اقتصادصحيفة البعث

التحديات لم تثنِها عن إنجاز مشاريعها المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي تضع دفتر الشروط لمشروع قطار الضواحي بمحاوره الأربعة

 

 

تحديات كبيرة تواجه عمل المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي بعد أن اقتصر عملها لسنوات طويلة على تصنيع لوحات السيارات، بدلاً من نقل الركاب والبضائع واستثمار العقارات التي كانت موجودة على مسار الخط “دمشق وريفها ودرعا”، فإعادة ترميم ما خربته الحرب والدمار الهائل للمنشآت والأدوات المتحركة وغير المتحركة خاصة في منطقة القدم يحتاج لجهود جبارة استثنائية والاستفادة مما يتوافر من إمكانات وطاقات حالية بشرية ومادية وفنية لوضع الخطط اللازمة للتطوير والتوسع في المستقبل وتلبية المتطلبات الملحة والمتنامية من مواد الخط والأدوات المتحركة والمحركة وغيرها.

نهوض المؤسسة
المتتبع للخطة الاستثمارية للعام الماضي والنصف الأول من هذا العام يلحظ التحسن الكبير على واقع عمل هذه المؤسسة وفق ما أكده المهندس فايز بريشة معاون المدير العام للمؤسسة، حيث تقدر خسائر المؤسسة خلال سنوات الأزمة 2.833 مليار ليرة سورية، واستطاعت المؤسسة النهوض تدريجياً حيث بلغ الإنفاق على الخطة الاستثمارية هذا العام 48.84 مليون ليرة سورية بنسبة تنفيذ 39.07% من الاعتمادات المخصصة للمؤسسة والبالغة 125 مليون ليرة، ويتمثل الإنفاق في تجهيز وترميم هنغار معمل لوحات السيارات وتأهيل خط الربوة دمر الهامة، وصيانة وتجهيز محطات “الحجاز والميدان والربوة ودمر والهامة”، وشراء عدد وأدوات لزوم الإنتاج وشراء تجهيزات لزوم غرف مسبقة الصنع وتطوير شبكة المعلوماتية والمراقبة التلفزيونية وتعمير قاطرات وعربات.
وأضاف بريشة أنه تم نقل 1205 ركاب على محور الربوة –دمر لنهاية النصف الأول من هذا العام، كما بلغ عدد اللوحات المصنعة والمسلمة إلى مديريات النقل بالمحافظات 12909 أزواج، كما بلغت إيرادات المؤسسة 382.965 مليون ليرة بنسبة تنفيذ 41.54% من المخطط السنوي وبنسبة تنفيذ 129.08% مقارنة بالعام الماضي، وبلغت النفقات المصروفة مبلغ 339.821 مليون ليرة بنسبة تنفيذ مقدارها 41.82% من الاعتماد السنوي وبنسبة تنفيذ 155.36% مقارنة بالعام الماضي، وقدر بريشة الأرباح “فائض الموازنة” مبلغ 43.145 مليون ليرة، وفائض التنمية المتاح”فائض الموازنة وفائض السيولة” 62.764 مليون ليرة، في حين بلغت عوائد استثمار العقارات خلال العام الماضي 4.46785 ملايين ليرة سورية، وعوائد لوحات السيارات 1.13616 مليون ليرة، كذلك وصلت إيرادات المؤسسة في العام الماضي 6.40021 ملايين ليرة بنسبة تنفيذ 67.91% من المخطط السنوي البالغ 9.42451 ملايين وبنسبة تنفيذ 111.38%.

مشاريع قيد التنفيذ
وبين بريشة أهم مشاريع المؤسسة هي تنفيذ نفق الحجاز- القدم، وتنفيذ نفق الحجاز – جسر الشيراتون، واستثمار فندق سميراميس من قبل شركة نزهة بقيمة بدل سنوي 133 مليون ليرة، ويزداد بنسبة 10% كل خمس سنوات وتم تسليم الفندق للمستثمر منذ 2014، كما تم التعاقد مع الشركة العالمية للتجهيزات والأنظمة لتوريد وتركيب وتشغيل والتدريب على الاستثمار لمعمل تصنيع لوحات المركبات متكامل على مبدأ مفتاح باليد، حيث تم تأمين الاعتماد اللازم له، لافتاً إلى أن المؤسسة في طور الانتهاء من بقية الإجراءات لمنح المتعهد أمر المباشرة للتوريد، كما تم وضع دفتر الشروط لمشروع قطار الضواحي بمحاوره الأربعة، حيث تم التواصل مع الشركة العامة للدراسات والاستشارات الفنية حول إجراء دراسة أولية لمشروع خطوط قطار الضواحي مع ماستر بلان، وقد أبدت استعدادها القيام بالدراسة المطلوبة بكلفة أولية بحدود 450 مليون ليرة سورية، منوهاً إلى أن رئاسة مجلس الوزراء وجهت بالتريث حالياً في ضوء الإمكانات المتاحة، كما تم إعادة تأهيل خط دمشق الزبداني، وتتم المتابعة باتجاه سرغايا وتم ترميم وتجهيز هنغار جديد لإنتاج لوحات السيارات ويتم حالياً العمل على إعادة تأهيل وترميم محطة القطارات في القدم وخط دمشق قطنا.

معوقات
جملة من الصعوبات تعوق عمل المؤسسة في تنفيذ خطتها لخصها رئيس نقابة عمال السكك الحديدية بدمشق مازن إبراهيم أهمها خروج محطات رئيسة عن الخدمة كمحطات القدم ودرعا والهامة، كذلك توقف بعض مستثمري عقارات المؤسسة في درعا وريف دمشق عن تسديد بدلات الاستثمار، وخروج بعض عقارات المؤسسة من الاستثمار، إلى جانب تعثر تنفيذ مشاريع الأنفاق ضمن مدينة دمشق، ووجود بنى تحتية من شبكات كهرباء وهاتف وصرف صحي تقع ضمن مسار الأنفاق، إضافة إلى وجود منازل سكنية في مناطق المخالفات ومحلات تجارية في مسار الأنفاق حيث تم شراء 25 مسكناً من المؤسسة العامة للإسكان وسيتم تسليمها إلى أصحاب مساكن المخالفات التي تقع ضمن مسار نفق الحجاز القدم في منطقة نهر عيشة، وعدم إمكانية الحصول على التمويل المالي اللازم لتنفيذ مشاريع المؤسسة.

مقترحات
وقدم إبراهيم مجموعة من المقترحات لتحسين واقع الشركة، منها متابعة موضوع شركة الحجاز والمشروع الاستثماري العائد لها في محطة الحجاز نظراً لتأثير ذلك على تنفيذ المشاريع الحالية والمستقبلية للمؤسسة، ورفد المؤسسة بالكوادر البشرية والاختصاصات من الفئة الأولى والثانية عن طريق إجراء مسابقات لتعيين عمال، بعد خروج بعض العاملين من الخدمة في المؤسسة إما عن طريق التكليف خارج المؤسسة وإما إنهاء خدماتهم بسبب بلوغ السن القانونية أو الاستقالة.
ميس بركات