الصفحة الاولىصحيفة البعث

 انتصار ديمقراطي يُتوّجه الانتصار على الإرهاب.. السوريون ينتخبون مجالسهم المحلية

 

في رسالة للعالم أجمع بأن سورية انتصرت على الإرهاب، والشعب السوري يمارس حياته بشكل طبيعي، انتخب السوريون، وفي أجواء من الحرية والديمقراطية، ممثليهم في مجالس الإدارة المحلية، التي تنافس فيها أكثر من 40 ألف مرشّح على 18478 مقعداً، آملين بأن يكون الناجحون بمستوى التضحيات التي قدّمها بواسل الجيش العربي السوري تجاه الوطن.

ويؤكد السوريون أن هذه الانتخابات مهمة جداً بالنسبة لمرحلة إعادة الإعمار والبناء، ودعوا الفائزين إلى حمل الأمانة بكل مسؤولية واقتدار، وتحمّل مسؤولياتهم على أكمل وجه، والوقوف معاً لتحقيق كل ما يصب في مصلحة البلد، والعمل على إنجاز المشاريع الإدارية والخدمية، وأن يكون همهم المصلحة الوطنية بعيداً عن المصالح الشخصية.

خميس: أحد ثمرات تضحيات قواتنا المسلحة

ففي دمشق (محمد زكريا-بسام عمار-كنانة علي)، أدلى المهندس عماد خميس، رئيس مجلس الوزراء، بصوته في الانتخابات في المركز الانتخابي بمدرسة حافظ ابراهيم بمنطقة المزة 86 بدمشق، وزار مدينة داريا في محافظة ريف دمشق، واطلع على مجريات الانتخابات فيها بعد تأمين الخدمات الأساسية وبدء العودة التدريجية للأهالي إلى بيوتهم.

وأكد القائمون على العملية الانتخابية أن وتيرة الاقبال على الانتخابات جيّدة، وتتمّ مراعاة كل الشروط التي وضعتها اللجنة القضائية لحسن سير العملية الانتخابية، ويمارس المواطنون حقهم الانتخابي في جو ديمقراطي ودون أي معوقات.

وأكد رئيس مجلس الوزراء أن إجراء الانتخابات بالتزامن مع فرحة الانتصارات على الإرهاب في مختلف المناطق السورية هو أحد ثمرات تضحيات قواتنا المسلحة، وأشار إلى أن عودة الحياة إلى مدينة داريا وإدلاء المواطنين بأصواتهم رسالة للعالم أجمع عن حقيقة ما تقوم به الدولة السورية في جميع المناطق التي تحرّرت من الارهاب، والخطوات الكبيرة التي تتخذها لعودة الخدمات وإعادة الإعمار وتأمين عودة الأهالي، مبيناً أن داريا تنهض من جديد بفضل تضحيات قواتنا المسلحة الباسلة، وأضاف: إن إعادة إعمار سورية تحتاج لممثلين في مجالس الإدارة المحلية يتمتعون بمسؤولية كبيرة نظراً للدور المأمول منهم باعتبارهم نواة أساسية في هذه المرحلة التي تحتاج إلى تضافر جهود نوعية بين جميع مكوّنات الدولة السورية.

وفي لقاء مع أهالي مدينة داريا بيّن المهندس خميس أن العودة إلى المدينة تتمّ بشكل منظّم وتدريجي، ويتمّ تأمين كل الخدمات وإعادة البنى التحتية لمختلف المناطق، مؤكدا ضرورة إعلان المخطط التنظيمي الجديد للمدينة واطلاع جميع المواطنين عليه قبل اعتماده.

شارك في الجولة وزير الصحة الدكتور نزار يازجي والمهندس حسين مخلوف وزير الإدارة المحلية والبيئة والدكتور بشر الصبان محافظ دمشق والمهندس علاء منير ابراهيم محافظ ريف دمشق.

