الصفحة الاولىصحيفة البعث

النظام الأردني يستنفر لمواجهة تداعيات حادثة الفحيص

 

 

ارتفع عدد عناصر الأمن الأردني الذين قتلوا في عملية مداهمة جرت السبت في منطقة نقب الدبور شمال مدينة السلط إلى أربعة، وقالت جمانة غنيمات المتحدّثة باسم الحكومة: “إن حصيلة قتلى قوات الأمن خلال عملية المداهمة التي استهدفت مبنى تحصّن داخله متورطون في تفجير الفحيص وصلت إلى أربعة، فيما أسفرت عمليات البحث والتمشيط عن العثور على جثث ثلاثة إرهابيين واعتقال خمسة آخرين”، وأضافت: إنه تم ضبط أسلحة أتوماتيكية بحوزة الإرهابيين، مشيرة إلى أن العملية الأمنية وعمليات التمشيط مازالت مستمرة في المدينة.
وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل ثلاثة من عناصر الأمن وإصابة 21 شخصاً آخرين بين عسكريين ومدنيين، وذكرت وكالات: “إن الأجهزة الأمنية كانت تلاحق مطلوبين في تفجير الفحيص تحصّنوا داخل بناء في المنطقة” قبل أن يحدث تبادل إطلاق نار بين الجانبين، ونجمت أغلب الإصابات عن وقوع تفجير داخل المبنى خلال المداهمة.
وكان عنصر أمن أردني قُتل وأصيب ستة آخرون إثر انفجار عبوة ناسفة الجمعة زرعت أسفل سيارة دورية مكلفة حماية مهرجان فني سنوي في الفحيص غرب العاصمة عمّان.
يشار إلى أن مثل هذه الحوادث تمثل ارتداد الإرهاب على داعميه من قبل بعض دول المنطقة إلى جانب دول غربية وإقليمية، وباتت الآن تشكّل هاجساً لها بعد سلسلة عمليات إرهابية شهدتها العديد من هذه الدول.
إلى ذلك، أكد ملك النظام الأردني عبد الله الثاني أنه ستتم محاسبة كل من سوّلت له نفسه المساس بأمن الأردن وسلامة مواطنيه.
كلامه جاء خلال ترؤسه اجتماعاً لمجلس السياسات الوطني في قصر الحسينية، حيث شدد على “أن هذا العمل الإرهابي وأي عمل يستهدف أمن البلاد لن يزيدنا إلا وحدة وقوة وإصراراً على القضاء على الإرهاب وعصاباته الإجرامية”، وأضاف: “الحكومة ستحارب الإرهابيين بلا رحمة وبكل قوة وحزم”.