الدور في المعرض بعد عودته وهي التي سبق وأن طبعت كتباً لأهم الأدباء في سورية كحنا مينة وسعد الله ونوس وأسماء كثيرة وكل ما يمكن فعله مع هذه الدور هو استبعاد الكتب التي يرفض الشعب السوري كتّابها.
وعلى الرغم من أن الوزير ليس راضياً عن معرض الكتاب بشكل كلي لأن الطموح دائماً أكبر، إلا أنه يعد الجمهور بعد هذا التوقف -نتيجة ما مررنا به- بدورة متميزة قياساً بالظرف الذي نحن فيه وأن المعرض في العام القادم سيعود لألقه الذي كان عليه قبل الحرب.

ندوات وفعاليات
وقد أعلن مدير مكتبة الأسد إياد مرشد برنامج النشاط الثقافي والفعاليات المرافقة للمعرض، مشيراً إلى الندوات الثقافية والفكرية والأدبية والسياسية والفنية، ومنوهاً إلى أن حملة ترويج كبيرة برؤية بصرية متكاملة يتم الإعلان عبرها عن معرض الكتاب بجميع وسائل الإعلام المكتوبة والمقروءة والمسموعة، لافتاً للتعاون الكبير مع اتحاد الناشرين السوريين بالتعريف بالمعرض وشروط الاشتراك، وكذلك جهود اللجنة التنظيمية العليا والجهات المنفذة .
كما تحدث الأستاذ هيثم الحافظ رئيس اتحاد الناشرين السوريين عن المشاركات المحلية والعربية والأجنبية التي بلغ عددها نحو 200 دار نشر، مشيراً إلى أن أهم الدول العربية في مجال النشر حاضرة في المعرض من خلال المشاركة المصرية واللبنانية، والعديد من دور النشر العربية والأجنبية حالت دون مشاركتها في المعرض صعوبةُ الشحن بسبب وضع الطيران في سورية نتيجة الحصار الذي تعاني منه.

أمينة عباس