الصفحة الاولىصحيفة البعث

بنس: من الأفضل لأردوغان عدم اختبار صبر ترامب!

طالب صندوق النقد الدولي نظام رجب طيب أردوغان بالتزام سياسات اقتصادية سليمة من أجل دعم الاستقرار والحد من الاختلالات في الاقتصاد التركي، وقالت المتحدثة باسم صندوق النقد: “في ضوء تقلبات السوق الأخيرة سيتعين على أنقرة أن تظهر التزاماً بسياسات اقتصادية سليمة لدعم استقرار الاقتصاد الكلي والحدّ من الاختلالات بينما تضمن استقلالاً كاملاً لعمل البنك المركزي التركي كي يكون قادراً على مواصلة مهمّته الخاصة بتأمين استقرار الأسعار”، وأضافت: إن صندوق النقد الدولي يراقب الوضع في تركيا عن كثب. وفقدت العملة التركية أكثر من 40 بالمئة من قيمتها مقابل الدولار هذا العام، وذلك بفعل قلق المستثمرين من سيطرة أردوغان المتنامية على الاقتصاد ودعواته المتكررة إلى خفض أسعار الفائدة على الرغم من التضخم وتدخله المباشر في البنك المركزي بتركيا.
ونجمت أحدث ضربة تلقتها العملة التركية عن عقوبات فرضتها الإدارة الأميركية على أنقرة على خلفية احتجاز النظام التركي القس الأميركي أندرو برونسون في تركيا وفرض واشنطن رسوماً بمقدار خمسين بالمئة على الصلب التركي وعشرين بالمئة على الألمنيوم.
وفي هذا السياق، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز: إن تركيا وعلى وجه التحديد أردوغان تعاملت مع القس أندرو برونسون بصورة “غير عادلة، والإدارة الأميركية الحالية لن تنسى ذلك”، وأضافت: نحن نراقب الوضع الاقتصادي التركي وهبوط الليرة التركية، وتابعت: “مشكلات الاقتصاد التركي هي جزء من نزعة موجودة منذ فترة طويلة وهي من صنع تركيا ولا علاقة للمواقف الأميركية بها”.
واعتبرت ساندرز أن الرسوم الجمركية على واردات الحديد من تركيا ترتبط بالأمن القومي الأميركي، مشيرة إلى أن الرسوم الجمركية التركية أمر مؤسف وخطوة في الاتجاه الخاطئ، كما أوضحت أن الرسوم الجمركية على واردات الصلب من تركيا لن تلغى حتى إذا أطلق سراح القس برونسون.
إلى ذلك، قال نائب الرئيس الأميركي مايك بنس: إنه من الأفضل لتركيا ألا تختبر تصميم ترامب، وأشار في تغريدة على تويتر إلى أن “القس برونسون المحتجز في تركيا بريء ومن العدل إطلاق سراحه، ومن الأفضل لتركيا ألا تختبر عزم الرئيس ترامب على إطلاق سراح الأميركيين المحتجزين ظلماً في أراضٍ أجنبية”.
وطبقاً لأحد المسؤولين الأميركيين، فقد مُنحت تركيا مهلة للإفراج عن برونسون، الذي يخضع حالياً للإقامة الجبرية في منزله في مدينة ازمير الساحلية التركية.