رياضةصحيفة البعث

الإخفاق المتكرر لغزال القوى يفتح باب التكهنات!!

 

للمرة الثانية هذا العام يخفق البطل العالمي مجد الدين غزال بتخطي حاجز ارتفاع 224 سم في مشاركته بمسابقة الوثب العالي، كأس القارات لألعاب القوى التي أقيمت في مدينة أوسترافا التشيكية، وذلك بعد أن ماثلها في النتيجة في دورة الألعاب الآسيوية التي أقيمت مؤخراً في أندونيسيا، حيث جاء غزال في المركز الرابع بعد أن فشل في تخطي ارتفاع 227 سم ثلاث مرات متخلّفاً عن لاعب الباهاماس دونالد توماس الذي حاز المركز الأول بفارق 7 سم، واللاعب الاسترالي براندون ستارك الذي حل في المركز الثاني بالنتيجة نفسها، وفارق المحاولات، والبيلاروسي ماكسيم نيداسيكاو بفارق 4 سم.

النتيجة تبدو متوقعة للاعبنا نظراً لانخفاض مستواه عن بداية الموسم، ومن المفترض أن يكون العكس  هو الصحيح بأن يبدأ بارتفاعات منخفضة في البداية، ويطورها مع مرور الوقت، ولكن لا نعرف لماذا حدث العكس وانحدر المستوى حتى بات ارتفاع 224 سم عقدة للاعبنا لم يعد يستطيع تجاوزها رغم أن رقمه الشخصي أكبر بكثير من هذه النتيجة، فلماذا هذا الانحدار في المستوى؟ وهل سوق الحجج من قبل اللاعب ومدربه حول المرض والحالة النفسية مبرر، مع أن القيادة الرياضية لم تدخر جهداً في تلبية كافة متطلباته، ومنها على سبيل المثال الطلب من مدربه السابق عماد السراج مرافقته رغم استقالته وارتباطه بعقد في عمان، ودفع كافة مستحقات المشاركة للفريق، ولكن حساب الحقل هنا لم يوافق حساب البيدر، والحجج نفذت من جعبة لاعبنا ومدربه، فهل برونزية الدورة الآسيوية، وتاريخ اللاعب سيشفعان له كون الميزانية المفتوحة التي وضعت له تكفي اتحادات مجتمعة؟! وهل ستشهد المرحلة القادمة تغييراً في المنهج المتبع في التعامل مع اللاعب مجد الدين غزال كحالة استثنائية نظراً لما حققه من إنجازات فردية، وتغيير الخطط نحو بناء قواعد متينة تكون سلسلة متصلة قادرة على الاستمرار في حمل راية الألعاب؟.

مرهف هرموش