الصفحة الاولىصحيفة البعث

مخطط استيطاني جديد يلتهم 260 دونماً من أراضي الظاهرية

 

كشف المركز الفلسطيني لأبحاث الأراضي عن مخطط لسلطات الاحتلال الإسرائيلي لإقامة 135 وحدة استيطانية جديدة على أراضي الفلسطينيين في بلدة الظاهرية جنوب مدينة الخليل بالضفة الغربية، وقال: “إن المخطط يتضمن مصادرة مساحة 260 دونماً من أراضي الفلسطينيين في الظاهرية بذريعة توسيع مستوطنة مقامة جنوب البلدة”.

يشار إلى أن سلطات الاحتلال صعّدت في الآونة الأخيرة من استهداف أراضي الفلسطينيين في بلدة الظاهرية وخاصة في جنوبها وشرقها، حيث صادرت مؤخراً نحو 1500 دونم.

وبيّن المركز أن سلطات الاحتلال تواصل عمليات الاستيطان على الأراضي الفلسطينية المحتلة بهدف تهجير الفلسطينيين ومصادرة أراضيهم لإقامة المستوطنات.

وتدعو الحكومة الفلسطينية باستمرار المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف التصعيد الاستيطاني الإسرائيلي الخطير الذي يهدد الوجود الفلسطيني بدعم من الإدارة الأمريكية لتمرير ما يسمى “صفقة القرن” وتصفية القضية الفلسطينية.

ميدانياً، أصيب ثمانية فلسطينيين بينهم مسعفان برصاص قوات الاحتلال خلال تصدي عشرات الفلسطينيين لها بالقرب من قبر النبي يوسف شرق مدينة نابلس بالضفة الغربية.

وذكرت مصادر محلية أن مئات المستوطنين اقتحموا قبر النبي يوسف بالقرب من مخيم بلاطة، وأدوا صلوات وطقوساً تلمودية تحت حماية كبيرة من قوات الاحتلال، التي أطلقت الرصاص والغاز المسيل للدموع باتجاه عشرات الفلسطينيين الذين تصدّوا لها.

ووفقاً للهلال الأحمر الفلسطيني فإن ستة فلسطينيين أصيبوا بالرصاص المطاطي، وتمّ نقلهم إلى المستشفيات، فيما تمّ تقديم العلاج الميداني لعدد آخر جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال باتجاه الفلسطينيين.

وأشار إلى أن مسعفين اثنين أصيبا بجروح بعد أن أطلقت قوات الاحتلال النار على سيارة الإسعاف وهما بداخلها.

كما أصيب خمسة فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الليلة قبل الماضية في بلدة خزاعة شرق مدينة خان يونس وشرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وأطلقت قوات الاحتلال المتمركزة خلف السواتر الترابية شرق بلدة خزاعة الرصاص الحي على مجموعة من الفلسطينيين، ما أدى إلى إصابة أربعة منهم بجروح، كما أصيب شاب برصاصة في قدمه أطلقتها قوات الاحتلال المتمركزة شرق رفح. وأصيب عدد من الفلسطينيين بينهم طلبة مدارس بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز السام خلال اقتحامها بلدة عزون في قلقيلية بالضفة الغربية، حيث أغلقت قوات الاحتلال مدخل البلدة الرئيسي، وكثفت انتشارها وسطها وأمام المدارس، واعتدت على الفلسطينيين الذين حاولوا التصدي لها، وأطلقت قنابل الغاز السام، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال 15 فلسطينياً من القدس المحتلة والخليل وبيت لحم بالضفة الغربية.

فيما اقتحمت مجموعات متتالية من المستوطنين الإسرائيليين المسجد الأقصى المبارك بالقدس المحتلة عبر باب المغاربة تحت حماية قوات الاحتلال، ونفذت جولات استفزازية.

وينفذ المستوطنون بشكل شبه يومي اقتحامات استفزازية للمسجد الأقصى المبارك تحت حماية قوات الاحتلال في محاولة لفرض أمر واقع بخصوص تهويد الحرم القدسي والسيطرة عليه.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن أن بلاده ستتوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية بشأن محاولات الاحتلال تقسيم المسجد الأقصى، والسماح للمستوطنين بإقامة طقوسهم الاستفزازية فيه.

في حين دهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل الشاب خليل جبارين في يطا جنوب الخليل تمهيداً لهدمه، وفق ما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية.

وكان الشاب قد نفذ عملية طعن، أول أمس، أدت إلى مقتل مستوطن وجرح آخر عند مفرق مستوطنة عتصيون جنوب بيت لحم، وقد أطلقت قوات الاحتلال النار باتجاهه قبل أسره.

يأتي ذلك فيما قال الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي معن بشور: “إن المشهد الرسمي العربي لا يرضي تطلعات الأمة”، مضيفاً: “إن بعض الأنظمة العربية اختارت التطبيع مع العدو، والبعض الآخر يدفع ثمن مواقفه الممانعة”. ولفت بشور إلى أن مقابل الانقضاض على مصر والعراق وسورية والجزائر برز دور المقاومة الشعبية، مؤكداً أن مصر هي الرافعة للعمل الرسمي العربي حين تغيب مصر يغيب الموقف الرسمي العربي، وأوضح بشور أن مواقف الكويت شعباً وأميراً واضحة في مجال التطبيع، وهي مواقف نقدرها ونجلها في لبنان، مشيراً إلى أن أيام صعود القومية العربية سبقت جامعة الدول العربية الاتحاد الأوروبي في مقرراتها.

واعتبر بشور أن التدخل الغربي عند بعض الدول منع تنفيذ المقررات العربية، وتابع قائلاً: “المقاومة في لبنان انتصرت على العدو في الحرب، والمقاومة في غزة أربكته بطائراتها الورقية”.

كما شدد على أن محاولات خلق عدو بديل عن الكيان الصهيوني هو مدخل للتطبيع العربي مع الاحتلال، مضيفاً: “إن المقاومة في لبنان عابرة للطوائف والمذاهب والتيارات السياسية”.