الحمصي: انتصار لإرادة الشعب العربي السوري

كما اطلعت الرفيقة المهندسة هدى الحمصي عضو القيادة القطرية رئيسة مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية على سير العملية الانتخابية في عدد من مراكز الاقتراع في المزة والميدان والتضامن والقصاع، برفقة أمين فرع دمشق الرفيق حسام السمان، وأدلت بصوتها في مركز مدرسة الهجيج في المزة.

وأكدت الرفيقة الحمصي أن إجراء الانتخابات هو انتصار لإرادة الشعب العربي السوري، وتجسيد لهويتهم الوطنية التي ميّزتهم عن غيرهم، وتعزيز لتجربتهم الديمقراطية التي امتازوا بها عبر العقود الماضية، مشيرة إلى أن هذه الانتخابات هي مكملة للانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري، وأضافت: إن انتخابات الإدارة المحلية هي استحقاق جماهيري لأن الجميع معني به وبنجاحه، وهي استحقاق دستوري، لاسيما وإننا نملك قانون إدارة محلية متطوّر ومميّز وفيه تعزيز للامركزية ويساعد في خلق تنمية حقيقية، منوّهة إلى أن هناك رهانات من قبل أعداء الوطن على عدم نجاح الانتخابات وقدرة الشعب السوري على انجازها إلا أن رهاناتهم سقطت أمام هذا الإقبال الوطني وهذه الإرادة القوية التي امتزنا بها، لافتة إلى أن قوة إرادة الشعب تكاملت مع عقيدة جيش وطني وحكمة قائد شجاع هو السيد الرئيس بشار الأسد لتصنع نصراً تاريخياً سيتعزّز اليوم مع نتائج هذه الانتخابات والتي سترفد مجالسنا المحلية، وهي مؤسسات تنمية وطنية، بكفاءات وخبرات يقع على عاتقها مسؤوليات كبيرة في إيصال صوت المواطنين إلى الجهات المعنية، وفي عملية التنمية بمختلف مجالاتها، والرقابة الشعبية المحلية لجهة تنفيذ المشاريع التي تحتاجها المناطق والمحافظات.

وأكدت الرفيقة الحمصي أن كل صوت في هذه الانتخابات هو تحد لمن يريد إفشال هذه الانتخابات والوقوف في وجه التنمية، لافتة إلى أن الانتخابات تتزامن مع مرحلة إعادة الاعمار، والتي تتطلب تضافر جهود الجميع، والمجالس المحلية من أهم المساهمين فيها.

وأكد المواطنون في مراكز الاقتراع أنهم جاءوا ليمارسوا حقهم الانتخابي وليختاروا من يمثّلهم والقادر على تحقيق مطالبهم، مشيرين إلى أن تضحيات الجيش العربي السوري هي من حمت الوطن، وبالتالي يجب أن يكون الجميع، أفراداً ومؤسسات، بمستوى هذه التضحيات.

تؤسّس لمرحلة مهمة في تاريخ سورية

وأشار وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف، خلال اطلاعه على سير العملية الانتخابية وممارسة حقه الانتخابي في مركز الوزارة، إلى أن إجراء الانتخابات يؤكّد عودة الحياة إلى طبيعتها واحترام الاستحقاقات الدستورية وتكريس القوانين، لافتاً إلى أهمية المجالس المحلية في حياة الناس كونها تمتلك صلاحيات ومسؤوليات كبيرة معنية بالخدمات ومشاريع التنمية وتطوير المجتمع المحلي، وأضاف: إن الاقبال الكبير للناخبين الذي تشهده المحافظات السورية يعزّز دور المواطن في ايصال من يستحق لهذه المجالس وتكريس الانتماء ومفهوم المواطنة التي ترتب علينا واجبات وحقوقاً.

كما شهد المركز الانتخابي في مقر وزارة المالية إقبالاً كبيراً من قبل الناخبين، ودعا وزير المالية الدكتور مأمون حمدان خلال مشاركته في العملية الانتخابية إلى اختيار الأجدر والأقدر خدمة للوطن والمواطن، مؤكدا أن هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق المجالس المحلية في المرحلة القادمة، واصفاً الانتخابات بأنها حالة ديمقراطية تؤسس لمرحلة مهمة في تاريخ سورية وإعادة إعمارها.

