أخبارصحيفة البعث

الخامنئي: كل محاولات الأعداء ضد إيران باءت وستبوء بالفشل

 

أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران الإمام السيد علي الخامنئي أن قوى الاستكبار العالمي تدعم الإرهاب، وتفتعل النزاعات والحروب في العالم لتحقيق مصالحها.

وأشار الخامنئي خلال مراسم تخرج دفعة من الضباط في الجامعات العسكرية الإيرانية أمس إلى أن إيران أثبتت بصمودها أمام أمريكا أن الشعوب قادرة على هزيمة القوى العالمية وإجبارها على التراجع، وشدد على ضرورة أن تزيد القوات المسلحة الإيرانية من جهوزيتها ومن مبادراتها وقدراتها في المجالات العلمية والتنظيمية والعسكرية ومختلف مجالات التقدم للتصدي بحزم للأعداء، مبيناً “أن كل محاولات الأعداء ضد إيران باءت وستبوء بالفشل، وأن إيران تتقدّم رغماً عن مؤامراتهم”.

وأشار الخامنئي إلى هزائم أمريكا في سورية والعراق ولبنان، معرباً عن أسفه لقيام بعض دول المنطقة بتقديم المساعدة لقوى الاستكبار العالمي، وخاصة الولايات المتحدة.

وفي إطار تطويق آثار العقوبات الأمريكية على الاقتصاد الإيراني، أعلن رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس الشورى الإسلامي عن اعتزام طرح 8 مليارات دولار بسوق الصرف الثانوي، بما يفوق الطلب المقدر بنحو 4 مليارات دولار، حيث يعكس ذلك قوة مصادر العملة في هذه السوق.

وأوضح محمد رضا بور إبراهيمي بعد اجتماع مع محافظ البنك المركزي الإيراني، أن الاجتماع تمخض عن عدة توافقات، منها السماح لمكاتب الصرافة استيراد العملات والذهب بعدما كانت هذه العملية محظورة في السابق.

يشار إلى أن السوق الثانوي للعملات الأجنبية بدأ عمله رسمياً في إيران 10 تموز الماضي، حيث يعمل وفق آلية توافقية بين المصدرين والمستوردين لتبادل العملة الأجنبية، وتسجيل هذا الاتفاق في المنظومة التجارية الشاملة المحلية.

في سياق متصل خصص المجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي بإيران مليار دولار لحفظ وتنمية فرص العمل في البلاد.

وفي الاجتماع، الذي عقد بحضور رئيسي السلطتين التشريعية علي لاريجاني والقضائية آية الله صادق آملي لاريجاني وبرئاسة الرئيس حسن روحاني، تمّ تخصيص مليار دولار من مصادر صندوق التنمية الوطنية لحفظ وتنمية فرص العمل.

وسيتم تخصيص المبلغ المذكور عبر 3 طرق، وهي دعم الوحدات الإنتاجية الناشطة، وإعادة بناء النسيج القديم في المدن، وكذلك تحديث أسطول النقل في المدن وبين المدن ومن خلال تحديد وتوفير الدعم المتعلق بأرباح التسهيلات المصرفية لتقوية الرساميل المتداولة للوحدات المتقدمة بطلبات، في سياق حفظ وتنمية فرص العمل الموجودة.

وفي الاجتماع ناقش رؤساء السلطات الثلاث مقترحات وسبل الرقابة الأكثر قوة للبنك المركزي على البنوك والسيطرة على السيولة النقدية في مسار الارتقاء بالإنتاج الداخلي، وكذلك الضرورات والسبل الجديدة لإدارة وتنظيم السوق.

في الأثناء أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي عن تجهيز وتدشين صالة متطورة لتصنيع أجهزة طرد مركزي حديثة للمفاعلات النووية، وقال: “إن مفاعل طهران اليوم ليس كما كان عليه قبل عامين وقد تمّ تحديثه تماماً وأبرمنا عقداً كبيراً مع دولة أوروبية لتطويره”.

وحول تنفيذ البروتوكول الاضافي لمعاهدة حظر الانتشار النووي من قبل إيران أوضح صالحي أنه “لو انتهى الاتفاق النووي فمن المحتمل ألا ننفذ البروتوكول الإضافي”، مشيراً إلى أن القرار بهذا الصدد تمّ اتخاذه من قبل لجنة الإشراف على الاتفاق النووي وكبار مسؤولي الدولة.

وكانت إيران وقعت في كانون الأول من عام 2003 في فيينا على البروتوكول الإضافي لمعاهدة حظر الانتشار النووي التي تسمح بعمليات تفتيش لمنشآتها النووية.