أخبارصحيفة البعث

موسكو: واشنطن تستخف مجدداً بالقانون الدولي

 

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس، أن العقوبات الأمريكية ضد روسيا، التي تستند إلى مزاعم لا أساس لها من الصحة، تشكل تهديداً لمعاهدة حظر الأسلحة الكيميائية، وقالت في بيان: “إن الولايات المتحدة أظهرت من جديد تجاهلها واستخفافها بمنظومة القانون الدولي وسعيها لاستخدام آليات متعددة الجوانب في مجال الحد من الأسلحة من أجل تنفيذ مصالحها الخاصة ودفع أجندتها السياسية”، مشيرة إلى أن “إجراءات واشنطن الحالية تشكل تهديداً لسلامة معاهدة الأسلحة الكيميائية، وتضر بصدقية منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي تعاونت معها روسيا بشكل وثيق في سياق تنفيذ البرنامج الوطني لتدمير الترسانة الكيميائية”.

وشدّد البيان على “أن ما يحدث اليوم يعدّ دليلاً جديداً على أن واشنطن تمارس عمداً سياسة تهدف إلى تدمير ما تم إنجازه على الصعيد الدولي في مجال حظر انتشار الأسلحة الكيميائية”، معيداً إلى الأذهان رفض الولايات المتحدة الانضمام إلى البروتوكول حول تعزيز معاهدة حظر الأسلحة البيولوجية وعرقلتها العمل على وضع اتفاقات ملزمة قانونياً لمنع سباق التسلح في الفضاء وخروجها من الاتفاق النووي الإيراني. وأكد البيان أن أي محاولات لزرع الشك حول التزام روسيا بتدمير الأسلحة الكيميائية مرفوضة وغير مقبولة، مضيفاً: إن موسكو أكدت مراراً أنها تمتثل بكل دقة لتنفيذ التزاماتها الدولية، وتعتزم مواصلة العمل المنهجي لتعزيز كل من معاهدة الأسلحة الكيميائية ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وكذلك النظام القانوني الدولي لمراقبة التسلح، وعدم الانتشار الذي تطلبت صياغته جهوداً كبيرة من المجتمع الدولي”.

وفي الإطار ذاته، أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن موسكو ستردّ بالطبع على العقوبات الأمريكية ضدها انطلاقاً من مبدأ المعاملة بالمثل، فيما وصفت السفارة الروسية لدى الولايات المتحدة تصريحات الساسة الأميركيين حول دور موسكو بالأحداث التي اندلعت في الـ12 من آب العام الماضي بين أنصار اليمين المتطرف الذين يؤمنون بنظرية تفوق العرق الأبيض وأولئك الذين تظاهروا ضدهم في مدينة شارلوتسفيل بولاية فرجينيا الأميركية بـ”السخيفة”.

وشهدت العلاقات الروسية الأميركية تدهوراً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة على خلفية سعي الأميركيين للهيمنة على العالم وخرق القانون الدولي والاتفاقيات الدولية والتدخل في الشؤون الداخلية للدول بهدف تغيير الأنظمة التي لا تتوافق سياساتها مع السياسات الأميركية ورفض روسيا لذلك، وهو ما دفع واشنطن إلى كيل العديد من الاتهامات والمزاعم الباطلة لموسكو.