إقبال كثيف في ريف دمشق

وفي ريف دمشق، شهدت مراكز الانتخابات إقبالاً كثيفاً، ففي بلدة دوما بالغوطة الشرقية بين المهندس خالد المكبتل رئيس المكتب التنفيذي أن أغلب المرشحين من جيل الشباب، والذي يمثّل أغلب شرائح المجتمع، القادر على القيام بالعمل على أكمل وجه، لافتاً إلى أن المطلوب من المجالس الجديدة للمرحلة القادمة مواصلة العمل لإعادة تأهيل المدينة وتوفير الخدمات للمواطنين بعد تطهير البلدة من الإرهاب، فيما أشار المواطنون إلى أن البلدة تعيش يوماً وطنياً وتاريخياً بانتخاب ممثليها إلى مجلس الإدارة المحلية ومجلس المحافظة.

وفي حرستا، أكد عدد من رؤساء المراكز الانتخابية أن العملية الانتخابية تسير بشكل جيد دون أي عراقيل أو إشكالات، والمواطنون ينتخبون ممثليهم إلى المجالس بكل حرية وديمقراطية، فيما أكد ناخبون أن بلدات الغوطة تعرّضت للتخريب والدمار على يد الإرهاب، والمطلوب من الناجحين في الانتخابات أن يهتموا بإعادة الإعمار لتحسين وضع بلداتهم.

وفي مدينة جرمانا أكد عدد من المواطنين أن الانتخابات واجب وطني، وبيّنوا أهمية الانتخابات لاختيار ممثلين عن الشعب يتمتعون بالأخلاق الجيدة ومن أصحاب الكفاءات العالية لتحقيق نقلة نوعية في المجالس المحلية ليكون لهم دور في مرحلة إعادة الإعمار والبناء.

دير الزور تنتخب ممثليها

وبالتزامن مع الذكرى السنوية لإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع دير الزور، توجّه مواطنو المحافظة منذ ساعات الصباح الأولى إلى المراكز الانتخابية للمشاركة في الانتخابات، ويقول عدد من المواطنين: “اليوم ندلي بأصواتنا ليس فقط لنختار ممثلينا للمجالس المحلية إنما لنؤكّد للعالم بأسره ان سورية التي تعرّضت لإرهاب لا مثيل له في تاريخ البشرية انتصرت وتعافت وها هم أبناؤها يمارسون حقهم الديمقراطي ويدلون بكل صدق وشفافية بأصواتهم”.

واعتبرت آلاء علوش أن أبناء المحافظة يدلون بأصواتهم لتبقى بلدهم منارة للحرية رغم كل القهر والتدمير الذي مارسه الإرهاب بحق السوريين، فيما رأى عبد الله أبو العيش أن المشاركة بالانتخاب تعبير صريح على عودة التعافي إلى دير الزور، وما نشاهده من إقبال كثيف على المراكز الانتخابية يؤكد حجم الانتصار الذي حققه جيشنا الباسل، وأكدت وصال المحمود أن اختيارها سيكون لمن يملك القدرة على العطاء والتضحية لأن دير الزور تحتاج للكثير من العمل لتعود كما كانت.

درعا: إعادة إعمار وإزالة آثار الحرب

وفي درعا (دعاء الرفاعي)، وفي ظل أجواء من الأمان والاستقرار بعد تطهير المحافظة من الإرهاب، توجّه مواطنو المحافظة إلى 175 مركزاً لاختيار ممثليهم، أشار محمد الغزاوي إلى المسؤولية الملقاة على عاتق أعضاء المجالس لإدارة وتحسين الواقع الخدمي في المرحلة القادمة، في حين لفت أحمد الفارس إلى أن المرحلة القادمة ستشهد إعادة إعمار وإزالة آثار الحرب ما يحتم اختيار كوادر قادرة على النهوض بالمسؤوليات الجديدة، مؤكداً أهمية المشاركة في الانتخابات تقديراً لتضحيات جيشنا الباسل الذي أعاد الأمن للمحافظة وخلّصها من الإرهاب.

