الصفحة الاولىصحيفة البعث

طهران: على أوروبا الالتزام بتعهداتها حيال الاتفاق النووي

 

حذّرت مؤسسة الطاقة النووية الإيرانية من أن إيران قد تخفض من مستوى التزاماتها فيما يتعلق بالاتفاق النووي، لافتة إلى أن استمرار الاتفاق لا معنى له إذا لم تنسجم فيه المصالح مع الواجبات والتعهدات، وأشار المتحدّث باسم المؤسسة بهروز كمالوندي إلى أن منظمة الطاقة الذرية تتبع قرارات قادة البلاد وصناع القرار فيها، موضحاً أن لجنة الإشراف على الاتفاق النووي حالياً هي اللجنة الوحيدة المكلفة بمتابعة هذا الملف وإعطاء الرأي فيه.

وقال: إن إيران لديها الاستعداد التام لجميع السيناريوهات المحتملة في المستقبل، ولكن منظمة الطاقة الذرية تنتظر الأوامر من الجهات العليا في البلاد لتنفيذها بشكل كامل.

وكان كمالوندي أكد في تصريح في حزيران الماضي أن طهران ستبدأ عمليات التخصيب في منشأة فردو وتركيب أجهزة طرد جديدة في نطنز في حال خروجها من الاتفاق النووي.

في الأثناء، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن قمة بحر قزوين التي عقدت هذا الأسبوع في كازاخستان حققت إنجازاً كبيراً حول الأمن في منطقة بحر قزوين، وقال خلال اجتماع الحكومة: “إن مؤامرة الأمريكيين وحتى حلف شمال الأطلسي كانت الوجود على ساحل بحر قزوين ونشر جنودهم هناك”، مضيفاً: “إنه تمّ الاتفاق خلال القمة على حظر إنشاء قاعدة عسكرية ووجود سفن أجنبية في بحر قزوين وأنه على أي سفينة ترغب بالإبحار في هذا البحر أن تكون تحت علم إحدى الدول الساحلية الخمس”. وفي الشأن الداخلي قال روحاني: إننا اليوم بحاجة إلى الاستقرار في السوق والتلاحم بين الشعب والحكومة لتجاوز الأوضاع الراهنة وإحباط مؤامرة الأعداء الرامية إلى الضغط على الشعب، مضيفاً: “إذا أردنا اليوم الوقوف أمام مؤامرة أمريكا والتصدي لها، فعلينا توفير أجواء هادئة للعمل والأنشطة الاقتصادية والتجارية، وإن توافرت مثل هذه الأجواء فإن أمريكا تكون قد منيت بالفشل”.

بدوره أكد النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري عدم إمكانية التفاوض مع الإدارة الأميركية في المرحلة الحالية جراء سياساتها العدائية تجاه إيران، ولفت إلى الدعاية الأميركية والحرب النفسية التي تشنها وسائل الإعلام التابعة لها ضد الشعب الإيراني.

وبين أنهم جنّدوا كل قواهم لتضليل الرأي العام في إيران وبث حالة من القلق وخيبة الأمل إزاء مستقبل البلد والنظام، وقال: “إن الأولوية بالنسبة لنا جميعاً في ظروف الحظر تتمثّل في بذل الجهود لإدارة البلاد بشكل مطلوب”، مشيراً إلى أن أميركا تحاول من خلال ممارسة مختلف الضغوط على المجتمع الإيراني أن تفرض عليه التنازل أو الاستسلام، وهو وضع سيتم تجاوزه.

وفي موسكو، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن تصريحات السفير الأمريكي في لندن حول مصير الاتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي “خاطئة وغير ملائمة تماماً، والولايات المتحدة تحاول جاهدة زعزعة الاستقرار داخل إيران عن طريق استخدام العقوبات الاقتصادية غير المشروعة والضغوط السياسية”، وأعادت إلى الأذهان أن موسكو قد أعربت أكثر من مرة عن قلقها جراء انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، التي تعتبر أحد أهم عناصر النظام العالمي لعدم انتشار الأسلحة النووية وضمان الأمن الموثوق به في منطقة الشرق الأوسط.