الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

المثقفون كانوا صفا واحدا مع الجيش في محاربة الإرهاب

 

تحدث د. نضال الصالح رئيس اتحاد الكتاب العرب في محاضرة ألقاها في ملتقى البعث للحوار في محافظة الحسكة بعنوان “الثقافة في مواجهة الإرهاب” عن عدة أنواع للمثقف خلال فترة الحرب على سورية ومنها المثقف الانتهازي الذي لا يهمه سوى مصالحه الشخصية. مشيرا إلى الدور الرذيل الذي مارسه البعض ممن يدعون أنفسهم بأنهم مثقفون من باعوا أنفسهم وارتضوا أن يكونوا مأجورين للخارج ولعب دورا قذرا في هذه الحرب، والنوع الثالث وهم غير المبالين والذين سماهم الصالح بالمكفوفين أو بالعميان والذين يروون ما تقوم به العصابات الإرهابية من أعمال إجرامية وتخريبية ولا يكترثون. أما النوع الأهم فهم المثقفون الأوفياء لوطنهم ولجيشهم ولقائدهم والذين وضعوا أنفسهم في خندق المواجهة وحملوا الكلمة الصادقة في الدفاع عن تراب الوطن وكانوا بالفعل مثقفين ثوريين بكل ما تحمل تلك الكلمة من معنى.
ولفت الصالح بأن الثقافة هي الوعاء الحضاري للأمم وان تلك الحرب الغادرة لم تكن حربا عسكرية فقط بل حرب إعلامية وثقافية وعسكرية واقتصادية استهدفت الوطن بأكمله. وأشار الأديب مالك صقور إلى أنواع وأشكال الثقافة التي ظهرت خلال السنوات الأخيرة ومنها ثقافة الدولار والنفط و العولمة، لكن الثقافة الوحيدة التي فرضت نفسها بقوة وكانت سورية رمزا لكل أحرار العالم بثقافة المقاومة والتي كانت سورية الركيزة الأساسية لها في محاربة الإرهاب داعيا المثقفين إلى مضاعفة الجهد ولاسيما في المرحلة المقبلة وهي مرحلة الاعمار التي تشهدها سورية.
اسماعيل مطر