الصفحة الاولىصحيفة البعث

مبادرة جديدة لإيقاف الحرب العدوانية على اليمن

 

أعلن محمد الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن عن مبادرة جديدة لإيقاف الحرب العدوانية على اليمن من قبل تحالف بني سعود، وقال في تغريدة له على تويتر: أقدمت دول العدوان على إعلان البدء بعملياتها العسكرية على اليمن ليلة 26 آذار 2015، وقد تمّ تدشين إعلان هذا التحالف، حيث أعلنت بعض الدول رسمياً مشاركتها في هذا التحالف الظالم كأمريكا والسعودية والإمارات وبريطانيا و”إسرائيل” والبحرين والكويت وغيرها من الدول العربية والأجنبية، مضيفاً: أمام هذه الهجمة والحرب العسكرية، التي استخدمت فيها ولا زالت تستخدم جميع أنواع الأسلحة حتى المحظورة والمحرمة منها، جواً وبراً وبحراً، وبدون أي رادع، وارتكبت بقصد وتعمد آلاف المجازر ضد أبناء الشعب اليمني، عملنا منذ اليوم الأول على حلحلة المشاكل الداخلية ومواجهة الانقلاب على قرارات مجلس الأمن، التي شكّلت على إثرها حكومة تكنوقراط برئاسة بحاح، باعتماد لغة الحوار والتفاهم مع جميع الأطراف في الداخل حيث أثمرت هذه اللغة حلاً توافقياً تمّ توثيقه في تفاهمات برعاية الأمم المتحدة.
وتابع: أعلن المبعوث الأممي في إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن، عن وصول أبناء الشعب اليمني للحل، لولا إعاقته بالتدخل العسكري السافر، والهجوم الجوي على أراضي الجمهورية اليمنية، ومع ذلك لم يثننا هذا التدخل عن السعي بمسؤولية للوصول إلى حلول، منذ بدء العدوان وإلى الآن، بل وقدمت مبادرات وتنازلات كثيرة في سويسرا والكويت، وكانت الأطراف الأخرى هي من تبنت رفضها، مع أننا رحبنا دائما بالمبادرات والهدن التي أعلنت وكانت تنتهكها قيادة العدوان بل ويذهبون إلى التصعيد أمام أي بوادر للسلام.
وتابع قائلاً: اليوم وقد وصلت القناعات حتى لدى المجتمع الدولي، وصرح مجلس الأمن، بأن الحل في اليمن سياسي، فإننا ومن منطلق الحرص على الدماء اليمنية،  وانطلاقاً من القيم والمبادئ الدينية والإنسانية، نعلن عن مبادرتنا بدعوة الجهات الرسمية اليمنية إلى التوجيه بإيقاف العمليات العسكرية البحرية من طرف واحد، لمدة مؤقتة محددة قابلة للتمديد، ولتشمل جميع الجبهات، وأردف قائلاً: إذا قوبلت هذه الخطوة بالاستجابة والقيام بخطوة مماثلة من قبل قيادة هذا التحالف، مع أملنا أن يتم ذلك من قبلهم، إن كانوا فعلاً يريدون السلام للشعب اليمني، الذي عانى وما زال من الحصار والعدوان والذي صنّفت أزمته بأكبر أزمة إنسانية، خصوصاً مع ما وصلت إليه هذه الأزمة من مستوى في المجاعة وانتشار الأوبئة، وختم قائلاً: “على أن يكون هذا الإعلان ساريا بحسب التوقيت المعلن، ما لم يحدث تصعيد من قبل العدوان في عملياته البحرية.
وقال الحوثي: نحن مع العودة لطاولة الحوار وتشكيل لجنة مصالحة وطنيه والاحتكام لصندوق الانتخابات لانتخاب رئيس وبرلمان يمثل كل القوى باليمن ووضع ضمانات دولية ببدء إعادة الأعمار، ومنع أي اعتداء من دول أجنبية على اليمن وجبر الضرر، وإعلان عفو عام وإطلاق المعتقلين لكل طرف ووضع أي ملف مختلف عليه للاستفتاء.
ميدانياً، استشهد أربعة يمنيين وجرح اثنان آخرين جراء غارات لطيران العدوان السعودي على محافظة الحديدة، وقال مصدر عسكري: إن طيران العدوان شن 22 غارة على عدة مناطق حيوية وسكنية يمنية، بينها سكن المستشفى الريفي والمقبرة ومكتب الإرشاد الزراعي في مديرية الدريهمي بالحديدة، ما أدى إلى استشهاد 4 مدنيين وإصابة اثنين آخرين.
وفي وقت سابق، استهدف طيران العدوان بأربع غارات جنوب مديرية الدريهمي، كما استهدف المجمع الحكومي في مديرية الزيدية بـ3 غارات، فيما أفاد مصدر عسكري بوجود قصف صاروخي ومدفعي سعودي مكثف يستهدف قرى آهلة بالسكان بمديرية باقم ورازح الحدوديتين في صعدة، وقالت مصادر ميدانية: إن مراسل قناة المسيرة علي الشرقبي أصيب إثر قصف سعودي أثناء تغطيته للأضرار في القرى بمديرية باقم بمحافظة صعدة.
في غضون ذلك، لقي عدد من مرتزقة العدوان السعودي مصرعهم إثر تدمير آلية عسكرية كانت محمّلة بهم في الساحل الغربي، وأوضح مصدر عسكري أن وحدة الهندسة لدى الجيش اليمني واللجان الشعبية دمّرت آلية للمرتزقة بعبوة ناسفة في منطقة الفازة بالساحل الغربي، مؤكداً مصرع طاقمها.