تحقيقاتصحيفة البعث

 التعليم الجامعي في الرقة واستهداف ممنهج لمؤسساته

كان واضحاً خلال جولة “البعث” على مدينة الرقة أن أحد أهداف التحالف هو استهداف البنية التحتية للمؤسسات الرسمية، فقد بدا الدمار والخراب ظاهراً للعيان لغالبية المؤسسات والدوائر الرسمية، بما في ذلك المؤسسات التربوية والتعليمية، إلى جانب صوامع الحبوب، والمنشآت الرياضية، وهي إشارة واضحة، حسب تأكيدات الأهالي، بأن تلك المنشآت كانت هدفاً من أهداف المحتلين، حتى إن بعض الضربات كانت تستهدف البنية التحتية للمؤسسة بعيداً عن استهداف العناصر الإرهابية في المدينة.

أبناء الرقة عبّروا عن عميق حزنهم لتلك المشاهد التي رسمت على مدينتهم، وأقسى تلك الصور والمشاهد كانت في المؤسسات التي خدمت المواطنين على مر السنين الطويلة، وهم متفائلون ويأملون بعودتها إلى الحياة، وعودتها إلى حضن الوطن عاجلاً وليس آجلاً.

لم يرحم التحالف المؤسسات التعليمية من ضرباته ومخططه التخريبي، فكانت منشآت وزارة التعليم العالي محط الاهتمام بالاستهداف، ليكون أحد أهم منجزات الطلبة رماداً وركاماً، عن ذلك الدمار تحدث للبعث الطالب الجامعي محمود سيد الحمد: لم تسلم كلية جامعية أو معهد تعليمي من تلك الضربات، والرسالة واضحة بأن التعليم أيضاً يجب أن يزال، وفي المقابل كانت رسالة الطلبة: لقد حافظنا على علومنا، وتابعنا دراستنا، بعد أن قدمت وزارة التعليم العالي تسهيلات عظيمة لطلبة الرقة، وقد وفرت كل شيء في سبيل ذلك، جهزت لنا كليات في مدينتي الحسكة، ودير الزور بشكل خاص، كونها الأقرب لنا جغرافياً، بالإضافة إلى ترحيب أية جامعة في القطر بطلبة محافظتنا، ونعاهد الوطن بأن نكون نحن بناة كلياتنا ومؤسساتنا من جديد بعد طرد من قام باستهداف منشآتنا.

بدوره الدكتور راغب الحسين، رئيس جامعة الفرات، تحدث للبعث عن واقع كليات الرقة المدمرة: إحدى عطايا الوطن الثمينة لأبناء الرقة كانت بافتتاح فرع للجامعة في المحافظة المذكورة، وافتتاح عدد من الكليات العلمية والنظرية، والمعاهد التابعة لوزارة التعليم العالي، وذلك من خلال استئجار 6 أبنية ضمن المحافظة لتلك الاختصاصات، تم استهدافها بالكامل، بما فيها من أجهزة تقنية، ومخابر، وأدوات، وأجهزة تقدر بملايين الليرات السورية، بادرنا على الفور باحتضان طلبة أبناء الرقة ممن رغب بإتمام مسيرته التعليمية في جامعة الفرات، سواء في دير الزور، أو الحسكة، مع تقديم كافة التسهيلات.

من جهة أخرى أكد الحسين بأن الأمور التعليمية لطلبة دير الزور تسير بالشكل المثالي، واستمرار عودة الأهالي، والطلبة الجامعيين، والكادر الإداري والتدريسي إلى مدينتهم دير الزور التي أعاد لها الأمن والأمان أبطال الجيش العربي السوري.

خاص: البعث