حماة: يوم وطني للديمقراطية

وفي حماة (منير الأحمد)، توافد الناخبون من أبناء المحافظة إلى صناديق الاقتراع، ووصف رئيس المركز الانتخابي في جامعة حماة الدكتور ياسين المحسن الانتخابات بأنها يوم وطني للديمقراطية يشارك فيه المواطنون، الذين يرون فيها استكمالاً لانتصار سورية في حربها على الإرهاب، ومؤشر على عملية التنمية المنشودة، فيما رأى عدد كبير من الناخبين أن هذه الانتخابات تكتسب أهمية بالغة كونها تأتي في مرحلة حساسة تحتاج فيها سورية إلى الكوادر والكفاءات المؤهلة والقادرة على النهوض مجدداً بعملية إعمارها وتجاوز آثار وتداعيات الفترة السابقة التي مرّت بها وإصلاح ما خربته يد الإرهاب، لأن مسيرة الحياة والعمل والإنتاج هي الأقوى بهمة ومساعي أبناء الوطن الحريصين والغيورين على إعادة إعماره رغم كل الظروف والأوضاع.

إقبال كبير في حلب

وفي محافظة حلب (معن الغادري)، شهدت المراكز الانتخابية، 211 مركزاً في المدينة و58 مركزاً في الريف، إقبالاً كبيراً من قبل المواطنين لاختيار ممثليهم لمجالس الإدارة المحلية، وأكد المواطنون المقترعون أنهم يؤدون اليوم واجبهم وحقهم الدستوري في اختيار من يرونه مناسباً لتمثيلهم في مجالس الإدارة المحلية، مشددين على أن هذه الدورة من الانتخابات مفصلية ومهمة كونها أحد المؤشرات الكبرى لانتصار سورية على الإرهاب، فيما أكد القاضي خالد الصالح رئيس اللجنة الفرعية القضائية لانتخابات مجالس الإدارة المحلية بمحافظة حلب الإشراف القضائي التام على الانتخابات والتواصل بشكل دائم مع المراكز لمعالجة أي صعوبة قد تواجه سير العملية الانتخابية حتى الانتهاء من فرز الأصوات وإعلان النتائج.

كما شهدت الأحياء المحرّرة إقبالاً ملحوظاً من المواطنين، الذين حضروا لمراكز الاقتراع لاختيار ممثليهم، وأكدوا أنه بممارسة واجب الحق الانتخابي واختيار الشخص المناسب نحافظ على سورية قوية منيعة في وجه الإرهاب.

وفي جامعة حلب غصّت مراكز الاقتراع بالطلبة وأساتذة الجامعة، لاختيار من يرونه مناسباً لحمل الأمانة والمساهمة في بناء الوطن.

وكان الرفيقان فاضل نجار أمين فرع حلب للحزب ومحافظ حلب حسين دياب قد تفقدا عدداً من المراكز الانتخابية، وأكدا أهمية هذا الاستحقاق الذي يتواكب مع انتصارات الجيش العربي السوري على الإرهاب، داعين المقترعين إلى ضرورة اختيار الأكفأ والأقدر على تحمّل المسؤولية لأن المرحلة القادمة تحتاج لتكاتف جهود الجميع، وبيّنا دور المجالس المحلية في عملية البناء ووضع الخطط ومتابعة تنفيذها ميدانياً.

حشد جماهيري في الحسكة

ودعا أهالي مدينتي الحسكة والقامشلي المرشحين للانتخابات إلى مواكبة المرحلة القادمة والإصرار على إعادة الإعمار وبناء سورية المتجددة.

وأشار المشاركون في الانتخابات، خلال حشد جماهيري أقيم في ساحة السيد الرئيس وسط مدينة الحسكة، إلى أن الانتخابات تأتي تتويجاً للانتصارات التي حققها أبطال الجيش العربي السوري على كافة الأراضي السورية وتعكس حالة الأمن والاستقرار والتعافي الذي تعيشه البلاد، مطالبين بضرورة التمثيل الحقيقي للمواطن وأن يكون المرشح مرآة حقيقية تعكس همومه وتطرحها بكل شفافية.

