أخبارصحيفة البعث

إثيوبيا وأريتريا تنهيان رسمياً 20 عاماً من الصراع

 

بعد مرور نحو 20 عاماً على اندلاع الصراع الإثيوبي الأريتري في القرن الإفريقي، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، بعد محادثات استمرت يوماً مع الرئيس الأريتري أسياس آفورقي، سحب قوات بلاده من الحدود مع أريتريا المجاورة، وقيام الأخيرة بالمثل، ضمن إجراءات من شأنها إزالة التوتر المزمن في العلاقات بين البلدين.

وقال أبي للصحفيين في أديس أبابا أمس: “لقد احتفلنا بحلول رأس السنة الجديدة بإزالة الخنادق على طول حدودنا، واليوم ستعود قوات الدفاع الإثيوبية إلى معسكراتها لإنهاء التوتر البالغ، والجانب الأريتري سيقوم بالمثل”.

كما أعلن أحمد اتفاق البلدين على إعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما وفتح سفارتيهما في البلدين، وقال، في تصريحات بثتها قنوات التلفزيون الرسمي في كلا البلدين، “بعد النقاش.. اتفقنا على إعادة فتح سفارتينا”.

وأضاف رئيس الوزراء الإثيوبي: إن بلاده، التي ليست لها منافذ بحرية، ستبدأ في استخدام ميناء إريتريا.

والاجتماع هو الأول من نوعه خلال عشرين عاماً بين زعيمي البلدين.

وفي وقت سابق أمس، أعلنت أريتريا أن رئيسها ورئيس الوزراء الإثيوبي أعادا فتح المعابر الحدودية بين البلدين، لأول مرة منذ 20 عاماً، ما يمهّد الطريق للتبادل التجاري بين الجانبين، بعد مصالحة مذهلة.

وجاءت مراسم فتح الحدود في منطقة بوري، التي شهدت بعضاً من أشرس المعارك خلال حرب دامت من عام 1998 حتى عام 2000.

وظل التوتر عبر الحدود حتى بعد انتهاء القتال، إلى أن عرض آبي، في العام الحالي، إنهاء المواجهة العسكرية في إطار مجموعة إصلاحات أعادت تشكيل الوضع السياسي في منطقة القرن الإفريقي وخارجها.

ومنذ توقيع الاتفاق في العاصمة الأريترية أسمرة في 9 تموز، لاستعادة العلاقات الثنائية، تحرّك زعيما البلدين بسرعة لإنهاء عداء دام عقدين.

وأعادت أريتريا فتح سفارتها في إثيوبيا في تموز الماضي، وردّت إثيوبيا بالمثل الأسبوع الماضي.

واستأنف البلدان الرحلات الجوية، كما وافقت أريتريا على فتح موانئها لجارتها التي لا تطل على مسطحات مائية، وأعلنا الأسبوع الماضي عن خطط لتطوير طريق تربط بينهما، فيما قال سكان في قطاع آخر من الحدود: إن جنوداً من الجانبين شرعوا بإزالة الألغام الأرضية.