أخبارصحيفة البعث

بعد قرار ترامب وقف تمويلها.. “أونروا” تبحث عن الدعم

 

بعد التحدي الذي واجهته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين نتيجة إعلان الولايات المتحدة الأمريكية خفض الدعم المادي للوكالة، كشفت مصادر مطلعة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرّر وقف التمويل المخصص للوكالة بشكل كامل، واضعاً الوكالة أمام تحديات جديدة، ومستهتراً بحقوق اللاجئين الفلسطينيين، على طريق حرمانهم من استعادة حق العودة.

وضمن جهودها لمواجهة توقف الدعم الأمريكي الهادف لتضييع الحقوق، أعلن المفوض العام لوكالة الأونروا بيير كرينبول أن المنظمة تمكنّت من جمع نحو 283 مليون دولار منذ بداية هذا العام، ولا يزال ينقصها أكثر من مئتي مليون لإكمال العام بنجاح، وقال: “نحن نتحدّث عن دعم بشر، لا يمكن أن نتخلّى عن 5.3 مليون لاجئ فلسطيني لديهم حقوق وواجهوا لسنوات وعقود طويلة محنة وظلماً هائلين”، مضيفاً: “نحن مصممون على الاستمرار بدورنا الذي فوضنا به من الجمعية العامة للأمم المتحدة طالما أنه لم يتمّ إيجاد حل عادل ودائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني”.

وأشار إلى أن الوكالة بدأت هذا العام بعجز مالي يتجاوز 446 مليون دولار وهو وضع حرج جداً لمنظمة إنسانية، لكنه أكد أنها تمكنت من تأمين 283 مليون دولار في النصف الأول من 2018 ما سمح ببدء العام الدراسي، مستطرداً بالقول: “لازلنا نحتاج أكثر من 200 مليون دولار لاستكمال هذا العام”.

يشار إلى أنّ مدارس الأونروا فتحت أبوابها لهذا العام في غزة والضفة المحتلة على الرغم من التحذيرات السابقة من أنها لن تستطيع استئناف الدراسة بسبب نقص التمويل ولا سيما بعد قطع واشنطن التمويل.

من جهته، حذّر اتحاد الموظفين العرب في الأونروا من عدم إنهاء أزمة الموظفين الحالية، كما أعلن أن الأحد المقبل هو الموعد النهائي للحوار مع إدارة الوكالة.

في الأثناء، قرّرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إقامة وحدة استيطانية جديدة على أراضي الفلسطينيين في قرية قريوت جنوب نابلس بالضفة الغربية.

وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس: “إنّ مستوطنين إسرائيليين وضعوا خمسة بيوت متنقلة على أراضي قرية قريوت جنوب نابلس تمهيداً لإقامة وحدة استيطانية جديدة”، محذراً من الاستيلاء على المزيد من الأراضي بالمنطقة في ظل الهجمة الاستيطانية الشرسة.

وصعّدت سلطات الاحتلال مؤخراً من عمليات الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين لتوسيع المستوطنات في إطار مخططاتها العدوانية لتهجير الفلسطينيين متجاهلة القرارات الدولية ولا سيما قرار مجلس الأمن 2334 لعام 2016 الذي يطالب الاحتلال بوقف فوري لكل عمليات الاستيطان على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وخلال اقتحامها مدينة طوباس بالضفة الغربية، أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع ما أدى لإصابة عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق.

وقالت مصادر محلية: “إن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع وأخرى صوتية ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بينهم عائلة مكونة من ستة أفراد بالاختناق تمّ نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، كما اعتقلت قوات الاحتلال عدداً من الفلسطينيين خلال حملة مداهمات طالت طوباس وقلقيلية وبيت لحم والخليل ورام الله وطولكرم بالضفة الغربية”.