ويضيفون: إن انتخابات مجالس الإدارة المحلية نصر ديمقراطي جديد لسورية ولشعبها الأبي المقاوم ولدماء شهدائها الذين ضحوا بأغلى ما يملكون لنحيا بحرية وكرامة، وهذا يوجب علينا اختيار ممثلينا إلى هذه المجالس بكل أمانة وإحساس وطني، وأشاروا إلى أن أبناء المحافظة يتطلعون إلى انتخاب الشخصيات الكفوءة القادرة على تطوير عمل الوحدات الإدارية وقيادة مرحلة إعادة الإعمار والمساهمة في النهوض بواقع المجالس المحلية عبر طرح الرؤى والأفكار البناءة القابلة للتنفيذ والتي من شأنها أن تنعكس إيجاباً على واقع هذه الوحدات وعلى الجانب الخدمي بالمحافظة.

وفي مدينة القامشلي شهد مركزا نقابة المعلمين وفرع المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب إقبالاً جيداً من قبل الناخبين لانتخاب ممثليهم عن بلدة راية غرب في ريف عامودا وبلدة تل شعير بريف القامشلي، ويؤكد عدد من المواطنين أن سورية اليوم تعيش عرساً ديمقراطياً يبشّر بغد أفضل وبمرحلة قادمة عنوانها البناء والتطوير من خلالها تتكاتف الأيدي وتتعاضد لإعادة إعمار ما دمّرته يد الإرهاب الغاشم وتساهم بتقديم أفضل الخدمات لشعبنا الصامد في حربه على الإرهاب وداعميه.

اللاذقية: تكريس الانتصار على الإرهاب

وفي اللاذقية (مروان حويجة)، شهدت الانتخابات إقبالاً كثيفاً من أبناء المحافظة الذين أدلوا بأصواتهم في 910 مراكز، وواكبت “البعث” مجريات العملية الانتخابية في مراكز مدرسة الشهيد أنيس عباس ومديرية الموارد المائية وشركة البناء والتعمير ومديرية الزراعة ومؤسسة مياه الشرب وجامعة تشرين، والتقت عدداً من الناخبين، والذين دعوا من سيفوز بالانتخابات إلى العمل على تحسين الخدمات والظروف المعيشية للمواطنين وتوفير متطلباتهم، معتبرين أن هذا اليوم الانتخابي يعني تكريس الانتصار على الإرهاب، وأوضحوا أن أي صوت انتخابي يمكن أن يكون له أثر في إيصال من يستحق من المرشحين الى المجالس المحلية، والتي هي على تماس مباشر مع المواطنين وتوفّر الخدمات التي يريدونها.

السويداء: الإسهام في نهوض سورية وإعمارها

وفي السويداء (رفعت الديك- أليس مرشد)، فقد توافد الناخبون بكثافة إلى مراكز الاقتراع لاختيار ممثليهم لمجالس المحافظة والمجالس المحلية، لاختيار من هو الأجدر لتمثيلهم في مجالس الإدارة المحلية للإسهام في نهوض سورية وإعمارها، وأكد عدد من المواطنين أهمية وجودهم اليوم لاختيار مرشحيهم والتعبير عن رأيهم بكل شفافية وديمقراطية بما يخدم قيام المجالس المحلية بمهامها على أكمل وجه، وشددوا على أن الانتخابات تأكيد على انتصار سورية.

ويبلغ عدد المراكز الانتخابية على مساحة المحافظة 313 مركزا فيما يتنافس 878 مرشحا بينهم 53 لمجلس المحافظة.

