الصفحة الاولىصحيفة البعث

قواتنا الباسلة توسّع نطاق سيطرتها في عمق بادية السويداء.. وتقضي على عشرات التكفيريين في ريفي حماة وإدلب

 

وفق تكتيك مدروس يتلاءم مع طبيعة المنطقة المعقّدة وتكوينها الجيولوجي الصعب، حقّقت قواتنا الباسلة، بالتعاون مع القوات الرديفة، تقدّماً كبيراً في الجروف الصخرية باتجاه تلول الصفا في عمق بادية السويداء الشرقية، موسّعة نطاق سيطرتها على مساحات جديدة ونقاط حاكمة كان يستغلها إرهابيو تنظيم “داعش” للتحصن من ضربات الجيش، فيما واصلت وحدات الجيش العاملة في ريف حمص الشرقي عمليتها العسكرية في عمق البادية لتمشيطها وتطهيرها من إرهابيي “داعش” ومخلفاتهم.
وفي التفاصيل، تابعت وحدات من الجيش العربي السوري تقدّمها في عمق الجروف ذات التكوين البازلتي شديد الوعورة في أرض قاع البنات وعلى اتجاه قبر الشيخ حسين من الشمال الغربي والغربي للتلول، وسيطرت على هضاب صخرية ومغاور وكهوف وبرك مائية بالمنطقة، وسط اشتباكات عنيفة مع إرهابيي “داعش” أسفرت عن تكبيد إرهابيي التنظيم التكفيري خسائر فادحة في العتاد والأفراد.
وترافق تقدّم وحدات الجيش مع إسناد ناري مكثّف عبر سلاحي الجو والمدفعية، تركّز على أماكن تجمّع وتحركات إرهابيي “داعش” ونقاط تحصينهم ودشمهم بين الصخور، ما أسفر عن تدميرها، والقضاء على أعداد كبيرة منهم، بينهم قناصون، وسط حالة من الارتباك والانهيارات المتتالية في صفوفهم، وفرار عدد منهم نحو العمق، حيث تجري ملاحقتهم بالوسائط النارية المناسبة.
وأسهمت عمليات الجيش والقوات الرديفة، التي تجري بالتوازي على جميع المحاور في محيط تلول الصفا، في تضييق الخناق على إرهابيي التنظيم التكفيري المتحصنين فيها، وإحكام الطوق عليهم بشكل أكبر، بالتزامن مع إفشال جميع محاولاتهم لإيجاد منافذ وطرق للفرار من المنطقة باتجاه عمق البادية، ومنها إلى منطقة التنف على الحدود السورية الأردنية العراقية.
وكانت وحدات من الجيش سيطرت الأربعاء نارياً على مناطق متقدّمة في الجروف الصخرية البازلتية شديدة الوعورة المليئة بالمغاور والكهوف والجحور، وعززت انتشارها، وثبتت مواقعها في مساحات جديدة على اتجاه تلول الصفا، آخر معاقل التنظيم التكفيري بالمنطقة، بالتزامن مع استهداف سلاحي الجو والمدفعية أوكار وتحصينات وتحركات إرهابيي “داعش”، والقضاء على العديد منهم، بينهم قناصون.
وفي ريف حمص، قضت وحدات الجيش، المتقدّمة من 3 محاور باتجاه آخر بؤر إرهابيي “داعش” في البادية، على عشرات التكفيريين، بينما لاذ الباقون بالفرار تاركين أسلحتهم وذخيرتهم، إضافة إلى إلقاء القبض على أحدهم، وخلال تمشيط المنطقة المحرّرة عثرت وحدات الجيش على بنادق حربية آلية ورشاشات متوسطة وأحزمة ناسفة وذخيرة متنوعة، إضافة إلى مشفى ميداني كان الإرهابيون يعالجون مصابيهم فيه.
وكانت وحدات الجيش بدأت قبل 4 أيام عملية عسكرية محدودة بهدف إنهاء وجود إرهابيي “داعش”، الذين تسللوا خلال الفترة الماضية من محيط منطقة التنف، حيث توجد قوات احتلال أمريكية، باتجاه الريف الشرقي لمدينة السخنة والمنطقة الممتدة بين المحطتين الثانية والثالثة.
وفي ريف حماة، قضت وحدة من الجيش برمايات مركّزة على كامل أفراد مجموعة إرهابية تابعة لما يسمى “كتائب العزة” يتحصّنون ضمن الجروف الصخرية، ويقومون بعمليات قنص في أطراف بلدة المصاصنة بالريف الشمالي، ومن بين القتلى الإرهابي سليمان علي.
وفي ريف إدلب الجنوبي، نفّذت وحدة من الجيش عمليات مكثّفة على مقرات وتحركات لتنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي في أطراف بلدة التمانعة أسفرت عن تدمير مقر قيادة ومقتل جميع الإرهابيين بداخله.
وتضم المجموعات الإرهابية المنتشرة في بعض قرى ريف حماة الشمالي وريف إدلب آلاف المرتزقة الأجانب، غالبيتهم ينتمون لتنظيم “جبهة النصرة”، وما يسمى “الحزب التركستاني”، تسللوا من الأراضي التركية، ويتلقون الدعم والتسليح عبر الحدود المشتركة من قبل أنظمة إقليمية وغربية.
يأتي ذلك فيما استشهد مدني، وأصيب طفل (12 عاماً) بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة من مخلفات الإرهابيين كانت بين مجموعة من الخردة محمّلة بسيارتهما بعد أن اشتروها من القرى والمناطق الواقعة على طريق القامشلي تل حميس، ولفت مراسل سانا إلى أن العبوة انفجرت عندما كانت السيارة في الشارع العام بمركز ناحية تل حميس بريف القامشلي الجنوبي، ما تسبب باستشهاد السائق، ونقل الطفل المصاب إلى أحد المشافي الخاصة بمدينة القامشلي ليتلقى العلاج.
وتعمد التنظيمات الإرهابية إلى زرع العبوات الناسفة قبل اندحارها، وغالباً ما تنفجر هذه العبوات بالسكان المدنيين، ما يتسبب بوقوع شهداء وجرحى في صفوفهم.
وفي ريف حماة الشمالي، سقطت عدة قذائف صاروخية أطلقتها التنظيمات الإرهابية على الأراضي الزراعية بمحيط بلدة عطشان، ما أسفر عن نشوب عدة حرائق في كروم الزيتون، وبيّن مراسل سانا أن عناصر الإطفاء في حماة تمكنوا من إخماد الحريق واحتوائه قبل انتقاله إلى الحقول الزراعية المجاورة.
واستهدفت المجموعات الإرهابية الاثنين الماضي بالقذائف الصاروخية المطار العسكري وقرية ارزة وحديقة المعلمين بمدينة حماة، ما أسفر عن وقوع أضرار مادية.