الصفحة الاولىصحيفة البعث

الجيش اليمني يسيطر على موقعين عسكريين في عسير

 

أعلن الجيش اليمني واللجان الشعبية إسقاط طائرة تجسس لتحالف العدوان السعودي في جبهة وقز بمديرية المصلوب بالجوف، وقال مصدر عسكري: إن الدفاعات اليمنية أسقطت طائرة تجسسية لقوى العدوان خلال تحليقها فوق مواقع عسكرية بمنطقة وقز بمديرية المصلوب، مشيراً إلى أن وحدة الهندسة تمكنت كذلك من تدمير آلية لمرتزقة العدوان بجبهة المهاشمة بمديرية خب والشعف.
إلى ذلك، قال مصدر عسكري: إن الجيش واللجان الشعبية سيطروا على موقعين عسكريين في عسير السعودية، موقعين قتلى وجرحى من قوات التحالف السعودي، فضلاً عن تدمير آليتين خلال سيطرة الجيش واللجان على موقعين غرب منطقة مَجَازَة بعسير السعودية، ووفقاً للمصدر فإن الجيش واللجان اقتحموا عدداً من المواقع وسيطروا عليها بعد مواجهات عنيفة مع قوات التحالف.
كما قُتل وجرح 13عنصراً من قوات الرئيس المخلوع عبد ربه منصور هادي بكمين للجيش واللجان استهدفهم خلال محاولة تقدمهم باتجاه وادي أضيق بالقرب من منفذ البقع الحدودي بين صعدة اليمنية ونجران السعودية.
هذا وقتل العشرات من قوات النظام السعودي ومرتزقته، وأصيب آخرون في عمليات نفذها الجيش واللجان الشعبية، وأفاد مصدر عسكري بأن أعداداً كبيرة من المرتزقة قتلوا خلال عملية اقتحام للجيش واللجان الشعبية على مواقع شرق جبل الدود على الحدود الشمالية، فيما قصفت المدفعية تجمعات لقوات العدوان في رقابتي مراش والمنارة وتجمعات للمرتزقة في منطقة الصوح بنجران موقعة إصابات محققة في صفوفهم، موضحاً أنه تم تدمير آلية في البقع وقتل عشرة من المرتزقة كانوا على متنها، كما تم تدمير آلية عسكرية أخرى محملة بالمرتزقة في صحراء الأجاشر، إضافة إلى قصف صاروخي ومدفعي لتجمعات لهم قبالة منفذ علب في منطقة عسير جنوب السعودية، مشيراً إلى تدمير مدرعة بمن فيها في جبهة الوازعية بمحافظة تعز بصاروخ موجه، كما تم صد محاولة تسلل للمرتزقة على جبل حبشي، ما أدى إلى سقوط قتلى ومصابين في صفوفهم.
كما أعلنت القوة الصاروخية اليمنية استهداف قواعد عسكرية حيوية للجيش السعودي في جيزان بعدد من الصواريخ، كما أطلقت صاروخاً باليستياً قصير المدى من نوع بدر 1 على معسكر الجِربة السعودي في ظهران الجنوب بعسير السعودية.
وفي جبهة الساحل الغربي، استهدفت وحدة القناصة سبعة من المرتزقة، وتم تدمير مدرعة وآلية جنوب الفازة وقتل من فيهما، فيما تم استهداف تجمعات لمرتزقة العدوان في جبهة المصلوب بمحافظة الجوف بصواريخ الكاتيوشا.
في الأثناء، شنت مقاتلات تحالف العدوان 15 غارة جوية على مناطق متفرقة في مديريتي حرض وميدي الحدوديتين بمحافظة حجة.
وفي محافظة لحج، أحبط الجيش واللجان محاولة زحف جديدة لقوات هادي للسيطرة على منطقة عيرم في مديرية القبيط شمالي المحافظة، وأكد مصدر عسكري وقوع قتلى وجرحى من قوات هادي وتدمير آلية عسكرية لهم أثناء محاولتهم الزحف على مواقع الجيش واللجان.
في غضون ذلك، رأى عضو المكتب السياسي في حركة أنصار الله عبد الوهاب المحبشي أن الصمت العربي حيال المجازر في اليمن أمر طبيعي طالما أن معظم الأنظمة العربية تقف إلى جانب النظام السعودي، مطالباً بتشكيل لجنة تحقيق دولية في مجزرة سوق ضحيان، والتي أدت إلى استشهاد 51 مدنياً وإصابة 77 آخرين بجروح غالبيتهم أطفال، مضيفاً: إن المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ يرحّبان بأي تحقيق مستقلّ تقوم به دولة من الدول المحايدة غير المشاركة في العدوان، مشيراً إلى وجود خيارات عديدة في يد الجيش اليمني للرد على مجزرة صعدة.
بدوره، حمّل رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي الولايات المتحدة المسؤولية الكاملة عن جريمة صعدة، مذكّراً بأن الخارجية الأميركية حرّضت على قتل الشعب اليمني عندما أعلنت أن لدى التحالف السعودي الحق في محاولة القضاء على بعض اللاعبين السيّئين بحسب وصفها، معتبراً دعوة واشنطن لإجراء تحقيق في مجزرة صحيات محاولة مكشوفة للتنصّل من الجريمة ولتخفيف السخط الدولي والإنساني الكبير الذي لحق بها.
من جهته، جدد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق في كلمة له في احتفال في بلدة تولين الجنوبية إدانته الشديدة للجرائم التي يرتكبها نظام آل سعود بحق اليمنيين أطفالاً ونساء، وقال: إن أعظم وأسوأ كارثة إنسانية يشهدها العالم بأسره هي كارثة اليمن والأزمة الإنسانية والمجازر والحصار والمجاعة المستمرة فيها جراء العدوان السعودي على هذا البلد.
وكان مجلس الأمن الدولي قد طالب بتحقيق نزيه وشفاف يحظى بالثقة في المجزرة التي ارتكبها تحالف العدوان السعودي عند قصفه حافلة تقلّ أطفالاً في صعدة، وذلك بالتزامن مع حملة إدانات عالمية من عدد كبير من الدول والمنظمات الحقوقية.
وفي سياق متصل، اعتبرت منسّقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن ليزا غراندي أن الوقت حان للوقوف تضامناً مع الشعب اليمني، مشيرة إلى أن ما حدث في صعدة أمر مرعب وغير مقبول، فالتفكير فقط بأن الكثيرين من الأطفال قُتلوا أمرٌ يدمي القلب.