إصرار في طرطوس على إنجاح الانتخابات

وفي طرطوس (لؤي تفاحة)، عبر المقترعون عن إصرارهم على إنجاز وإنجاح هذا الاستحقاق المهم، بدليل توافدهم المبكر إلى صناديق الاقتراع لممارسة حقهم الدستوري في اختيار ممثليهم أملاً في وصول الأقدر على العمل والعطاء لخدمة الوطن والمواطن بعيداً عن المصالح الشخصية، ودعا عدد من الناخبين إلى المشاركة الفعالة بهذا الاستحقاق بشكل يوازي تضحيات الجيش العربي السوري لنكون جميعاً أوفياء للدماء الطاهرة التي سالت على أرض الوطن لتحميه وتحفظ أمنه وأمن شعبه، فيما وجدوا في الانتخابات فرصة للمرشحين الجدد في حال نجاحهم أن يثبتوا مصداقيتهم في العمل من خلال تلبية احتياجات ومتطلبات الناخب الذي منحهم هذه الثقة.

ويؤكد الرفيقان محمد حسين أمين فرع الحزب في طرطوس وصفوان أبو سعدى محافظ طرطوس أن العملية الانتخابية تجربة ديمقراطية تفسح المجال لاختيار أصحاب الكفاءات والسمعة الحسنة القادرين على إيصال مشاكل وهموم المواطن والإسهام في تنمية مناطقهم ووحداتهم الإدارية‌‌‏، ويشددان على أن المشاركة في الانتخابات واجب على كل مواطن، وتأكيد على التمسك بمشروع الإصلاح الشامل في وجه الجهات المعادية التي تسعى لبث الفوضى في سورية.

القنيطرة: رسالة قوية بعد النصر على الإرهاب وداعميه

كما شهدت المراكز الانتخابية في بلدة خان أرنبة بمحافظة القنيطرة إقبالا جيداً من قبل المواطنين، الذين أكدوا أهمية مشاركة الجميع في هذه الانتخابات لاختيار الممثلين القادرين على العمل بإخلاص في المرحلة المقبلة، وشدد أبناء خان أرنبة على أن إجراء الانتخابات في بلدتهم، التي تعرّضت خلال السنوات الماضية لعشرات محاولات الاختراق من قبل الإرهابيين المدعومين من العدو الصهيوني، رسالة واضحة بينت النصر الكبير الذي حققته سورية.

حمص: واجب وحق وطني

وفي حمص (عادل الأحمد- سمر محفوض- صديق محمد)، شهدت المراكز الانتخابية إقبالاً جيداً، حيث توافد المواطنون بعد العودة من أعمالهم إلى المراكز لانتخاب ممثليهم في مجالس الإدارة المحلية.

وفي المركز الانتخابي بالقصر العدلي في حي الوعر الذي لاقى إقبالاً كبيراً من المواطنين والمحامين بحمص منذ بدء عملية الاقتراع، لكون الانتخابات تعبّر عن تطلعات المواطنين في النهوض والإعمار، ولا سيما في مدينة حمص التي تشهد نهضة تنموية كبيرة في البنى التحتية بعد التخريب الذي تسبب به الإرهاب، وأكد عدد من الناخبين أن الانتخابات واجب وحق، وعلى الجميع المشاركة لكونها مناسبة وطنية، وعلى الناجحين القيام بواجبهم الوطني على أكمل وجه تعزيزاً لصمود وانتصارات سورية، وأن يعملوا بضمير وتفان وصدق وبما يليق بتضحيات الشهداء.

وفي مركز الشهيد عمار عبد الكريم عمار في حي كرم اللوز أشار عدد من المواطنين إلى أن المشاركة بالانتخابات واجب وطني وإنساني ورسالة للعالم تثبت الوحدة الوطنية للسوريين.

وفي مركز القبو، والتي عاد إليها الأمن والاستقرار بعد سنوات من معاناتها من الإرهاب، أكد عدد من المواطنين أن هذه التظاهرة الوطنية ترتقي بسورية، وهي خطوة باتجاه إعادة الإعمار والبناء، ودليل على عودة الحياة الطبيعية إلى سورية.

