أخبارصحيفة البعث

صحفية ألمانية تفضح ممارسات نظام أردوغان القمعية

 

نددت الصحفية الألمانية ميشالي تولو، التي كانت محتجزة في سجون النظام التركي وأفرج عنها أمس، بممارسات نظام رجب أردوغان وسياساته القمعية، مؤكدة أن شيئاً لم يتغيّر في وضع حقوق الإنسان في تركيا.

وقالت تولو، التي احتجزتها السلطات التركية في سجن باسطنبول لمدة ستة أشهر بعد وصولها إلى مطار شتوتغارت: “لا أستطيع حقاً أن أكون سعيدة لتمكني من المغادرة، لأنني أعلم بأنه لم يتغير شيء في البلاد التي كنت محتجزة فيها”.

وأوضحت تولو، والتي كان ابنها البالغ الآن ثلاث سنوات معها، “أن عشرات آلاف الصحفيين والشخصيات المعارضة والمحامين والطلاب لا يزالون يقبعون وراء القضبان في تركيا”.

وستتواصل محاكمة تولو، التي احتجزت في تركيا بحجة انتمائها للحزب الماركسي، غيابياً، ومن المقرر أن تجري جلسة الاستماع التالية في الـ 16 من تشرين الأول المقبل، بينما مازال زوجها ستوات كورلو، الذي يواجه التهمة نفسها، ممنوعاً من مغادرة تركيا.

يذكر أن نظام أردوغان استغل محاولة الانقلاب التي جرت في الـ 15 من تموز 2016 وانتهج سياسات قمعية بحق معارضيه وخصومه، ونفّذ بحجتها حملة اعتقالات وإقالات واسعة طالت عشرات الآلاف في جميع مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية، إضافة إلى قمع حرية الصحافة وإغلاق العديد من الصحف ووسائل الإعلام والمواقع الالكترونية، وصولاً إلى فرض حالة الطوارئ في البلاد.

وكانت الروائية التركية المنفية في ألمانيا أسلي أردوغان قد عبّرت عن قلقها على مستقبل بلادها في ظل حكم أردوغان، وتصفها بأنها أشبه ما تكون بألمانيا قبل أن يشتد فيها حكم النازيين في أربعينيات القرن الماضي.

وتقول الكاتبة، التي لا تربطها أية صلة قربى برئيس النظام التركي: “الطريقة التي تسير بها الأمور في تركيا تشبه ألمانيا النازية”، وتضيف: “أعتقد أننا أمام نظام فاشٍ. لا أقول إننا في ما يشبه ألمانيا في الأربعينيات، لكن في الثلاثينيات” قبل أن يشتد حكم النازيين.

ولا تبدي هذه الكاتبة الحائزة على جوائز عالمية أية ثقة بالقضاء التركي، وهي نفسها ملاحقة بتهمة “الدعاية الإرهابية”، وخصوصاً لأنها عملت في صحيفة “أوزغور غونديم”.

وهي ترى أن “غياب النظام القضائي يشكّل عاملاً حاسماً” في تردّي تركيا.