أخبارصحيفة البعث

انطلاق أعمال مجلس الاتحاد العام لنقابات العمال عزوز: إعادة عجلة الإنتاج إلى الدوران

 

دمشق- بشير فرزان:

انطلقت أمس أعمال المجلس العام لنقابات العمال بدورته الحادية عشرة، وذلك في مبنى اتحاد العمال بدمشق، وتناولت مداخلات أعضاء المجلس العديد من القضايا العمالية والنقابية والإنتاجية التي تهم الطبقة العاملة وواقع العمل والإنتاج.
وأكد الرفيق محمد شعبان عزوز عضو القيادة القطرية للحزب، رئيس مكتب العمال والفلاحين، أن صمود الشعب السوري وبسالة الجيش وحكمة وشجاعة السيد الرئيس بشار الأسد كانت العامل الأساسي في تحقيق الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري في مختلف المدن والمناطق السورية، والتي أفشلت المخططات التي رسمت منذ ثماني سنوات لتدمير وتخريب سورية، حيث سعت أدوات الإرهاب والإجرام التي استخدمت لتدمير كل أشكال الحضارة والتاريخ ولتمحو إرثاً تاريخياً حضارياً يمتد لمئات السنين.
وأضاف الرفيق عزوز: من حقنا أن نفخر بهذا الصمود الأسطوري الذي تمّ بفضل تضحيات جيشنا العربي السوري وصمود شعبنا وثبات قيادتنا التي أذهلت العالم، مشدداً على أن عمال سورية الوطنيين والشرفاء الذين وقفوا مع جيشهم وواجهوا هذه الحرب الشرسة، قدّموا تضحيات كبيرة، وهم يواصلون عملهم على خطوط الإنتاج لتأمين استمرار العملية الإنتاجية وتقديم مختلف الخدمات في مجالات الكهرباء والمياه والاتصالات والطرق والنقل وغيرها، لافتاً إلى أن استهدافهم وهم يتوجهون إلى مواقع عملهم وعلى خطوط إنتاجهم من أجل لقمة عيشهم وتعزيز حالة الصمود ما هو إلا دليل على أنهم كانوا ومازالوا الرديف الحقيقي للجيش العربي السوري في معركته ضد الإرهاب، وشدد على ضرورة إعادة عجلة الإنتاج إلى الدوران، وتحقيق شعار الاعتماد على الذات، وأضاف: لدينا الخبرات والكفاءات الوطنية القادرة على إنجاز المهام المطلوبة في كل الظروف. ولفت الرفيق عزوز إلى أنه مع انعقاد كل دورة للمجلس هناك أفكار وطروحات بناءة تقدّم من أعضائه تخدم العمل النقابي والاقتصادي، مشدداً على أن الدور المناط بالتنظيم النقابي كبير جداً، والمنظمة كانت على الدوام متميزة في الأعمال التي تقوم بها، لافتاً إلى أن المداخلات التي تقدم بها ممثلو العمال في هذا المجلس تختلف عن تلك التي شهدتها السنوات السابقة لجهة كونها تتماشى مع ظروف الحرب ومستجداتها والواقع الجديد الذي فرضته انتصارات الميدان، ودعا إلى مشاركة مسؤولة وكبيرة في انتخابات الإدارة المحلية ودعم قوائم الوحدة الوطنية، التي تضم العمال والفلاحين والطلاب والمرأة، وبشكل يمثّل المجتمع السوري بكل فئاته وشرائحه، ويخدم المصلحة العامة من خلال انتخاب مجالس قادرة على العمل والعطاء بكفاءة، وتحمّل المسؤولية الوطنية مع باقي فئات الشعب السوري، والمضي قدماً خلف القيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد الذي يصنع مستقبل سورية الجديدة المتجددة، ويقودها نحو النصر النهائي على الإرهاب والقوى والدول الداعمة له.
من جهته أكد الرفيق جمال القادري، رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال، أن الشعب السوري بكل مكوّناته وبعماله وفلاحيه ومثقفيه يحقق نصراً أسطورياً ليس فقط على شراذم الإرهابيين، الذين ليسوا سوى أدوات رخيصة في هذه الحرب، بل على كل الدول التي دعمت وموّلت وسلحت هؤلاء الإرهابيين، وأشار إلى أن الطبقة العاملة كانت على قدر الثقة بها، حيث شكّل العمال، بكل مواقع عملهم الإنتاجية والخدمية، مدماكاً حقيقياً من مداميك الصمود الذي حققه أبناء شعبنا في هذه الحرب، وأضاف: في كل اجتماعاتنا وفي كل لقاءاتنا نرفع الصوت عالياً بضرورة تحسين الوضع المعيشي لأبناء طبقتنا العاملة الذين شكلوا ولا يزالون عامود الصمود الأساسي في مجتمعنا، وأشار إلى أن المكتب التنفيذي يعمل على إنهاء بعض الملفات كتعديل قانون العاملين الأساسي بشكل جزئي أو كلي وقانون التنظيم النقابي وتثبيت العقود السنوية ومن ثم المياومين.