وفي الريف الغربي لحمص، أكد مواطنو قرية القلاطية أن الانتخابات هي تأكيد على عودة الأمن والأمان إلى كل ربوع الوطن، فيما أشار مواطنو قرية الدغلة إلى أن الانتخابات اليوم هي صورة حضارية عن سورية وتأكيد على أنها قوية بأبنائها الذين يشكلون أنموذجاً للوحدة الوطنية.

وفي مدينة المخرم شمال شرق حمص يؤكد الناخبون أن المدينة وأهلها يعيشون يوماً وطنياً حقيقياً من خلال ممارستهم حقهم وواجبهم الوطني.

وفي قرى الريف الشرقي للمحافظة يشير المقترعون إلى أن الحالة الديمقراطية التي تعيشها سورية تتجسد اليوم بشكل حقيقي من خلال اختيار من يمثل المواطنين في مجالس الإدارة المحلية.

وأدلى الرفيقان أمينا فرعي حمص والجامعة للحزب ومحافظ حمص وأعضاء قيادة فرع حمص والجامعة وأعضاء مجلس الشعب بأصواتهم في عدد من مراكز المدينة.

وقال الرفيق عمر حورية أمين فرع حمص للحزب: هذه الانتخابات رسالة لكل العالم، وخاصة للمراهنين على دمار سورية، تؤكّد قدرة هذا الشعب على إعادة البناء والإعمار وتجاوز مخلفات الإرهاب، وتأكيد على الوحدة الوطنية والتلاحم المصيري بين أبناء الوطن الواحد الذين يعلنون اليوم أن سورية ماضية نحو الانتصار النهائي على الإرهاب وداعميه.

وأكد الرفيق الدكتور فائق شدود، أمين فرع جامعة البعث للحزب، أننا اليوم أمام امتحان على امتداد ساحة الوطن، وكلنا ثقة بأبناء هذا الشعب في أن يكون الاختيار سليماً ومبنياً على قناعات ووعي، لأن من سينجح اليوم سيكون مشرفاً على كل ما له علاقة بالشأن المحلي غداً.

وقال محافظ حمص طلال البرازي: هذه الانتخابات تؤكّد أن المحافظة أصبحت خالية تماماً من الإرهاب، ونحن نضع اليوم اللبنة الأساسية الأولى على طريق بناء ديمقراطي سليم يرتكز على إرادة الشعب الذي يقول كلمته وهي كلمة الحق، واليوم  أبناء المحافظة يختارون من يرونه مناسباً، ونتمنى أن يكون الأفضل والأقدر في التعبير عن طموحاتهم وأمانيهم في مستقبل أفضل.

أهالي ريف حمص الشمالي ينتخبون

وبعد عودة الأمن والاستقرار إلى الريف الشمالي من محافظة حمص وخلاصها من ‏الإرهاب توافد الأهالي منذ ساعات الصباح إلى صناديق ‏الاقتراع لاختيار ممثليهم في مجالس الادارة المحلية والتعبير عن فرحهم بعودة نعمة الأمان التي ‏حرموا منها طوال سبع سنوات بسبب الإرهاب.

وأجمع الناخبون في بلدة تلبيسة المحرّرة على أن هذا اليوم ليس ‏مجرد يوم انتخابي وانما هو يوم وطني حقيقي بعد سنين من القهر والذل والحرمان التي ‏أجبرتهم على العيش فيها الجماعات الإرهابية ومنعتهم من ممارسة حياتهم الطبيعية وسلبتهم ‏حقهم في الحياة والعلم والعيش الكريم.

يذكر أن عدد الدوائر الانتخابية يبلغ 88 على مستوى المحافظات، فيها 6551 مركزاً انتخابياً، حسب وزارة الإدارة المحلية والبيئة.

وتعدّ المجالس المحلية مؤسسات حسب المادة 125 من الدستور يمارس المواطنون عبرها دورهم في السيادة وبناء الدولة وقيادة المجتمع، في حين نصت المادة 132 منه على تنظيم وحدات الإدارة المحلية والتركيز على مبدأ اللامركزية في السلطات والمسؤوليات.

البعث-سانا