الصفحة الاولىصحيفة البعث

البرلمان العراقي يفتح باب الترشّح لرئاسة الجمهورية

 

انتخب مجلس النواب العراقي، في جلسة بالتصويت السرّي، بشير توفيق خليل حداد نائباً ثانياً لرئيسه الجديد، محمد الحلبوسي، والذي شدّد على ضرورة العمل مع المؤسسات التنفيذية والمستقلة بعيداً من التحزّب والمذهبية.

وعقب تسلّم هيئة رئاسة المجلس مهمّات عملها، أكد الحلبوسي أهمية العمل على إعمار المناطق المحررة والنهوض بالخدمات واستمرار عملية الإصلاح، ودعا أيضاً إلى إنجاز التشريعات اللازمة التي مازالت في أدراج المجلس والحسم في مواجهة الفساد بكل أشكاله وأصنافه.

وأعلن الحلبوسي أن يوم الثلاثاء من الأسبوع المقبل سيكون موعداً لفتح باب الترشيح إلى منصب رئيس الجمهورية العراقية.

وفي ختام أول يوم لرئاسته البرلمان العراقي، قال الحلبوسي: إن “فتح باب الترشيح للمنصب سيكون الكترونياً من خلال إعلان الموعد عن طريق الموقع الالكتروني لمجلس النواب”، ورفع جلسة المجلس إلى يوم الثلاثاء ما بعد المقبل الموافق الـ25 من أيلول الحالي.

وأكد الحلبوسي أن محافظة البصرة، التي تشهد احتجاجات منذ أسابيع، ستكون أول وجهة له، وسيتوجّه لها اليوم الاثنين للاطلاع على واقعها الخدمي، وأضاف: إن “الفساد والتخلّف تسبب بالفقر والتراجع في مفاصل الحياة في العراق”.

ووافق الحلبوسي، على طلب تقدم به النائب فالح الخزعلي بتخصيص أولى الجلسات لمناقشة الأوضاع في محافظة البصرة التي شهدت احتجاجات على تردي الخدمات.

وكان البرلمان العراقي، قد أعلن السبت فوز محافظ الأنبار السابق محمد الحلبوسي برئاسة المجلس، وانتخاب حسن الكعبي مرشح كتلة سائرون، نائباً أولاً للرئيس.

وحصل الحلبوسي على 169 صوتاً من أصل 298 صوتاً، متقدّماً على منافسه وزير الدفاع المقال خالد العبيدي، الذي حصل على 89 صوتاً، فيما جاء رئيس مجلس النواب الأسبق ثالثاً بـ19 صوتاً.

وفيما يتعلّق بمنصب رئاسة الحكومة، كشف القيادي في تحالف البناء العراقي هيثم الجبوري أن عادل عبد المهدي قطع 90% من طريقه إلى رئاسة الحكومة، ولفت إلى وجود توافق كبير بين كتلتي البناء والإصلاح على تسمية السياسي المستقل عادل عبد المهدي لهذا المنصب.

بالتوازي، عقد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اجتماعاً للمجلس الوزاري للأمن الوطني، صدر خلاله عدة قرارات منها نشر قوات حرس الحدود على طول الحدود الشمالية مع تركيا.

وجرى خلال الاجتماع مناقشة المواضيع المطروحة في جدول الأعمال وفي مقدمتها إدامة حالة الأمن والاستقرار وضبط الحدود العراقية وتوثيق الخروقات في الأجواء والأراضي، إلى جانب بحث تنظيم الواجبات والمهام الأساسية للشرطة الاتحادية وتسليحها بما يعزز دورها التكاملي مع قوات الجيش العراقي، كما بحث المجلس استقرار الأوضاع في محافظة البصرة وإجراءات حماية المواطنين والممتلكات الخاصة والعامة.

في أثناء ذلك كشف مصدر سياسي عراقي عن تصالح العبادي، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، بعد أزمة البصرة التي أظهرت خلافهما للعلن، وقال المصدر: “العبادي والمهندس التقيا نهاية الأسبوع الماضي في بغداد، وتمّ خلال اللقاء الصلح بينهما، والعبادي هو الذي بادر للصلح”، وأضاف: “بعد عقد الصلح أعلن العبادي عن زيادة المخصصات المالية لرواتب الحشد التي كانت واحدة من الأسباب الأساسية للخلاف”.

واشتدت حدة الخلاف بين العبادي والمهندس بعد أحداث البصرة، حيث اتهم الأخير الولايات المتحدة بالوقوف وراء ذلك.

وأعلن العبادي الخميس الماضي عن زيادة المخصصات المالية لقوات الحشد الشعبي كي تتساوى في أجورها مع المجندين في باقي القوى الأمنية.

في الأثناء، قال وزير العمل والشؤون الاجتماعية المهندس محمد شياع السوداني: إن الانتصار الذي حققه العراق في تحرير جميع المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي يتطلّب التحرك سريعاً لتقديم الدعم على صعيد الجوانب الإنسانية، لجهود إعادة الاستقرار وتحقيق التعافي على مستوى الفرد والمجتمع في تلك المناطق، وشدد على ضرورة التركيز على بناء المحافظات المحررة، وخصوصاً العائدين من خلال توفير النقد مقابل العمل والوظائف المؤقتة وغيرها من سبل الدعم الاجتماعي للفئات الأكثر هشاشة، لإعادة الثقة بين الدولة والمواطن بعد توفير الأمن والوظائف وتحقيق النمو الاقتصادي.

ميدانياً، أفاد مصدر أمني بمقتل وإصابة عدد من عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي في انفجار سيارة كانت تقلهم شمال شرقي ديالى، وقال: إن عبوة ناسفة انفجرت داخل سيارة كان يستقلها عدد من عناصر داعش لدى مرورها في البوطريمش شمال شرقي محافظة ديالى، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد منهم.