الصفحة الاولىصحيفة البعث

الاحتلال يستغل الصمت الدولي للتمادي في جرائمه بحق الفلسطينيين

 

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي ترحيل عدد من العائلات الفلسطينية في خربة يرزة شرق مدينة طوباس، وقالت: “إن الاحتلال يستمر بترحيل العديد من العائلات في مناطق متفرقة من الأغوار المحتلة من منازلهم في إطار حربه المتواصلة على الوجود الفلسطيني في المنطقة وكمقدمة لمصادرة هذه الأراضي وتسليمها لاحقاً للمستوطنين”.
وأوضحت الخارجية الفلسطينية أن صمت المجتمع الدولي على عمليات الاستيطان التهويدي واسعة النطاق يشجّع سلطات الاحتلال على التمادي في ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الفلسطينيين في خرق فاضح للقانون الدولي ومبادئ وميثاق الأمم المتحدة.
وكان وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أعلن مؤخراً أن الفلسطينيين سيتجهون إلى تفعيل المسار القانوني لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين بعد تجاهل المجتمع الدولي تحذيراتهم ودعواتهم ومطالباتهم بالتدخل لوقف جرائم الاحتلال، مؤكداً أن سلطات الاحتلال ما كانت لتقدم على انتهاكاتها بحق الفلسطينيين لولا الدعم والحماية والغطاء السياسي من الولايات المتحدة.
وبالتوازي تواصل قوات الاحتلال تضييق الخناق على سكان قطاع غزة المحاصر منذ حوالي عشر سنوات، حيث أعلنت وقف وصول شحنات الوقود والغاز إلى قطاع غزة، فيما أصيب شابان فلسطينيان برصاص الاحتلال وآخرون بالاختناق، أمس، خلال تصديهم لاقتحام المستوطنين بحماية قوات الاحتلال منطقة قبر يوسف شرق مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وذكرت مصادر فلسطينية أن مواجهات اندلعت عقب اقتحام مئات المستوطنين المنطقة ما أدى إلى إصابة شابين بالرصاص والعشرات بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال عليهم.
في سياق متصل، داهمت قوات الاحتلال منطقة واد ابو كتيلة بمدينة الخليل وبلدة بيت آمر شمال المدينة، واقتحمت منازل عدة للفلسطينيين، واعتقلت ثلاثة أسرى محررين، فيما جدّد المستوطنون الإسرائيليون وقوات الاحتلال اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك، حيث اقتحم أكثر من 100 مستوطن و20 عنصراً من قوات الاحتلال المسجد من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في أرجائه. ويواصل المستوطنون بشكل يومي اقتحاماتهم الاستفزازية للمسجد الأقصى بحراسة قوات الاحتلال في محاولة لفرض أمر واقع بخصوص تهويد الحرم القدسي وفرض سلطة الاحتلال عليه.