الصفحة الاولىصحيفة البعث

التطبيع يتسارع.. ومليار دولار حجم التجارة بين الكيان الصهيوني ومشيخات الخليج!

 

في دليل جديد على تنامي العلاقات وتسارع التطبيع بين الكيان الصهيوني ومشيخات وممالك الخليج، كشف تقرير لمعهد رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير للتغيير الدولي أن قيمة التبادل التجاري بين كيان الاحتلال الإسرائيلي ودول الخليج يتجاوز المليار دولار سنوياً.
وأكد معهد توني بلير للتغيير الدولي، في تحليلات له، أنه ورغم إخفاء سجلات التجارة الخارجية الإسرائيلية لأية علاقة تجارية مباشرة مع أنظمة خليجية، كأنظمة الإمارات والسعودية والبحرين وغيرها، فإن هناك أدلة على تدفق المنتجات بين “إسرائيل” ودولة ثالثة يرجّح أنها الأردن تنتقل عبرها هذه المنتجات إلى هذه الدول الخليجية.
ووفق تحليلات المعهد للعام 2016  فإن قيمة المنتجات الإسرائيلية المصدّرة إلى البحرين والكويت وقطر والسعودية والإمارات تتجاوز الصادرات الإسرائيلية إلى الاقتصادات العملاقة كروسيا واليابان.
ويرى المركز البحثي في تحليله أن حجم الصادرات الإسرائيلية لممالك ومشيخات الخليج قد يتضاعف عدة مرات في حال تمّ الإعلان عن علاقات رسمية بين الجانبين، فحتى لو كانت حصة كيان الاحتلال الإسرائيلي المحتملة من هذه الأسواق لا تتعدى 2 إلى 3 بالمئة من المنتجات والخدمات المستوردة، فقد تبلغ قرابة 15- 25 مليار دولار في الحالات الاعتيادية.
ورغم عدم وجود علاقات رسمية معلنة بين كيان الاحتلال وممالك ومشيخات الخليج، إلا أن نظام بني سعود، على سبيل المثال، سبق وأعد خطة لتطبيع العلاقات مع الكيان الإسرائيلي، وقد خطا خطوة بهذا الاتجاه عبر السماح للطائرات المتجهة نحو هذا الكيان بالعبور في المجال الجوي السعودي.
وكشفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالفعل عن مخططات جاهزة لبناء خط سكك حديدية يمتد من “إسرائيل” عبر الأردن وصولاً إلى دول الخليج في محاولة لاستقطاب النفط الخليجي لنقله عبر ميناء حيفا إلى الأسواق الأوروبية والأمريكية.
ويشير المعهد، الذي يترأسه رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، ويقوم بجمع معطيات التجارة بين الدول، إلى أن العديد من ممالك ومشيخات الخليج تعمد إلى التستر على مصادر هذه المنتجات نظراً لادعائها بعدم وجود علاقات واتفاقيات تجارية بينها وبين “إسرائيل”.
وبحسب معطيات عاينتها قناة “اي 24 نيوز” كانت هناك تبادلات تجارية في العامين 2012 و 2013 بين “إسرائيل” وبعض الأنظمة الخليجية، لكنها لم تتعدَّ حينها بضع عشرات الآلاف من الدولارات.
وكانت العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية والغربية كشفت عن لقاءات سرية جرت على مستوى عالٍ بين مسؤولي النظام السعودي ومسؤولين في كيان الاحتلال، في حين شاركت الإمارات في مناورات عسكرية في الولايات المتحدة بوجود ومشاركة من طائرات الكيان الإسرائيلي.
وبالتوازي، يواصل النظام البحريني خطواته للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي، وقبل زيارة رسمية استثنائية لوفد إسرائيلي إلى البحرين، قال مسؤول من المملكة للقناة: “إن البحرين ستكون أول دولة خليجية تعلن عن علاقات دبلوماسية مع “إسرائيل””. بينما كشف وزير الطاقة في حكومة كيان الاحتلال الإسرائيلي يوفال شطاينتس عن العلاقات السرية التي تربط “إسرائيل” مع عدد من الدول العربية، قائلاً: “إن هذه العلاقات تبقى طي الكتمان بطلب من هذه الدول”.