اقتصادصحيفة البعث

ارتفاع التضخم في السودان

 

أعلن الجهاز المركزي للإحصاء في السودان أن التضخم زاد إلى63.87% على أساس سنوي في حزيران الماضي من 60.93% في أيار الماضي بينما يسعى البلد، المتعطش للدولار جاهداً للتغلب على أزمة اقتصادية. وانخفضت قيمة العملة السودانية إلى 46 جنيهاً مقابل الدولار في السوق السوداء مقارنة مع نحو 41 جنيهاً في وقت سابق ليسجل مستوى قياسياً منخفضاً وفقاً للتجار. ويأتي ذلك بالمقارنة مع سعر الصرف الرسمي البالغ نحو 29.3 جنيهاً للدولار في البنوك، لكن الشركات التي تواجه صعوبات في الاستيراد تقول إن «الدولار في النظام المصرفي غير متاح إلى حدّ كبير».
ويعاني السودان نقصاً حاداً في النقد الأجنبي وسوق سوداء ترتفع فيها قيمة الدولار على نحو متزايد، ما يقوّض قدرته على الاستيراد ويتسبّب في ارتفاع الأسعار، ما أوقد شرارة اضطرابات في وقت سابق هذا العام في بعض أجزاء البلاد. وتزايدت الأسعار في البلد المعتمد على الاستيراد بثالث أسرع وتيرة في العالم في الأشهر القليلة الماضية، بعد جنوب السودان الذي تمزقه الحرب وفنزويلا التي تعاني تضخماً جامحاً، وفقاً لبيانات أصدرها صندوق النقد الدولي. وقال الجهاز المركزي للإحصاء إن «التضخم في حزيران الماضي جاء مدفوعاً بزيادات في أسعار الأغذية والمشروبات». ويأتي التدهور الحاد، رغم رفع الولايات المتحدة عقوبات استمرت 20 عاماً عن السودان العام الماضي، في خطوة كان من المتوقع أن تدعم البلد المعزول اقتصادياً، لكن الاستثمارات الجديدة تظهر بوتيرة بطيئة، كما أن أوضاع البلاد الاقتصادية ازدادت سوءاً منذ قرار رفع العقوبات في تشرين الأول الماضي، مع تراجع الجنيه السوداني نحو 125% في تداولات السوق السوداء.