الصفحة الاولىصحيفة البعث

عشرات الشهداء في مجزرة جديدة لــ”التحالف السعودي” في اليمن

 

 

أعلنت الأمم المتحدة أن ملايين اليمنيين يعتمدون على وجبة واحدة من الأكل كل يومين، محذّرة في الوقت ذاته من كارثة إنسانية غير مسبوقة في اليمن، فيما أعلن الناطق باسم وزارة الصحة اليمنية الدكتور يوسف الحاضري: إن عدد الشهداء وصل إلى 50 إضافة لـ 70 جريحاً، حال معظمهم “حرجة جداً”، في المجزرة التي ارتكبها التحالف السعودي إثر غاراته على ميناء الاصطياد السمكي وبوابة مستشفى الثورة العام في المدينة الواقعة غربي اليمن. وقال مدير عام الطوارئ الصحية في الحديدة محمد حجر: إن استهداف التحالف السعودي لمستشفى الثورة كان “مباشراً”، مشيراً إلى أن عدد الشهداء والجرحى إلى ارتفاع.
كما أطلقت هيئة مستشفى الثورة في الحديدة نداء استغاثة للمواطنين للتبرع بالدم لإنقاذ جرحى غارات وقصف التحالف.
ونشر المركز الإعلامي لأنصار الله على “تويتر” صوراً أولية للمجزرة.
واعتبر رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي، وفي سلسلة من التغريدات على “تويتر”، أن “العدوان يتحدى انعقاد مجلس الأمن الدولي وجلسته المفتوحة حول اليمن المخصصة لاستماع أعضاء المجلس من المبعوث لنتائج جهوده وخططه المستقبلية لإيجاد حل سلمي في اليمن بتنفيذ غارات جوية أمام بوابة مستشفى الثورة ‎الحديدة وسقوط عشرات الضحايا”، ورأى أن ارتكاب “العدوان الأميركي السعودي وحلفائه لهذه المجازر قبيل سويعات من انعقاد جلسة مجلس الأمن.. رسالة عملية بالرفض القاطع لمخرجات الجلسة المفتوحة والمغلقة ولجهود سلام المبعوث ولرئيس وأعضاء مجلس الأمن الأحرار”، وأضاف: إن هذه المجزرة تؤكّد “للمرة الألف أن قادة العدوان يرفضون السلام”.
من جانبه، اعتبر الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة اليمنية بحكومة الإنقاذ الدكتور يوسف الحاضري أن المجزرة “جريمة نكراء ارتكبها العدوان عندما استهدف بوابة مستشفى الثورة في الحديدة والتي تكتظ بعشرات البائعين والمرضى وذويهم”.
وكان 14 يمنياً استشهدوا وأصيب خمسة آخرون، بينهم أطفال ونساء، في جرائم جديدة للعدوان السعودي ومرتزقته على محافظتي الحديدة وصعدة، وأفاد مصدر عسكري يمني: “إن 9 صيادين استشهدوا وأصيب اثنان وفقد آخرون جراء استهداف طيران العدوان السعودي لزورقهم بالقرب من جزيرة زقر في المياه الإقليمية”، وأضاف: “إن امرأة وطفلها استشهدا وجرحت طفلة أخرى بغارة لطيران العدوان على منزل في مديرية ساقين، كما استشهد طفل وامرأة بغارة استهدفت منزلاً آخر في منطقة القد بمديرية رازح في محافظة صعدة”.
وأشار المصدر إلى إصابة طفلين بجروح إثر غارات لطيران العدوان على مديرية بيت الفقيه في محافظة الحديدة فيما أقدم خمسة من الغزاة والمرتزقة على اغتصاب طفل حتى فارق الحياة في مديرية التحيتا.
ويواصل تحالف العدوان الذي يقوده النظام السعودي استهداف البنى التحتية اليمنية إضافة إلى ارتكابه المجازر بحق آلاف اليمنيين في إطار عدوانه المستمر على اليمن منذ آذار عام 2015.
في الأثناء، قتل 7 جنود من قوات التحالف المشتركة بينهم قيادي إثر تفجير الجيش واللجان آليتهم بعبوة ناسفة في الخط الساحلي بمديرية الدُريهمي جنوباً. يأتي ذلك بعد ساعات على تدمير الجيش واللجان الشعبية بصاروخ موجه آلية عسكرية لقوات التحالف في مديرية التُحيتا جنوب محافظة الحُديدة، وفق ما أفاد به مصدر عسكري يمني.
وفي جبهة ما وراء الحدود اليمنية السعودية، أفاد مصدر عسكري يمني بإطلاق القوة الصاروخية اليمنية صاروخاً من طراز “زلزال 1” على تجمعات قوات هادي والسعودية قبالة منفذ عَلب بعسير.
إنسانياً، أعلنت الأمم المتحدة أن ملايين اليمنيين يعتمدون على وجبة واحدة من الأكل كل يومين، محذّرة في الوقت ذاته من كارثة إنسانية غير مسبوقة في اليمن، وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي، في تصريحات نشرت على الموقع الالكتروني للمنظمة: “عندما نتحدّث عن 8.5 ملايين شخص يعانون من الجوع الشديد، وهذا يعني أنهم يأكلون وجبة واحدة يومياً، فيما الغالبية من أولئك الناس يأكلون مرة كل يومين، والكثيرون يأكلون مرتين أسبوعياً، لذا فقد حان الوقت لأن توقّف الأطراف الأعمال القتالية، وتجد سبيلاً للتحرّك قدماً، وحلاً سياسياً”.
ومضت غراندي محذّرة من آثار القصف الجوي على أنظمة المياه والصرف الصحي في محافظة الحديدة غربي اليمن، مشيرة في الوقت ذاته إلى تفشي “إصابات جديدة بمرض الكوليرا في بعض مناطق المحافظة”، وأضافت: إن “الأزمة الإنسانية في اليمن تعتبر الأكبر في العالم، والعملية الإنسانية هناك هي الأكبر في العالم أيضاً”، مشيرة إلى أن “75 % من المدنيين في اليمن، يعتمدون على شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية، وهي نسبة لا توجد بأي دولة أخرى في العالم”.