رياضةصحيفة البعث

مع إيقاف التنفيذ

 

 

قام وفد من المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي لكرة السلة “فيبا” في آسيا بزيارة إلى اتحاد كرة السلة، الهدف من الزيارة رفع الحظر والحصار الجائر عن صالاتنا وملاعبنا لكرة السلة، وهو المأمول بالوقت الحالي، خاصة بعد تأهل منتخبنا الأول للدور الثاني من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم التي ستقام في الصين العام القادم.
الزيارة استمرت ثلاثة أيام قام من خلالها الوفد بالاطلاع على أرض الواقع على الصالات الجاهزة لاستضافة النشاطات المحلية والمنتخبات الآسيوية، والاطلاع عن قرب على مستوى السلة السورية، وواقعها، والعمل على بناء خطة للمرحلة القادمة، وتذليل الصعوبات، مع تقديم الدعم والمساعدة حسب الإمكانات المتوافرة لديهم.
إلى هنا الأمر جيد وجميل، لكن ما حزّ بالنفس عدم دعوة اتحاد كرة السلة لأي إعلامي من أجل التعرف على الإجراءات التي قام بها الوفد، وكان الأجدى باتحاد السلة أن يستعد بشكل جيد لهذه الزيارة، وأن يقوم قبل فترة بتأهيل المرافق العامة للصالات، (أسوة بما يفعله اتحاد كرة القدم)، كي يأخذ الوفد فكرة جيدة عن استعدادنا لرفع الحظر عن سلتنا.
رئيس الاتحاد برر الأمر بأن أعضاء الوفد اجتمعوا مع كوادر اللعبة، حيث اطلعوا من خلال هذه الكوادر على آلية العمل في اتحاد كرة السلة، وأبدوا بعض الملاحظات حول الإيجابيات والسلبيات في عمل الاتحاد، وتعهدوا بتقديم تقرير نهائي في ذلك للاتحاد الدولي، كما أن الهدف من الزيارة تقييم عمل اتحاد كرة السلة، وتصحيح أي شيء يحتاج ذلك، وهذا الكلام بالطبع لا يدل على أن الوفد قادر على رفع الحظر عن سلتنا، فليس المهم في الزيارة الاطلاع على واقع عمل الاتحاد، بل الاطلاع على مدى صلاحية المنشآت الرياضية والصالات القادرة على استضافة النشاطات الخارجية.. على العموم يبدو أن اتحاد سلتنا لن يخرج من عباءة أغوب خاجريان أمين سر الاتحاد الآسيوي الذي يتحكم بكافة القرارات التي تصدر عن الاتحاد الآسيوي للعبة، فالموضوع يتعلق ببلد قادر على الوقوف من جديد شريطة أن يكون القائمون على رياضته على مستوى المسؤولية، إلا أنه وكما يقال: “المكتوب مبين من عنوانه”، وسيبقى الموضوع “مع وقف التنفيذ”.
عماد درويش